جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 21:19
المحور:
كتابات ساخرة
كفرصدق الله العظيم
كلنا سمعنا و نسمع يوميا في نهاية التلاوات القرآنية عبارة آلية اتوماتيكية تختم ما تيسر له - صدق الله العظيم - احرقت في صدورنا لكثرة تكرارها. الحقيقة لا يهمني سواء صدق الله او كذب و لكني اتعجب كيف يمكن وصف الله بالعظيم.
العظيم هو من الثلاثي (عظم) و اذا كان الله عظيما فهذا يعني بانه لديه عظام كالبشر او لربما اكثر لانه اذا كان عظيما على وزن فعيل فانه لديه العظام بكثرة في داخل جسمه و خارج جسمه للاكل كالكلاب و الحيوانات المفترسة خاصة الضبع (عظم الكلب = اعطى الكلب عظما) و هذا كفر بالله او بعبارة اخرى كلما يختتم الشيخ ما تيسر له بصدق الله العظيم فانه يكفر بالله.
المعنى الاولي للثلاثي (عظم) هو ان يكون كبيرا جسيما في عظمه في الطول و العرض و الكثافة و الان كالعادة على الاقل مجازيا تعظم العربية كل شيء لنقول (عظم بطنك) عندما يتكون لديك الكرش او نقول (صدق الله العظيم) او (عظّم المطر و اصابنا مطر لا يتعاظمه شيء) و (سمعت خبرا عظيما) و (عظيم وضاح ضحن الليلة و لا تضحن بعدها من ليلة) و (عظّم الطريق) و (انه لعظيم المعاظم) الى ان ننتقل الى (معظم) الناس. هناك ايات قرآنية كثيرة عن العظم و العظام: و انظر للعظام - فكسونا العظام - من يحيى العظام و لهم عذاب عظيم و هو العلي العظيم و اتقوا اجر عظيم و ذو فضل عظيم و الفوز العظيم و اثما عظيما و عذابا عظيما. المسكين هو زكريا في سورة مريم عندما شكى لربه - قال رب اني وهن العظم مني و اشتعل الرأس شيبا.
انك لعلى خلق عظيم و السؤال هو من اين لك كل هذه العظام؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟