أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند صلاحات - حماس، ومحاولة تصدير الثورة الإيرانية لفلسطين














المزيد.....

حماس، ومحاولة تصدير الثورة الإيرانية لفلسطين


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 11:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعيداً عن خطاب الزيت والزعتر، وعن إعادة خطاب الصحاف مرة أخرى حول الطراطير الجدد، يحاول السيد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد في خطبة الجمعة الأخير في مسجد الخلفاء في خانيونس نقل النموذج الإيراني لفلسطين عبر كشف البرنامج السياسي لحكومته عبر منابر المساجد على شاكلة ما كان يقوم به الخميني، ونجاد هذه الأيام.

ويبدو أن السيد هنية ينسى أو يتناسى أن السنوات التي تلت أوسلو على الرغم من كل سيئاتها السياسية والاجتماعية، إلا أنها استطاعت أن تنقل فلسطين من دولة الحزب الواحد إلى دولة المؤسسات المدنية، وعبر التصريحات التي صرح بها قادة حماس بعد فوزهم بالانتخابات الأخيرة بأنهم لن يقفوا عائقا أمام مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والتي تشكل النموذج الأكثر ديمقراطية في العالم العربي والذي قاد لانتخابات ديمقراطية، إلا أنه في محاولة تقربه من الإيرانيين عبر نقل البرنامج السياسي من مجلس الوزراء إلى منابر المساجد، ويبدو أن السيد هنية في بعض الأحيان يتناسى دوره كرئيس وزراء للسلطة الفلسطينية والتي من المفترض أنها قامت على أساس التعدد الطائفي والتعدد الحزبي والفكري للمجتمع الفلسطيني، وأن يقوم رئيس الوزراء الفلسطيني بجلد الشعب الفلسطيني بخطبته العصماء حول الزيت والزعتر والطراطير عبر منبر المسجد يكون سيادته قد نسي بأنه ليس برئيسٍ للأوقاف والمقدسات الإسلامية في فلسطين وإنما رئيس وزراء للسلطة الفلسطينية القائمة على أساس التعددية الفكرية والسياسية والطائفية،بالتالي يعتبر ما قام به السيد هنية محاولة واضحة في تصدير النموذج الإيراني للثورة الإسلامية لفلسطين في محاولة من سيادته لرسم صورة جديدة للعالم بأن نجاح حماس بالانتخابات هو نموذج لانتصار الخميني على شاه إيران السابق.

وبعيداً كذلك عن تصريحات وزير الداخلية الفلسطينية التي يطلقها بالصباح ويعود ليتراجع عنها في المساء، وبعيداً عن فشل ما أطلقوا عليه في بداية تشكيل حكومتهم المسماة حكومة تكنوقراط، وسقوط مسميات البدائل الاقتصادية التي ادعت حماس بأنها تملكها في حين قطعت دول أوروبا الدعم عن السلطة الوطنية، لا بد من أن نذكر السيد هنية بأنه مسؤول عن حالة تجويع الشعب الفلسطيني التي تحدث الآن والتي أوصل الشعب كاملاً إليها عبر سياسته الساذجة جداً في التعاطي مع الأمور والدول، وأن نقل النموذج الإيراني لفلسطين لن يمكن حضرته من تصنيع مفاعل نووي على شاكلة المفاعل النووي الإيراني، وأن إيران الغارقة في مأزقها الآن لن تقف طويلاً لجانب سيادته، فبعض الملايين التي أهدتها له ولحكومته منذ يومين كتعبير شكر لسيادته على حمل دستورها إلى فلسطين، ودعوات الزيت والزعتر لن ترتقي بالمجتمع الفلسطيني، وإن كانت تلك رؤية السيد هنية فالأولى به أن يقدم استقالة حكومته ويعود لصفوف المعارضة مرة أخرى أفضل من أن يبقى يجلدنا يومياً بخطاب المعارضة إياه والذي مللناه من كثرة ما سمعناه منذ العام 1994 وحتى اليوم، ويبدو أن السيد هنية وجماعته الذين يتصرفون بمنطق العصابات والمافايات والذين كان أول خيار برنامجهم القضاء على الفلتان الأمني هم أول من يمارس هذا الفلتان الأمني عبر تدخل قوات القسام لحماية الوزراء والاعتداء على الصحفيين كما حدث في غزة البارحة حين تدخلت مجموعة من كتائب القسام لتفريق الصحافيين عن الوزير واعتدوا عليهم بالضرب مما حذا بنقابة الصحافيين لمقاطعة تغطيات الوزارة.

إن هذه السذاجة في الطرح والتعامل، والتراجع المستمر عن التصريحات، ومحاولة تصدير الثورات الأخرى لفلسطين يعني أن الأخوة في حماس غير مدركين ما وصلوا إليه،بالتالي يجب عليهم حل الحكومة وإعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية على أساس التعدد الفكري والطائفي والسياسي بمرونة أكثر، وبعيدا عن خطب المساجد والتي هي للوعظ والإرشاد لفئة من الشعب الفلسطيني وليست لإعلان البرامج السياسية لحكومة تعددية مدنية.

ما الذي تريده حماس اليوم، لقد نجح مشروعها المشترك مع عباس في وأد منظمة التحرير التي غدت في عداد المفقودين، واليوم تريد حماس أن تجعل كل الشعب الفلسطيني في عداد المفقودين؟
يجب الوقوف بشكل جدي على ما يجري، وعن الذي تريد حماس جرّ هذا الشعب إليه عبر إشباعه بشعارات الزيت والزعتر، وعليها أن تكون أكثر وضوحاً وتكشف عن لقاءاتها مع المخابرات المركزية الأمريكية في بيروت وما الذي تمخض عن هذه اللقاء، وأن توضح للجميع ما الذي تريده قبل أن تؤدي بالموظف الفلسطيني بأن يأخذ أجره كيلو زعتر ولتر زيت بدل معاشه الشهري.
أوقفوا هذه المهازل السياسية وإن لم يكن عندكم القدرة على قيادة حكومة فاستقيلوا أو أقيموا استفتاء شعبي على حكومتكم مرة أخرى.



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -the God Is Big Swindler -
- أنا رجل يخشى النساء... وأنت مرآته الكبرى
- محمد الماغوط ... الاتجاه الخامس
- ثلاثة رسائل كتبتها راشيل كوري
- حماس تراود اليسار الفلسطيني عن نفسه وتغلق الأبواب
- اليسار الفلسطيني ... عندما يقتات على الفتات
- فوق القانون ...
- عيب ... هاي مطلقة
- رسالة لصديقتي النحلة
- راديو الحرة -يردح- ديمقراطية
- هنودٌ حمر ... ديمقراطيون فلسطينيون
- قراءة في قصة - لوحةٌ وبزّة متّسخة- للأديبة الفلسطينية انشراح ...
- الاغتيال الأخير لمنظمة التحرير
- ظِلالُ الغُرُبَة ...
- قُبلة العام الجديد
- رحاب ضاهر في -أسود فاجر- : المكان في هذا العصر ضيق، لا يتسع ...
- التكفير والتخوين في مواجهة الديمقراطية بالعالم العربي
- مسرح الجريمة في لبنان ... العرض مستمر
- أَدوار ... - قصة قصيرة جداً
- جُزء مِنَ وَقتِكَ فَقَطْ - قصة


المزيد.....




- أسقطه عن اللوح ونهش ذراعه.. شاهد ما حدث لراكب أمواج هاجمه قر ...
- تأثير غير متوقع من -ميلتون-.. طفلان يعثران على طيور مدفونة ح ...
- مفتي عُمان ينعى يحيى السنوار: لحق بأسلافه -المجاهدين-
- المخابرات الكورية الجنوبية: بيونغيانغ ترسل قوات لمساندة روسي ...
- ميلوني من بيروت: استهداف اليونيفيل -غير مقبول-
- مصير حماس بعد -ضربة- مقتل السنوار.. وهل تتوقف الحرب في غزة؟ ...
- برلمان ألمانيا يقر حزمة أمنية جديدة ومجلس الولايات يرفض جزءا ...
- مصر تحذر من استدراج المنطقة لحرب واسعة تداعياتها بالغة الخطو ...
- لبنان يستدعي سفير إيران في بيروت بعد تصريحات قاليباف في -لحظ ...
- لافروف يوجه رسالة لإسرائيل عن لجوئها للاغتيالات السياسية وضر ...


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند صلاحات - حماس، ومحاولة تصدير الثورة الإيرانية لفلسطين