كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 11:17
المحور:
الادب والفن
انت أيها الجندي
المجهول
وجهة
إطلاق نار متواصل
على أشخاص
لا تعرفهم
في كل
إعلان حرب
-
والمجبر
على خوض معارك
لا فرق
-
وأنت موجود
في كلا جانبيّ النزاع
كمنتوج حصري
للاستعمال الفوري
في كل معارك
القتال الدائر
بين طرفي الصراع
-
والمسؤول الأول
والأخير
عن نفاذ الذخائر
وعلى تحول العتاد
إلى خرضة
غير صالحة للاستعمال
فوق ساحات الوغى
المنتهية
---
وأنت أيها المقاتل
السيء الحظ
أطلب منك بإلحاح
قذف متواصل
بالمدافع
وعلى كل دابر
لأن تسيء معاملة
حياتي السليمة
كمواطن
خال من ضغينة
الاعتداء
على أحد
-
هذا وقد كشفت لك
عن كل شق
صدر
عار من الرياش
الناعمة
في خشونة جسدي
-
وليس في حوزتي
سلاح أبيض
إلا أظافر
غير صالحة
للنبش بين الردم
لإنقاذ حياتي
ولا مهيأة
للدفاع عن النفس
-
ولا لم يمر
في ذهني
إلا سماع
أزيز رصاص
يسدد
طلقة غاشمة
لترديني
جثة هامدة
بلا حراك
-
وأنا واقف على وشك
إصابة قاتلة
وفي الصميم
-
لا بأس
افرغ جعب
رصاصاتك الطائشة
الملحة
في طلبي
-
وارمي بقذائفك
على كل جوانب
حتفي
-
ولا تترك تسديد
على هدف
إلا
ليتبع أثري
-
حتى ألاقي
مصيري
الذي كان ينتظرني
عند القذف بمدافع الميدان
ومن بعيد
على سكن سكناتي
-
وبانتظارالوقوع
في كمين
منية غافلة
-
وأنا على موعد
مع الرمي بنيران
صديقة للبيئة
ردمت فوقي
تراب ثرى الوطن
الذي أعمى بصيرتي
مع اسطح بيتي
الذي سويّ بالأرض
وأطبق على رأسي
وحطّم دماغ أولادي
وكسّر جماجم
أحفادي
-
مع قذائف مدافع
قاتلة
طرحتني
على كل جوانب
سوء معاملة رفاتي
-
ليضحى بي
ككبش فداء
دون سبب مقنع
لقضاء نحبي
وفي كل أوقات النزاع
على دحر
ثورة حريتي
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟