عبد اللطيف ابراهيم العلو
الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 07:35
المحور:
الادب والفن
هل من لائم ....
حين يفيض ماء دجلة والفرات من قلبك .....قلبك المعجون من طين نفيس .....لينتشر بروحك عذبا رقراقا.......
عندما تتوج بتيجان سومر واكد وبابل واشور ......
عندما اشم من جبهتك عطر ذكاء ابن سينا والكندي والرازي وابن الهيثم وعبد الجبار
عندما تقرأ لي كل ليل قبل النوم قصائد للمتنبي والسياب والرصافي وبلند والبياتي والجواهري........
عندما ينساب صوتك شاديا بمقامات الكبنجي ويوسف عمر والغزالي ......بعود الشريف ومنير وجميل ونصير ....
عندما تمد اذرعك المتضرعه الى السماء نخلا ورمانا وبرتقال ....
عندما ترسل انوارك في كل الارجاء .......لتنير عتمة النفوس المبتلاة بالجهل ...
عندما المس الاصرار مجسما بابهى صوره في كف فلاح او زند عامل او كفاح ارمله ..
عندما تدس كل فجر باذني .....لا عبادة ولا رهبة الا لله ........
عندما تطير بي في اعالي السماء بهمسة امي ..( خضرة بوجهك يمه ) .....
وعندما تسكنني مرح اطفال وحكمة فيلسوف وعطر تراب باول زخة مطر بعد صيف لافح وجمال زهرة الغزال وابتسامة ام عجوز داعبها ابنها الشقي .....تسكنني جنونا مقدسا ....فهل من لائم ان صرخت باعلى صوتي ....... اقدسك ......
متناسيا خربشات اللصوص على وجهك الجميل !
#عبد_اللطيف_ابراهيم_العلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟