أهابُ الحَرْفَ يسقطُ على الورق
انهم أَهلي هناكَ
كَفى الساعة قهقهةً
الصخبُ سيكونُ أعلى
أَ مَكتوبٌ أن يلبسوا ثوبَ الحِداد
ثوبُ العُمرعندهم أسود
عُمرا للنخلِ، مرةً أُخرى يُجْتَثُّ رأْسَه
عُمرا للأطفال، كبروا قبل الأوان أو لم يكبروا
لِثقوبِ سقوفٍ تهللتْ، لَمْ تعدْ تحمي
كَمْ أُمّاً لا تَتْعَبُ سَيَلزَمُهم
بانتظارِ الخبر
وتلك الصور
تتناوب الحواس
يَشُلّني الهلَع لانطفاء الشمعة
رائحةِ الماء من البئر على مقربةٍ من بالوعة البيت
ورأسِ الثورِ المتخثر الدم معروضٌ للبيع
ألهذا لُذْتِ خِلسةً – تحمدين وتشكرين
إلى ركنٍ قصيٍ بارد
يَحفظُ حتى التالفَ من الأشياء
لِمَ نحيبُكِ
سنينٌ والرأسُ تالف
الخبز
السيارة التي ستنقل الجرحى
والمذياع الصغير
قلب البنت، يومياتها
غبار الطلع
سنينٌ والطريق مسدود
والمجاري
صمام قلب الطفل
باب بيت الفلاح، عيناه
نهر العشار
وشباكٌ نريد أن نرمي منه رسالة
اقتصدتِ
ليس قوةَ حدسٍ منكِ
الآهة، الكلمة، الفرح، السؤال
الآن،
إذن،
إن ... ماذا سيبقى؟
لكن رجفتي هذه
ليست مزحة
يؤكدُ لي الأهل هناك
تؤكد الأخبار لي
وحرقة معدتي، قلبي، جلدة رأسي
وأفكار شتى تُوزعُني
وأنا
بلا رحمة
أقولُ هيا
مُشَرَعةٌ كلي
للفضائيات للجرائد لصمت الأهل والناشطين وحزب اليمين ولطف المتقدمين في العمر ومايطلبه المستمعون
خزيني- اقتصدتُ- من الحزن واليأسِ وفير
19/3/2003 koebenhaven