أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - - تقاسيم - عراقية في القاهرة!














المزيد.....

- تقاسيم - عراقية في القاهرة!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 04:00
المحور: الادب والفن
    


ساهم العراق في مهرجان المسرح العربي بدورته الحادية عشرة في القاهرة ( ١٠ - ١٦ / كانون الثاني ) بمسرحية " تقاسيم على الحياة " من إعداد واخراج الفنان جواد الاسدي ومن إنتاج منتدى المسرح التجريبي وبطولة نخبة من فناني المسرح العراقي: مناضل داود( دكتور اندريه ) واياد الطائي ( ميخايلوف ) وحيدر جمعه ( ايفان ) وامير احسان ( ايكوركا ) وجاسم محمد ( خوبوتوف ) وامين مقداد ( العازف )، بالاضافة لمساهمة مجموعة من طلبة الفنون الجميلة. وقد اعد الاسدي هذه المسرحية عن إحدى أعمال الكاتب الروسي تشيخوف. سبق وأن تم عرض هذه المسرحية في مهرجان قرطاج المسرحي في تونس، الخريف الماضي، وحازت على جائزة احسن سينوغرافيا التي صممها المخرج جواد الاسدي.
يعد الاسدي مفخرة للمسرح العراقي والعربي أينما وجد، فهو الواعي لدوره كمثقف وكمسرحي محترف. قدم جواد، بعمله الجديد، إضافة مهمة للمسرح العراقي من خلال عمله المثابر والمغاير مع مجموعة من الممثلين أثبتوا للمخرج وللمسرح امكاناتهم البارعة. فتألقوا جميعا بادوارهم الجديدة!
وفي عرض القاهرة حظيت المسرحية على اعجاب جميع الحضور حتى أعدّها البعض بأنها قدمت دروسا في المسرح اخراجا وتمثيلا، نظرا للأداء المميز الذي قدمه الممثلون في تجسيد شخصياتهم، ولدقة العمل بكل تفاصيله.
تجري أحداث المسرحية في إحدى مشافي الاضطرابات النفسية والعقلية، فكان بناء المشهد العام، الذي لم يتغير الا قليلا، عبارة عن صالة بنيت جدرانها الثلاثة من قطع الصفيح ومائلة إلى الداخل حتى تشعرك بانها تضغط على رؤوس الممثلين والحضور على حد سواء!
بهذه الصورة الداكنة رحّلَ المخرج عذابات " الحياة " القاتلة من الأجواء الروسية إلى مرادفها العراقي حيث "الصبات" والحواجز والسيطرات التي هي الأخرى تطبق على ما تبقى من " حياة".
لقد كانت "تقاسيم على الحياة"، بحق، سمفونية للوجع العراقي منذ أن تناوب على إدارة بلادهم الفاشيون - القتلة والطائفيون والسراق وسياسيو الصدفة!
عرضت " تقاسيم "٠٠ خارج المسابقة في مهرجان المسرح العربي الذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح منذ 2008، متخذا شعارا أساسيا له: " من اجل مسرح جديد ومتجدد"، ويقام بالتناوب بين مختلف العواصم العربية، وقد حصلت الهيئة على اعتراف رسمي من الجامعة العربية في عام 2015، وتحاول تهيئة كل الظروف وتذليل كل العقبات، من أجل إنجاح فعالية المهرجان السنوي هذا، بالتنسيق المباشر مع الوزارات والهيئات المسؤولة عن ملف الثقافة في هذه العاصمة أو تلك. ولم يكتف عمل الهيئة بعقد هذا المهرجان، بل راحت تعمل بشكل استراتيجي، من اجل تطوير المسرح العربي من خلال التوأمة المسرحية مع مختلف العواصم العربية ودعم مسرحها المدرسي ومهرجاناتها المسرحية المحلية.
وإدراكا من الهيئة وامينها العام اسماعيل عبدالله لاهمية المسرح باعتباره رسالة تعني بالإنسان أولا فان حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، الذي يرى بان الرجال زائلون والمسرح باقٍ، قد اوصى، منذ تاسيس الهيئة في عام 2007، بتقديم الدعم للدول العربية التي لم تعقد مهرجاناتها الوطنية المسرحية. وبخصوص المساهمات العراقية في هذا المهرجان وجه الأمين العام للهيئة التحية لكل الفنانين العراقيين الذين حاولوا أن يستمروا بعطائهم رغم الظروف القاسية السابقة، منوها الى ان : " العراق كان وسيظل معينا خصبا للإبداع والمبدعين، الذين طالما اثروا الحياة الثقافية العربية ، ونحن في الهيئة نتشرف بانضمام العراق لبرنامجنا لدعم إقامة مهرجانات وطنية وفعاليات مسرحية فيه ".
وفق هذا الفهم والشعور العالي بالمسؤولية، وبعد مشاورات ونقاشات تم الاتفاق على ان تستضيف بغداد مهرجان المسرح العربي بدورته الثالثة عشر مطلع 2021، ( الدورة الثانية عشرة لعام 2020 تعقد في عمان - الاردن )، على ان يسبق ذلك عقد مهرجان مسرحي وطني بدورتين وكل هذا يجري بدعم مادي ولوجستي مباشر من الهيئة العربية للمسرح، وقد أعلن ذلك على هامش المهرجان في القاهرة، حيث اقيم مؤتمر صحفي بين نقابة الفنانين العراقيين، بحضور نقيب الفنانين د. جبار جودي والفنانين العراقيين المساهمين في المهرجان، من جهة، والهيئة العربية للمسرح ممثلة بامينها العام الكاتب المسرحي اسماعيل عبدالله من جهة أخرى.
واعلن الفنانون العراقيون، خلال المؤتمر الصحفي، عن سرورهم البالغ بما ستقدمه الهيئة من دعم للمسرح العراقي، حيث سيتم إقامة المهرجان الوطني للمسرح العراقي بدورته الاولى في شهر تشرين الأول المقبل، لتعقبه الدورة الثانية في نفس الشهر من العام المقبل، من اجل تهيئة الأرضية السليمة لإقامة مهرجان المسرح العربي بدورته 13 ببغداد عام 2021. ووقع الجانبان اتفاقية التعاون بين الطرفين بحضور عدد من الفضائيات والمراسلين والصحفيين.
ووفق هذه الاتفاقية فانه سيتم إشراك ثماني عشرة فرقة مسرحية من مختلف محافظات العراق، في المهرجان الوطني للمسرح العراقي بدورتيه الأولى والثانية، بواقع إنتاجي لكل فرقة يصل إلى خمسة آلاف دولار تتحمله الهيئة بالكامل.
أما بخصوص مهرجان المسرح العربي، المؤمل عقده في بغداد مطلع 2021, والذي يعقد كل سنة في عاصمة عربية، فإن الهيئة العربية للمسرح مستعدة على تحمل تكاليف انعقاده، كما فعلت في الدورات السابقة.
وبعد هذا الإنجاز الكبير، بتوقيع الاتفاقية بين النقابة والهيئة، لا بد من أن تسعى الحكومة العراقية، ممثلة بوزارة الثقافة والمؤسسات المعنية، جاهدة وبشكل سريع، لإصلاح ما يمكن إصلاحه من المسارح التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وفتح الطريق أمام الجمهور باتجاه مسرح المنصور، وتهيئة كل اللوازم اللوجستية من اجل انجاح فعاليات مهرجان المسرح الوطني العراقي بدورتيه لتكون الأرضية جاهزة ومقنعة كي تحتضن بغداد اشقاءها من مختلف الدول العربية. ولا بد من تذكير وزارة الثقافة بضرورة دعوة المسرحيين العراقيين المغتربين في مختلف العواصم لحضور مهرجان المسرح العربي في بغداد.



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان المسرح العربي.. اليوم في القاهرة وبعد غد في بغداد!
- حفل بهيج بعودة الفنانة فريدة محمد علي إلى وطنها
- تجديد الخطاب الديني
- الحكومة الجديدة ومحاربة الفساد
- الرحيل بين عالمين!
- مقاربة مسرحية عربية اوربية
- اصحاب الجاكيتات الصفراء!
- مقاربة برلمانية
- دائرة- الصفر- البغدادية!
- ماذا يريد الشعب؟!
- ابو طبر من جديد!
- الاحتفاء بالمسرح العربي
- توافق الكتل ومستقبل العراق!
- مهرجان الصحافة العراقية
- التخطيط لاستعادة ستراتيجية المسرح العربي
- الخصخصة تزيد القيظ لهيبا!
- احفاد 14 تموز!
- الرياضي العضوي والفنان الملتزم!
- احتراق الاقنعة!
- الماء والخضراء والكهرباء!


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - - تقاسيم - عراقية في القاهرة!