ميان عبدي
الحوار المتمدن-العدد: 6127 - 2019 / 1 / 27 - 17:44
المحور:
الادب والفن
عيناه يشبهان شوارع عفرين
الف عدو يتمنى احتلالهم
والف صديق يخونهم
ويملكان حزن عفرين والامها
وتبكي انت كما بكت عفرين
فيها الف قصة جريحة
وفيك الف حزن
تتحدث عفرين
قصص اللجوء
وبرد المخيمات
وعيناك يعشقان وطني المسلوب
وطني الجميل من حلم مبهم
كفاك عبودية للحزن
حطم ..وتحرر..
ماذا تنتظر؟!!
هل ضاع الفرح مع الضباب ؟!!
في رحلتك المتعبة
في طرق الحياة الموحلة
كفاك عبودية للحزن
عيناك من بريق وطني
فيهما جميع الألوان
وصدرك كترابه
ينبت عليه الف وردة
ومئات الزهور
ف كفاك خجلا في زمن الغروب
وكفاك التمرد أيها الغجري
عيناك اصفى
ك لون زيتون عفرين
ونكهة الحب تغمرهما
ايها المتمرد العنيد
على شرفات الأسطر
التائهة
لا هدوء ولا سكينة
كقطعة خبز للجائعين
كمدرس لم يكتمل حصته ورحل
لماذا تهب مثل رياح الشمالية
مخيف كصوت الرصاص
بين بساتين عفرين
ابتسم .....
ابتسم ف عيناك نور للحياة
ولا ترى النور!!!
لا تبخر الاشياء الجميلة في مهدها
وتعزف على الوتر الحزين
يا صديقي
مهما دام الحرب
لابد لشروق شمس الامل
لن نهوى سوى السلام
لانني أرى في عينيك الف سلام
لن أتحدث عن البدايات
لكن بريق عيناك
هم النهايات الجميلة
أخوض مع روحي ثورتين
ثورة وطني المسلوب
وثورة عيناك
كلاهما في حزن عميق
خلقت من فوهة التمني
لاصنع من قدري لحظات بنور عينيك
لاصنع املا من المستحيل
كطفلة ترقص لثوبها الجديد
ايام العيد
اركض وراء عيناك الحزينة
لارسم اجمل ابتسامة على وجهك الشاحب
لا أعرف اليأس في نفسي
ارجوك كل الرجاء
كن بخير ...
لانك وطني ووطني انت .
المانيا ٢٦/١/٢٠١٩
ميان عبدي
#ميان_عبدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟