صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6127 - 2019 / 1 / 27 - 17:43
المحور:
الادب والفن
صبري يوسف
80. من هي أسماء غريب الإنسان، في حياتها اليوميّة؟ تحدّثي عنها عبر يوم واحد!
د. أسماء غريب
هذا ليس بسؤال وإنّما مرآة حروفيّة، عليّ أن أقف أمامها وأنظر جيّداً فيها وأقول (من أنا في حياتي اليوميًة؟). عموماً سأحاول على الرُّغم من صعوبة الأمر: إنّني أنواتٌ في جسدٍ واحد، توجدُ بداخلي السيّدةُ الزّوجة بكلِّ ما يتبع ذلك من مسؤوليات تجاه زوجي العزيز والتزامات في البيت والأسرة والَّتي أمارسها بكلِّ محبّة وعشق واقتناع ورضا، ثمّ فيَ السَّيّدةُ الأديبة وهذه مسؤوليّة أخرى لا تقلُّ أهمّيّة عن المسؤوليّة الأولى، لأنّها تقتضي منّي المزاوجة بين الأمرين وإيجاد نقطة توازن بينهما، والحمد لله أن نجحتُ في ذلك بامتياز بفضلٍ من الله عزّ وجلّ ومؤازرة من زوجي الَّذي لا يدّخرُ جهداً في سبيل توفير الأجواء الملائمة لملكتي الإبداعيّة والتزامي الفكريّ في مجالات مختلفة من العطاء. وفيّ السَّيّدةُ العابدة سواء عبر العمل الإبداعيّ والنّتاج اليوميّ، أو عبر العبادة العرفانيّة الّتي لها شروطها هي الأخرى والتزاماتها، وهذا الشّقّ الجامع في شخصيّتي ومن حياتي اليوميّة أحبّ الاحتفاظ به لنفسي، لأنّه أمر خاصّ بيني وبين خالقي.
في حياتي اليوميّة، أستيقظُ باكراً، وأنام مبكِّراً أيضاً، إلّا في حالات خاصّة. التِّلفزيون في حياتي وجوده كعدمه، فأنا لا أشاهده إلّا في حالات نادرة جدّاً، كأن أكون بصدد القيام بدراسة شخصيّة أدبيّة أو علميّة ما، فحينذاك أستعمل الفيديو ولا تعنيني برامج القنوات التّلفزيونيّة في شيء، لأنِّي أرى فيها مضيعة للوقت وغسيلاً مستمرّاً للدماغ. أقرأ كثيراً، وأحبّ طهو الأطباق المتميّزة من المطبخ العالميّ العتيق والأصيل. أحبّ اللِّباسَ المغربي لعراقته وأصالته، وأحبّ الزُّهورَ والورود، والبحر، والطَّبيعة البرّيّة البكر، وأشياء أخرى كثيرة تُشَكّلني وتجعل منّي ما أنا عليه حقيقةً.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟