في الذكرى الخامسة والتسعين لرحيل القائد العظيم لينين الخالد

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6126 - 2019 / 1 / 26 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رحل القائد العظيم والمفكر العبقري (فلاديمير ايلتش أوليانوف (لينين)) الذي ولد في 22/ نيسان/ 1870 في مدينة اليانوفا وتوفي في 21/1/1924 عن عمر 54 سنة في مدينة موسكو.
نشأ وترعرع في كنف عائلة مثقفة التي كانت تقيم في مدينة سيميرك على نهر الفولفا وكان والده يمارس مهنة التعليم ثم ترقى وأصبح مدير لعدد من المدارس. بدأت حياة لينين الدراسية في الخامسة من عمره وكان ذكياً جداً وقد نال إعجاب مدرسيه ومن يحيط به في إدراكه وذكائه تمكن لينين من إنهاء دراسته الثانوية بتفوق ونال الجائزة الذهبية ونال شهادة الحقوق ومارس المحاماة في مدينة سامارا وكان لينين قد فصل من الجامعة حينما كان يدرس في جامعة قازان لنشاطه السياسي وقيادته للمظاهرات وفي عام/ 1897 نفي إلى سيبيريا وفي عام/ 1903 ألف أول كتاب له عن الأرض والفقر والجوع في روسيا وقد تركت وفاة أبيه وإعدام أخيه ألكسندر لاتهامه بمحاولة اغتيال القيصر الروسي أثراً كبيراً في اعتناقه الفكر الثوري متأثراً بما قرأه وطالعه في كتب أخيه (ألكسندر) فتأثر بها واعتنق أفكارها وغرزت في فكره وأصبح مناضلاً لترجمة وتنفيذ وتطبيق الأفكار التي نذر أخيه نفسه من أجلها والانتقام من القيصر الذي أعدم أخيه وانظم في أول خلية ماركسية حينما كان يدرس في الجامعة وقد اعتقل في مدينة بطرسبرغ حينما كان يعمل من أجل إصدار صحيفة ماركسية ونفي إلى سيبيريا واستطاع أن يستغل وجوده في المنفى فألف عدة كتب عن الاشتراكية والرأسمالية حتى بلغت الكتب التي ألفها بـ (74 مجلد) وحينما كان في سويسرا منفياً أسس جريدة (الاكسرا) أي الشرارة وقد حارب الأفكار المنحرفة والإصلاحية للفكر الثوري الماركسي والانتصار عليها وقد تعرض إلى إصابته بثلاث جلطات دماغية وتوفي في 21/1/1924 نتيجة الجهد المفرط حيث كان يعمل مدة 22 ساعة في اليوم.
أين تكمن عظمة وعبقرية لينين ؟
كان لينين العظيم شمعة استعرت وتوهجت نوراً ساطعاً وضياءاً بهياً من الأمل والأماني للحياة الإنسانية وللبشرية جمعاء سوف تبقى حروف من نور على جبين التاريخ تستعرض أمامها الأجيال بفخر وكبرياء واغترار.. هل ثمة ما هو أعظم من عظمة الإنسان أن يكون زخة مطر يمتلك القدرة على إطفاء نار اليأس والإحباط في نفوس البشرية وإرواءها بالأمل والخلاص من الجوع والفقر والمرض والجهل والقهر ويجعلها تعيش في عز وكبرياء وسعادة ورفاه واستقرار واطمئنان للبشرية جمعاء.
كان لينين العظيم قد هبط من سماء الفلسفة المجردة والعلوم الصورية إلى أرض الواقع وحولها إلى نضال طبقي وصراع بينها وحولها إلى أعظم ثورة في العصر الحديث انتصر فيها الحفاة والرعاع والجياع والمظلومين والمقهورين بأسلحتهم البدائية على القوات والحرس الأبيض الروسي واستطاعوا من دحر سبعة عشر جيشاً بأسلحته الحديثة وكان الإمّعة العجوز (تشرشل) وزير الإعلام البريطاني يصرخ بأعلى صوته (أقضوا على البيضة قبل أن تفقس) من عرينه في لندن وانتصر لينين العظيم وأسس أعظم دولة للعمال والفلاحين والكادحين الروس.
ولينين العظيم مؤسس الدولة السوفيتية وقائد ثورة أكتوبر العظمى عام/1917 وكان المؤسس الأول للحزب الشيوعي في روسيا عام/ 1922 وكان أول من أسس وباني دولة اشتراكية في العالم. وكان المؤسس الأول للجيش الأحمر السوفيتي الذي مرغ أنف هتلر وقضى على الجيش النازي وأنقذ الإنسانية من تدميرها وقد استطاع لينين العظيم من بناء قاعدة متينة للاقتصاد السوفيتي بعبقريته الفذة.
حينما زار موسكو بعد الثورة وفد صحفي أمريكي وسألوه عن كيفية إنقاذ الاقتصاد الروسي المتدهور وإنقاذ الشعب الروسي من الوضع المأساوي من الفقر والجوع والمرض فأجابهم بأفكاره العبقرية عن خططه ومشاريعه .. فأصابهم العجب ووصفوه (بحالم الكرملين) حينما قال لهم : زوروا روسيا بعد عشرة سنوات وشاهدوا إنجازاتنا.
وبالرغم من تعرض الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية أثناء الحرب العالمية الثانية إلى الدمار وكيف استطاعت جماهير الشعب السوفيتي والدول الاشتراكية بفضل التربية الشيوعية من تجاوزها وإعمارها من جديد بفضل الأفكار والخطط والبرامج التي وضعها فكر لينين العظيم.
في العقد السادس من القرن الماضي زار وفد من الاتحاد السوفيتي كوبا وكان من ضمن الوفد أحد أصدقاء لينين (أونسيف) فسأله أحد الشخصيات الكوبية قائلاً : رفيق أونسيف لو كان لينين حياً كيف كان العام الآن ؟ فقال له أونسيف : لو كان لينين حياً لرأيت العالم غير ما تراه الآن.
المجد والخلود للشخصية العظيمة والفذة الخالد لينين.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات