احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 6125 - 2019 / 1 / 25 - 17:52
المحور:
الادب والفن
في دمشق تتغير الألوان
في كل جزء من الثانية
تسكب العيون الإحساس
كأنها سرب حمام
يحلق في غابات يختلف فيها التوقيت
عن أسماء القلب قليلا او كثيرا
..............................
عند الشروع بالصعود على جبل قاسيون
يتمدد الوجدان
ويأخذ شكل امرأة مغزولة
بنهر بردي
قرب دمر والهامة وزبداني الهضاب
........................
في دمشق يتهجى الشعر قوافيه :
مرة ، بامرأة شقراء تقذف شعرها
كأنه فرعون لا يتوقف عن الاستبداد
استبداد على كل ما يحط على اغصاني اليابسات
مرة ، بامرأة سمراء تنبض بحزن الشرق
وخفقان الغازه
وتتمنى ان تحلق كالأعياد
خارج قواميس الأعراف والعادات
مرة ، بامرأة تشبه القمر
بيضاء تتهادى كحجل
لا ينتبه الى الأضواء
ولا يملأ قلبه غير زينة ميلاد الحب
بين رائحة الأعشاب
............................
في دمشق أنام على ظهر قاسيون
تهرهر مني نواقيس وجهك
و لا أتذكر الا بطاقات عشق
ترمي نفسها بين شفتي
وتغط في بحر النشوة و النعاس
.............................
في دمشق ابكي قرب كهوف تأويني
على قمة قاسيون
لا اعرف لم تختلف فيها معاني الكلمات
وتصبح المفردات بشيفرة تتناغم مع عطرك
اما الجمل فتتكوم كالياسمين
بين عناق اهدابك لجنات من حبر بنفسجي لازوردي
يسعدني
حين أكون مع تضاريسك الوعرة
او اخاديد الخمر المتناثرة على جسدكِ
..............................
في دمشق اشعر ان لا شيئا يتكرر
فالحنين بلا أسوار
وعزف الغيتار غيتار عذوبتك
اقوى من لحن اشعاري
......................................
في الأسواق القديمة ارتشف الشاي معك
وأريد ان يسمع الناس العابرين
ضجة وعجقة شغفي
الى انوثتك
وانك أيام ليست عابرة
تطوف في اعماقي
فأعلن ان كأس من الشاي معك تدندن
بحواتيت ترويها جدتي فاطمة المدردس
لنا تحت سقف الزينكو بمخيم يحلم بالعودة
الى بيارات البرتقال
وكروم العنب
قرب بحر طيرة فلسطين العاشق
الحزين
..................................
تبهرني الأضواء على قدميك
وكيف تجربين صندلا يليق بالعشق
المعرش على يديك
ويستوطن حتى أصابع الاقدام
..................................
في دمشق تتكلمين العربية
بأعذب مما انطقها
وانا أستاذ الادب كيف سأوجز لتلميذتي
ما ينتابني من لغات مستحيلة
تخرج من شفتيك
وتمرغ كل معارفي بالوحل والأوهام
...........................................
في دمشق ليس سهلا ان اعرف الحدود
بين فراشات تعلمني المفردات
تحيل كلماتي مقطعا مقطعا
الى قصائد
والحان
وسيمفونيات
واشتياق
وأشواق
..................................................
فليمال – بلجيكا
كانون الثاني جانفي 2019
بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سلوم
................................
من اصدارات مؤسسة - بيت الثقافة البلجيكي العربي - فليمال - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا -البديل نحو عالم شيوعي
..............................................................
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟