أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد كشكار - موقفِي الفكريُّ الشخصيُّ جدًّا حول مسألة -الجهاز السري، وتسفير الشباب التونسي إلى سوريا-، التهمة الموجهة إلى حزب النهضة من قِبل جل اليساريين، داخل الجبهة وخارجها














المزيد.....

موقفِي الفكريُّ الشخصيُّ جدًّا حول مسألة -الجهاز السري، وتسفير الشباب التونسي إلى سوريا-، التهمة الموجهة إلى حزب النهضة من قِبل جل اليساريين، داخل الجبهة وخارجها


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6125 - 2019 / 1 / 25 - 09:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مقدمة منهجية، رفعًا لكل لَبْسٍ مُحْتَمَلٍ:
- أولاً، ليست لي أي "أجندا"، صَدَّقَ مَن صَدَّقَ، أو كَذَّبَ مَن كَذَّبَ، لا يَعنيني تَصديقَ أحدٍ ولا تَكذيبَ أحدٍ.
- ثانيًا، أنا لستُ نهضاويًّا ولن أكون، وذلك لسببَين اثنَين رئيسيّين: 1. النهضة لا تعادي الرأسمالية، وأنا أمقتُ الرأسمالية. 2. النهضة إسلامية وأنا عَلماني على الطريقة الأنڤلوساكسونية غير المعادية للدين والمتدينين.
- ثالثًا، أنا لستُ جبهاويًّا ولن أكون، وذلك لسببَين اثنَين رئيسيّين: 1. الجبهة ماركسية-لينينية-ستالينية-ماوية، وأنا لم أعد ماركسيًّا ولا لينينيًّا ولا ستالينيًّا ولا ماويًّا. 2. الجبهة لم تنتقدْ علنيًّا التجربة الشيوعية في القرن العشرين ولم تُدِنْها بوضوح تامّ، وأنا أنتقدُ علنيًّا التجربة الشيوعية في القرن العشرين وأدينُها وبوضوح تامّ.
- رابعًا أنا مسالِمٌ إلى حد النخاع، وغاندِيُّ الهوى إلى حد التقديس.
Gandhi : l’ennemi ne trouvera pas chez moi une résistance physique contre laquelle il peut s’appuyer mais une résistance de l’âme qui l’aveuglera
- خامسًا، أنا أفكّر فقط، أفكّر بحريةٍ كاملةٍ واستقلالية تامّةٍ عن كل الأحزاب والتيارات بما فيها التيار الهلامي غير المنَظّم الذي أنتمي إليه، وهو اليسار غير الماركسي، أو يسار ما قبل ماركس. يسار تونسي متصالح جدليًّا مع الهوية الأمازيغية-الإسلامية-العربية.
- خامسًا، لستُ مُحقِّقًا ولا قاضيًا ولا أملكُ ملفّات على أحدٍ، والمتّهمُ، عنديَ، بريءٌ حتى تَثْبُتَ إدانتُه، والقضاءُ هو الفيصلُ بين المُدَّعِي والمُدَّعَى عليه.

1. موقفِي الفكريُّ الشخصي جدًّا من تهمةِ تسفير الشباب التونسي إلى سوريا من قِبلِ حزب النهضة:
- لا يحق لـ"اليساريين التونسيين الذين لم ينقدوا علنيًّا التجربة الشيوعية في القرن العشرين ولم يدينوها وبوضوح تامّ"، لا يحق لهم نقدَ النهضة حتى ولو كانت التهمة ثابتة. لماذا؟ لأن هؤلاء اليساريين يعملون بالمقولة غير المنطقية التالية: "حرامٌ عليكم، حلالٌ عليَّ"، أو المقولة الشعبية "جزار إعَظِّمْ على امْراڤزي" (قِياسًا، لا يحق للحكّام الغربيين إدانة إرهاب داعش، لأنهم إرهابيون أكثر منها، يكفيني حُجَجًا ما فعلته أمريكا من جرائمَ ضد الإنسانية في أفغانستان والعراق، وما فعلته فرنسا في ليبيا ومالي).
- لو كنتُ شيوعيًّا مثل هؤلاء الشيوعيينَ، ولو كنتُ شابًّا سليمًا مُعافَى، ولو كانت ثورةُ سوريا ثورةً شيوعْيّةً، لكنتُ أول المتطوّعين للسفر إلى سوريا لِمساندة رفاقي الشيوعيينَ السوريينَ ضد ديكتاتوريةِ بشّارْ من أجلِ نُصرةِ الأمميةِ الشيوعيةِ في العالَمِ.
- أصْدُقُكم القولَ ولا أخْفِي عنكم سِرًّا فاتَ عليه 46 عامًا: عندما كنتُ شابًّا طالِبًا شيوعيًّا في أوائل السبعينياتْ، كنتُ أتمنَّى الالتحاقَ والانضمامَ إلى ثورةِ ظُفارْ الشيوعيةِ في عُمانْ، وكنتُ في اليقظةِ أحلمُ بتَفجِيرِ نفسِي في مجلسِ الأمّةِ بباردو، أسوةً بالفوضويِّ-الأنارشيست المشهورِ، شقيقُ الزعيمِ الشيوعيِّ لينينْ. الحمدُ لله، لم أعُدْ شابًّا ولا شيوعيًّا، وبقيَ الحلمُ "الشيوعيُّ - هذا الحلمُ الداعشيُّ قبل ظهورِ داعشَ - حلمًا مرعِبًا!
- أفعلُ ذلك أسوة بما فعله أحرار وجمهوريو الدول الغربية الديمقراطية وما فعله ستالين نُصرةً لثوار إسبانيا في حربهم ضد فاشية فرانكو، وأسوة بما فعله كاسترو نُصرةً لثوار ناميبيا وأنڤولا (أرسلَ لهم 100 ألف جندي مسلّح بالكلاشينكوف والدبّابات).
- وبِما أنني لستُ من هؤلاء اليساريين ولا من هؤلاء النهضاويين، فيحق لي إذن ولأمثالي أن نُدينَ تَصديرَ العنفَ الثوري، لا فرقَ عندنا، أكان التصديرُ هذا يقعُ باسمِ نُصرةِ الأممية الشيوعية أو نُصرةِ الأمة الإسلامية.

2. موقفي الفكريُّ الشخصي جدًّا من تهمةِ تكوينِ جهازٍ أمنيٍّ-عسكريٍّ سريٍّ من قِبلِ حزب النهضة:
لو كنتُ رئيسَ حزبٍ شيوعيٍّ سرّيٍّ أو رئيسَ حزبٍ إسلاميٍّ سرّيٍّ، يناضلُ للإطاحة بنظامٍ ديكتاتوريٍّ أو فاشيٍّ، ولم أكن ساذِجًا أو غِرًّا أو غبيًّا، لأنشأتُ على الفور جهازًا أمنيًّا-عسكريًّا سريًّا. لكن، لو سقطَ النظامُ الذي أناضلُ ضده وقبلتُ عن طواعية اللعبة الديمقراطية، فسأحِلُّ جهازي السابق وألغيه لانتفاء الحاجة إليه، ولو لم أحِلَّه فأنا مُدانٌ لـ"العنكوش"، نهضواويًّا كنتُ أو شيوعيًّا.

- خاتمة: موقفي الفكريُّ الشخصيُّ هذا، موقفٌ حرٌّ مستقلٌّ، لا علاقةَ له البتةَ بالسياسةِ الراهنةِ ولا بالاصطفافِ وراءَ النهضةِ وأنصارِها أو الاصطفافِ وراءَ الجبهةِ وأنصارِها. صَدَّقَ مَن صَدَّقَ، أو كَذَّبَ مَن كَذَّبَ، لا يَعنيني تَصديقَ أحدٍ ولا تَكذيبَ أحد.
لكن وكبَشَرٍ روحانيٍّ حسّاسٍ وضعيفٍ كجل البشرِ: الاعتِرافُ بِجُهدي الفكريِّ، حيادِي، استقلاليّتي، موضوعيّتِي، عَفويَّتِي، سذاجتِي، وصِدقِي، كل هذا شيءٌ يُفرِحُنِي، أمّا الثلبُ فيُؤْلِمُني جدًّا لكن لمْ ولا ولنْ يُحْبِطَنِي، والسلامْ على مَن غَفَرَ لي أخطائِي وزَلاّتِي وهي كثيرة ٌ، والسلامْ أيضًا على مَن لمْ يَغفِرْها لِي، جَلَّ مَن لا يُخطِئُ، واللهُ وحدهُ هو الغَفّارُ الرَّحِيمُ، لا شريكَ لَهْ في المَغْفِرَةِ والرَّحْمَةِ.


إمضاء مواطن العالَم
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران




#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا فعل، بنا وفينا، غولُ القطاعِ الخاصْ المتوحِّشُ جدًّا؟
- أدعو وبِشدّةٍ إلى الترشيدِ في المصاريف، أو بالأحرَى إلى التق ...
- لماذا تثورُ الشعوبُ؟ لماذا الآنَ وليس غدًا؟
- حوارٌ وقع البارحة بين الطبوبي والشاهد، ونُشِرَ على صفحات الت ...
- -احْنِي طِبّاءْ وماقْرِيناشْ الطِّبْ-، نحن في جمنة تضامنيّون ...
- في مقهى الشيحي، قال لي طارقْ، أحد أصدقائي اليساريين السنبَتي ...
- بماذا كنتُ أشعرُ وأنا منزوٍ في ركنٍ فسيحٍ بمقهى الشيحي، أقرأ ...
- سيناريو مَحْضُ خَيالٍ: لنفرِض جدلاً أن حزب الجبهة أخذ مكان ح ...
- لسنا رُضّعًا حتى نرضَى بمصّاصةٍ، نريدُ - من صُنعِنا - حليبًا ...
- هل عصرُنا، عصرُ واجباتٍ أم عصرُ حقوقٍ؟
- هل أصبحنا سجناءَ شهواتِنا؟ (Nos désirs sont-ils nos faibless ...
- قبل المخ، أين كانت تسكن الأفكار والعواطف؟
- عشرةُ مبادئَ ساميةٌ، لو كنتُ ماركسيًّا تونسيًّا ملحِدًا وأرد ...
- سأحدّثكم اليوم على لغز حيّرني: ما هو -الشيء- المتسببُ الأولُ ...
- مفاجأة: سأحدّثكم اليومَ عن كائنٍ تونسيٍّ غريبٍ، اسمه -عَمَّا ...
- التّذَوُّقُ عند البشرِ، هل هو فطريٌّ أو مكتسبٌ (Le goût)؟
- يا شُعْبَوِيّو العالَم، اتّحِدوا واصمُدوا ضدّ المثقفينَ الان ...
- ليلى كتبتْ روايةً جديدةً: كلامٌ في الثورة والحب، كلامٌ ممنوع ...
- كيفَ استغلَّ الرأسماليونَ الجشعونَ المتربصونَ كارثةَ إعصارِ ...
- صرخةٌ تونسيةٌ مُدَوِّيةٌ ضدّ كارِثةِ -الغزوِ الرأسمالي الغرب ...


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد كشكار - موقفِي الفكريُّ الشخصيُّ جدًّا حول مسألة -الجهاز السري، وتسفير الشباب التونسي إلى سوريا-، التهمة الموجهة إلى حزب النهضة من قِبل جل اليساريين، داخل الجبهة وخارجها