أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - احنه بختك يا جعفري العراق يرجع گري














المزيد.....

احنه بختك يا جعفري العراق يرجع گري


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 11:04
المحور: كتابات ساخرة
    


بصراحة ابن عبود

الانتخابات البرلمانية الاخيرة في العراق افرزت وضعا غير طبيعيا، والوضع الغير طبيعي افرزه قانون انتخابات غير طبيعي مررعلى عجل، وعلى غفلة من المراقبين، والمختصين. ودستور عجيب غريب كتب لدولة علمانية مع اقرار بولاية الفقيه. جاءت النتائج بعد حملة انتخابية مچلوبة من ميليشيات، وغوغاء مدعومة من ايران، وبمباركة المرجعية تحت شعار السلطة باي ثمن، وباي اسلوب. كان التهريج الانتخابي لقائمة الائتلاف العراقي(الايراني) الموحد هو تخويف الناس من عودة البعث تحت لواء القائمة العراقية الوطنية. مع العلم ان القوائم البعثية الفعلية لم تتعرض لهذا الهجوم، والتشويه، والمحاربة الفظيعة، والدعاية المرعبة. كما ان كوادر بعثية معروفة "تابت" واطالت اللحى، ولبست العمامات، وتخلت عن الزيتوني، ولبست الاسود. وهي مستعدة لفعل أي شئ لسادتها الجدد. واذا عاد اسيادهم القدامى فالعودة حسب ما هو مخطط، ومرتب، ومتفق عليه حيث سيتصرفون كما فعلوا ايام انتفاضة اذار 1991 حيث قاموا بتصوير، وتسجيل كل شئ ثم ساهموا باعتقال، وبذبح الناس في البيوت، والشوارع، والساحات، والسجون، والمقابر الجماعية. وهم الان ضباط شرطة، وجيش، وحرس، وحمايات،ومدراء مدارس ودوائر، ووكلاء، ومدراء عامون لمؤسسات كبيرة، واعضاء مجالس، ومحافظون، ووزراء، ومستشارون ...الخ، عن هؤلاء لايتحدثون ابدا فهؤلاء بعثية منزلون.

وعدوا، وتعهدوا انهم سيشكلون حكومة وحدة وطنية باسرع وقت، ويحسنون اوضاع الناس المعيشية، وسيقضون على الارهاب، ويوقفوا عمليات التسلل، وينظفوا اجهزة الدولة، خاصة المسلحة، من الاختراقات و...و..و وكثير من الوعود، والاوهام، والاحلام، والكلام الفارغ. واول مافعلوه رفع اسعار المحروقات، و تبعه تقليص مواد البطاقة التموينية، وزيادة انشقاق الصف الوطني، وزيادة حدة التشنج الخطر بين فئات، وقوى الشعب المشتركة في العملية السياسية، واحتدام الحرب الطائفية، والتهجير القصري، والتطهير العرقي، والمذهبي، وازدياد العمليات الارهابية عددا وفظاعة، وتصاعد معدلات القتل اليومي، والتخريب، والتخلي عن التعهدات، والاتفاقات، والالتزامات المبرمة مع الاطراف الاخرى. واتساع التدخل الايراني في شوؤن العراق الداخلية، بل تسيير سياسته بالكامل، وتاخير انعقاد مجلس النواب المنتخب. زيادة تهريب النفط، والاثار وغيرها من ثروات الشعب، والوطن. المصافي توقفت عن العمل، والكهرباء تقلصت لدرجة كبيرة، والخدمات، بانواعها، شبه معدمومة. الادوية اختفت من الصيدليات، والمستشفيات، وانتقلت الى ايدي الدلالات. الماء تشربه، وتصاب بالاسهال حتى لو تقرا الف مرة صورة الحمد. البيوت، والمحلات، والبشر تسرق، وتنهب، وتختطف حتى لو علقت الاف آيات الكرسي. فالعصابات، والجريمة المنظمة تتسع، وتمتد من، والى اجهزة الدولة، والحكومة. كل ذلك، والائتلاف العراقي الموحد متمسك بالجعفري، الذي لايريده احد، والاخير متمسك بالكرسي متشبها بصدام، وغيره من الطغات، حتى لو ارتفعت معدلات القتل اليومي الى المئات. ولو اشتعلت كل المساجد، وهدمت كل القباب، وخربت كل الكنائس، ونسفت كل الاضرحة. الناس تترك الوطن، الكودار تهرب، او تغتال، الاطباء ينتقلون للدول القريبة، العلماء يهربون، او يقتلون. ثروات الوطن تنهب، المشاريع، والمؤسسات مجمدة، والاعمار متوقف. بغداد الآمنة لم يعد احد يامن على نفسه فيها، ودخلت مدينة السلام السجلات العالمية كاخطر مدينة في العالم لمدة ثلاث سنوات متتالية. اكبر عدد من الصحفيين في العالم قتل في العراق. اهل بغداد الذين احبوا شوارع مدينتهم فرض عليهم منع التجول، و ديكنا المنفوخ يتجول في المنطقة الخضراء لايخرج منها، ولا يغادرها الا لسفرة خارجية لا فائدة منها، او لعرض بدلته الجديده. وزراء العالم تستقيل بسبب حادث مرور، والجعفري متمسك بوزارته رغم الاف الضحايا، والحرائق، والانفجارات، والاغتيالات، والاختطافات. ترى هل يحتاج الجعفري لطفل يقول له انك عار ايها الامبراطور. الا يسمع تندر الناس، وتذمر المحرومين، وحسرة المستضعفين، الذي يدعي انه يتحدث، ويحكم باسمهم. وحال شعبنا يقول مع شاعر البصرة العائد من السوق خائبا، خاويا، متحسرا، ساخرا:

رديت امشي الراگ الراگ لا دشداشة، ولا مسواگ.

وهو افضل وصف لفترة حكم الجعفري!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلموا اللقاءات الصحفية من تركي الدخيل
- تمخض مبارك فولد خرطا
- مقتدى الستياني يستعد لاحراق العراق
- لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت؟؟
- جمهورية المتعة والفسنجون، وحكومة الرشوة والروزخون
- مسلمة عراقية تنزع الحجاب بعد زيارتها للبصرة
- منطقةآمنة ام وطن آمن لمسيحيي العراق؟؟!
- سلاما حزب الشهداء
- عبد ايران اللاحكيم خطر على وحدة العراق
- عنجهية صدام قادتنا الى الاحتلال وعناد الجعفري يقودنا الى الح ...
- الحرب الطائفية قائمة وزعماء الطوائف يتحاربون على الكراسي
- العراق ليس بحاجة الى ديمقراطية هشة، العراق بحاجة الى حكومة ا ...
- وانتصر الارهابيون بفضل رجال الدين
- مظاهرات كارتونية ضد رسوم كاريكاتيرية او تحالف اسرائيل وفتح و ...
- البصرة وصورة الامس
- الزبير فردوس البصرة ونجد المفقود
- شيعة بني امية في الناصرية
- يا مسيحيوا العراق كل عام وانتم في مهجر جديد
- لماذا تناست الخيوط السياسية الحمراء الدم العراقي الاحمر؟؟!
- من يحكم في بغداد، ازلام الطائفية ام السفير زلماي؟؟!


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - احنه بختك يا جعفري العراق يرجع گري