كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6124 - 2019 / 1 / 24 - 08:52
المحور:
الادب والفن
قبان نعال مقلوب
لقد اندثرت
الضباع الكاسرة
والتي كانت شاردة
فوق شعاب
بلادي
وعلى حل شعر
افتراسها
-
لكن ظلالها
ما تزال ممتدة
كخشرمة
وعشير
على كل الوهاد المتباعدة
-
مع قشاع
جعجة رحى أضراس
فل مراسها
وبلا طحين
مأثرة
تومئ إلى الرجوع
إلى حضن وطن
-
وزمجرتها
تئن
بين صكصكة أسنان
هلع
على اهبة الأفتراس
لم نعيره انتباه
من قبل
-
بعدما أضحى
كل مواطن
يتفقد عضو
قضم من عضدده
دون علم منه
-
ويرى لحمه
موزع
على موائد
الشتات
-
ويشاهد بأم العين
وقد فردوا لنا
العاملين علينا
خيام بالفلاة العالمية
وعلى انفراج
تلبد طقس شتاء قارس
وأجبرونا على التنعم
بصفع صقيع
بندف ثلج
تدور فينا
كلفافة
زمهرير
في فريزا الهواء الطلق
-
وألحقوا
ومن فصفصة
عظامنا
مأدب للوحوش السارية
على طول الحدود
الدولية
-
مع شعب
لم يألف
لصناعة الوهم بعد
-
ولا أسرف
في تبديد
هواجسه
-
ولا سارع
في تفسير
أضغاث أحلام
وطن
قض مضجعه
سهاد الاضطهاد
-
ولا لم يشغل باله
صك أسنان
الافتراس
والتي يسمع طقطقتها
تدور في ذهنة
ويتبع أثرها
في تلمس
نهشات
قدت من جسده
لأولاد
ومن غير عباد السلطان
وقد ضلوا السبيل
وتاهوا على وجوههم
وفي كل أصقاع العالم المتمدن
-
ولا يشاهد
نواجذ من حديد
تلقم بيت نار
صرخة الرعب
الغير قابلة
للصدأ
طوال دهر طويل
من الذبح المدني
البطيء
-
وهي تقيم الحواجز
لتقطع السبل
عن الطليق
-
وليس لدينا
أقوالاً أخرى
بعدما سبقنا الوقت
وطحن
تنهيداتنا
وفي دقة لا متناهية
عن ترديد
بحة الصوت
عن المطالبة
بحرية
التنعم وبحقوقنا الشرعية
-
حتى تركنا
نصب تذكارية
لإشارات استفهام
إبهام
كخيال المآتة
في كل مكان
حطت فلولنا الهاربة فيه
-
واستلقينا
وعلى مفرق أطلس الجغرافية
العالمية
ليكش العالم المتأمر
تغاريد طيورنا
عن شق
سبل ملتوية
للجوء الإنساني
-
وخذلتنا على جوانب الطرق
قبان نعال
مقلوب
من شدة
وطء
الخطى الزاحفة
على طول بلاد
مختلفة
عن رياض
ديارنا العامرة
فينا
-
ومن الضياع
كضواري يائسة
سبع سنين عجاف
وفي كل الأرجاء العالمية
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟