قلق ..ابتسامة..بلاد بعيدة.مارجريت

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6124 - 2019 / 1 / 24 - 08:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

ستكون الصغيرة معى اعلم هذا جيدا رغم تعقيد الاجراءات وظروفى التى تبدو للمسؤلين هنا غير مناسبة لحمل تلك الصغيرة والاعتناء بها
..لكن الامر تعدى حدود انقاذ صغيرة واحدة ..منذ عده ايام جلب ثلاث اطفال تتراوح اعمارهم بين السنتين والسبع سنوات اخوة لاسرة واحدة
فقدوا ذويهم فى لحظة على يد احدى عصابات الاتجار بالمخدرات..لن نتخلص من تلك اللعنة بسهولة ابدا تردد باتريسيا بينما تستدعى الطبيب المختص
والاخصائية النفسية والاجتماعية للاهتمام بالنزلاء الجدد..استمر الفحص الطبيى ساعات طويلة بينما التشخيص النفسى المبدئى كانت صدمة يعانى منها الطفل الاكبر سنا
بينما يعانى الصغيران من الخوف كلاهما كان بالغرفة العلوية عندما حدثت المداهمة ..كان الاكبر هو الاسوء حظا لانه كان متوعك تلك الليلة كان ملازما لوالديه
..والده الى عمل لسنوات لصالح احدى العصابات وكانت الام تعلم..تبدو وكأنها من مسلمات الحياة فى تلك المدينة العصابات اشد جذبا للمراهقين هم اكثر تنظيما
بل بعض من رؤساء تلك العصابات اصبحوا ايقونات لدى الشباب الاكثر احتياجا وفقرا..
قالت لى بهدوء مارجريت الامر لن ينتهى بسهولة سيظل الوضع على هذا الحال ربما هو افضل مما كان عليه منذ عشرون عام ولكن فى النهاية الحياة ليست وردية
لايمكنك الحلم بسهولة فى ان يجد هؤلاء الاطفال حياة سعيدة ومستقرة عندما يكبرون ..
كنت اعلم ان رغم بذل المؤسسة الكثير من الجهد خرج بعض الفتيات فى سن المراهقة بلاعودة وانضم بعض منهم الى احد اكبر العصابات المعروفة فى البلاد ..
كانت تردد فى حزن بدا الادمان من هنا ..كانت احدى الجميعات الصغيرة التابعة للمؤسسة رغم الجهود ا
لتى تبذلها والزيارات المتكررة والاحصاءات والاختبارات التى يخضع لها العاملين باستمرار حدث الخطأ..
لقد مات ثلاث من اولادى مارجريت وانا اتحمل ذلك العبء لست واثقة ان كان بامكانك انقاذ تلك الصغيرة ام لا ولكن ربما تحظى برعاية افضل اذا حظيت بعائلة كاملة هناك فى مدينتك..
اخبرتها ان الامور على ما يرام..اعلم انها مضطربة تدير مؤسسة لحماية الاطفال فى ظروف تبدو احيانا مخيفة تعانى تلك القارة من اثر تلك المواد التى القيت عليها منذ سنوات سنوات من خيبة الامل فى الحكومات فى السياسات ظروف اقتصادية سيئة ..باتريسيا علمت بأمر الكتاب الجديد..ا
قسمت الاتدعنى اتحدث عن الصغيرة فيه وكاننى سأمسسها بالسوء سيكون الكتاب قصتنا انا والصغيرة اخبرتها اننى اريد تكريس وقتى لرعاية هؤلاءالاطفال مثلها سأخبر الجميع عن عملها كى اساعدهم احيانا تبدو مصدقة احيانا تبدو شارده..تقول انها مثقلة بارواح الاطفال الراحلين لايمكنها اتخاذ مزيدا من القرارات الخاطئة..اصدقها ولكن ابتسامة الصغيرة الواثقة فى وجهى تعيد لى الهدوء من جديد..مارجريت

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات