أفين إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6123 - 2019 / 1 / 23 - 08:37
المحور:
الادب والفن
تقولين وداعاً ..
تسرقين السكين الوحيدة الحادة من المطبخ
تنتظرين الى ان ينام الجميع،
تجلسين خلف النافذة
لتضعي الموت على عنقك،
وباليد الاخرى تحركين الضوء الذي في بطنك..
تكتبين قصيدة طويلة ولا تموتين،
كيف لي ان أصدقك؟
تفرغين ماء شمعتين كاملتين في فم الربّ..
ثم تصرخين،
اليوم
اليوم عندما يغفو طفلي سأنتحر..
تمر فراشة صفراء،
تضحكين كأخر مجنون على وجه المجرة،
فجأة
فجأة دون سبب ترقصين،
أه
كيف لي ان اصدقك؟
تقولين وداعاً،
تستيقظين قبل الحزن،
تنتظرين ان يغادر الجميع،
تجمعين أوراق الحديقة الملونة
لتعيدي الحب الى صدرك،
تكتبين قصيدة مالحة كالدمع
طويلة كالحرب
ولا
ولا تموتين..
كيف سأقتلك وانت جميلة الى هذه الدرجة المؤلمة؟
كيف وانت تقولين كل لحظة وداعاً
ولا تذهبين.
..
أفين إبراهيم
22/1/2019
#أفين_إبراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟