جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 11:06
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير 1117
خرجت الأخبار ، يوم أمس ، من منطقة الاعظمية ، تنذر بخطر تحول شوارعها الفرعية والرئيسية إلى ساحات قتال يسقط فيها المزيد من الأبرياء ، من الأطفال والرجال والنساء ، ضحايا العنف الطائفي هذه المرة .
حتى الآن ، ورغم مرور يوم كامل ، لا احد يعرف ماذا حدث في الاعظمية :
شهداء وضحايا ،
متاريس في الشوارع ،
أخطاء أمنية ، قديمة وجديدة ، تتحول إلى معارك .
غابت القوات الأمريكية وغابت الشرطة لأكثر من 12 ساعة .
اتهامات حادة وصريحة لتدخل " فرق الموت " ،
الحزب الإسلامي يوجه نداء لوقف القتال ،
هيئة علماء المسلمين تستنكر ،
أصوات نبيلة من الكاظمية تنبه إلى الخطر ،
أشياء كثيرة من ممتلكات المواطنين تتحطم ،
وسيارات تحرق .
لا يملك المواطن البغدادي ، والحالة هذه ، إلا أن يصرخ بأعلى صوته : أوقفوا هذه المحنة الجديدة الخطيرة ، كي لا تتحول إلى فاجعة يكابد من وراءها السنة والشيعة مآس جديدة قد تحقق تطبيقا فعليا لتكتيكات المدعو أبو مصعب الزرقاوي ، ومن يقف وراءه لإشعال حرب الشوارع الطائفية التي قد تنتقل ـ لا سمح الله ـ إلى ساحات أخرى ، في بغداد والعراق بلغة الرصاص التي لا يعلم غير الله متى تصمت .
المطلوب من وزارتي الداخلية والدفاع أن لا تتواريا خلف الصمت وان تستجيبا فورا لنداء وطني عاجل يوقف الصمت والانزواء في مكاتب الوزارتين بكسل ملحوظ وتراخ قد يبدو متعمدا .
المطلوب من الحكومة كلها أن تتحرك بسرعة من اجل إنهاء حالة التوتر والانشداد في منطقة الاعظمية وما حواليها ، وإجراء تحقيق فوري سريع لا يتجاوز 48 ساعة وإنزال العقاب الملتهب بجميع المعتدين والمتجاوزين ومشعلي الفتنة الذين يصكون على أسنانهم عشقا للدماء .
المطلوب من الحكومة إيقاف شهوات القتال وحماية الأبرياء ..
جميع الوطنيين ، أحزابا ، وأفرادا ، وحكومة ، وبرلمانا ، مطالبين أن لا يتأنوا أمام درجة خطورة الموقف في الاعظمية وتحدياته . وإلا فأن الحريق يشتعل وان السلاح يواصل اقتناص الضحايا .
أوقفوا وطاويط الجريمة والظلام ..
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟