مشهد من مشاهد خراب البصرة ..!!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1524 - 2006 / 4 / 18 - 12:04
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير 1115
تنبهر عيون سكان مدينة البصرة ، هذه الأيام ، بكثير من جرائم القتل والاختطاف ، حتى صار الناس يتساءلون : أين الحكومة المركزية برئاسة الدكتور الجعفري .. أين وزارة الداخلية برئاسة صولاغ .. أين المحافظ .. أين شرطة البصرة .. أين الأحزاب الإسلامية الحاكمة والمتحكمة ..؟
يقول بعض الناس في رسائلهم لي أن اغلب المسئولين الإسلاميين ، حفظهم الله ورعاهم : منشغلون بالمال والتجارة والجواهر وبتجهيز السفن بالنفط المهرب وبتهيئة المؤونة في بيوتهم بعد تقليل البطاقة التموينية ... طبعا أغلب اهتمامهم مصبوب على حجاب المرأة..!!
يوم الخميس 13 -4 – 2006 تم اختطاف 11 مواطنا من العاملين في شركة الفيحاء للكونكريت الجاهز .. لم يثر هذا الفعل الإرهابي أي اهتمام ولا همة لدى المسئولين البصريين إلا بعد 24 ساعة .
ففي يوم الجمعة صباحا وجدوا العمال الأبرياء المساكين مقتولين ، بطلقات رصاص ، قرب جامعة البصرة ، مما أدى إلى استنكار الناس واحتجاجهم فأحدث " بعض " القلق لدى " بعض " المسئولين في محافظة البصرة ، وخاصة لدى ذلك المسئول الذي يضع على رأسه "ريش الديك " الذي تحرسه دبابات تابعة للجيش العراقي ، حيث يعتقد الناس أن الجيش والشرطة وجهان لعملة واحدة : خدمة حامل ريش الديك ..!
وفي يوم السبت قامت بعض مفارز الشرطة والجيش بـ" تطويق " محلة القبلة بالبصرة القديمة منذ الصباح الباكر ، وقد صرح قائد في الشرطة لأحدى وكالات الأنباء الأجنبية أنهم قاموا بـ" التطويق " لأنهم سمعوا عن وجود مسلحين يُعتقد أنهم نفذوا عملية قتل عمال معمل " الكون كريت " ..! وقد جرى تفتيش المحلة من منزل إلى منزل بدءا من سور جامعة البصرة حتى سور المنطقة الصناعية ، لكنهم لم يعثروا على شيء ـ مع الأسف ـ وهكذا ذهبت هذه الجهود عبثاً .. يا حريمه..!
ثم انتهى تصريح القائد المسئول :
ـ أننا نعرفهم .. فهم من التكفيريين والإرهابيين ..!!
وعما إذا كانت ثمة إجراءات احترازية لمنع تكرار الحادث ، قال " المسئول العقائدي " في شرطة المحافظة الفيدرالية :
ـ مدينتنا البصرة تعيش في فترة تفتقر إلى استقرار امني مستمر، ولا ضمانات لعدم تكرار ما حصل .
البصريون يعتقدون أن لا أحد من القادة الميامين يهتم لحمايتهم من القتل والاختطاف ومن السلب والنهب ، وصاروا يعتقدون أن المسئولين لا يهتمون لهذه الحوادث ولا لنتائجها طالما كانوا هم وعائلاتهم وأصحابهم وضيوفهم في مأمن وحراسة .. صاروا لا يحترمون أمن العائلة البصرية التي تقتل بكامل أعضائها لآن هؤلاء المسئولين أصبح حالهم مثل حال المتزوجين لأربع زوجات الذين ما عادوا يحترمون الحياة الزوجية ..!!
************************
• قيطان الكلام :
• ما تريده العصابات من الديمقراطية هو بالضبط ما تريده الشرطة من الديمقراطية : حكم الفوضى باسم الفوضى من اجل الفوضى ..!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات