أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد بوعلام عصامي - عن أخلاق العبيد في بلدان خدمة المهالك والاستبداد والعتمة -شمال إفريقيا نموذجا- وما ألبسته للعبيد من فوبيا وضيق الأفق بعد زمن طويل من مهلكة قتل الإنسان والحرية والتعتيم على روح الأنوار..















المزيد.....

عن أخلاق العبيد في بلدان خدمة المهالك والاستبداد والعتمة -شمال إفريقيا نموذجا- وما ألبسته للعبيد من فوبيا وضيق الأفق بعد زمن طويل من مهلكة قتل الإنسان والحرية والتعتيم على روح الأنوار..


محمد بوعلام عصامي
(Boualam Mohamed (simo Boualam Boubanner))


الحوار المتمدن-العدد: 6121 - 2019 / 1 / 21 - 21:42
المحور: كتابات ساخرة
    


عن أخلاق العبيد المُعتمة ومرض الفوبيا وما اكتسبوه من مورثات الاستعباد المُهلكة ضد روح الأنوار والقيم المدنية الحرة وتطور الإنسان..
_______________________________

إلى الإنسانيين الأحرار إلى أولائك الحالمين والحاملين لشمعدان الحرية وروح الأنوار:


أشد ما أخشاه أحيانا في بلدان العتمة والحراطين والجبن والقطيع في منظومات الاستعباد الرجعية هو التخوف الشديد على مكتسباتي الذاتية والوجدانية من أخلاق العبيد.
طبعا لا يكتسب الأحرار أخلاق العبيد.. ولكن الضرر الذي قد تشكله مخالطتهم غير محسوبة العواقب على النفس البشرية، نظرا لاعتقاد العبيد الراسخ بعبوديتهم أنها الواقع والطبيعة البشرية! على اعتبار أنهم أخابيط الظلام والعملة السائدة في ظل التخلف وضيق الأفق وانعدام الأنوار في شمال إفريقيا المنهوبة والمنهوكة تحت مسؤولية أوليغارشية إقطاعية وحرية المتخلفة وبالوكالة تحت مسؤولية المصالح الإمبريالية اللاإنساتية المعادية للحرية والقيم الإنسانية..

بعيدا عن اتباع عقلية الماترياليست والجبن في منظومة القطيع، أيها الإنسان الحر والمتحرر من القيود المصطنعة، حفاظا على مكتسباتك الذاتية وارتقاءك الروحي التحرري الحضاري العقلي والفكري المستمر، والذي يجب أن يورث وينقل من جيل لجيل كقبس أو شعلة وهاجة، حاول تجنب أولئك المحشورين في ظلمات لجى العتمة العقلية وانعدام الذوق الإنساني.. لأنه يبقى هو الخيار الأمثل والأكثر صدقا وبراغماتية دون الدخول في متاهات مضرة تكون عند الاحتكاك الروتيني بأخلاق العبيد الراسخة في عقولهم الباطنة، والتي قد تنتج بسفالتها أضرارا لا يدركها إلا العارفون والمجربون والمحتكون والمتناطحون مع كل الأنواع والأطياف البشرية، هم وحدهم القادرون على إدراك خطورة الأمر على الصحة الروحية والوجدانية التحررية وما تنشره من احباط وتخلف في إدراك الأنوار أمام الناشط الحقوقي والإنساني المتخلف للقيم المدنية والإنسانية والتحررية من شبكات اخطبوط بني همجون في نشر الخوف والعبودية المعتمة..
حيث يمكن تشبيه العبودية والجبن كعدوى وبائية فيروزية في مستنقعات لا صحية، تؤدي بالأفراد والمجتمعات المدنية إلى وضعية نفسية ثقافية لاصحية على النفوس والأذواق وتجعلها تسقط في الرديء، لهذا ينصح لاكتساب وتطوير مناعة قوية للروح المتحررة تجنب مخالطة ومصادمة والاحتكاك بأخلاق العبيد دون ضرورة، اللهمّ في الفعل التحرري الإجباري على ميدان الحياة اليومية والثقافية دفاعا عن القيم المدنية وعلى طاولة مقارعة الأفكار ضد النفس الهمجية والمسترعدة المتشبثة بأخلاق وأفيون وأفعال العبيد الطائشة والمساعدة في نشر القهر وروح من الفوبيا السخيفة بين المتخلفين عقليا ونفسيا وفكريا وإنسانيا المناهضين عن غير وعي بعقلية القطيع ضد الأحرار والقيم المدنية..
حيث يلزم الإنسان الحر في تلك المواقع المستبدة التقدم إلى الأمام، مع جيل جديد، جيل الغد، ولست مجبرا أن تنخرط في تنوير العبيد المتآكلين في حالة الزومبي من عتمات الكراهية وضيق الأفق وأخلاق الجبن والكراهية الحقودة والهمجية، وألاعيب الحثالة الغبية والحقيرة يجيدها العبيد في المياه العكرة وفي ذلك الوحل المتراكم عليهم كالطبقات في بحر لجي لا يدركه النور أبدا..

إن الحرية أخلاق وثقافة وقيم.. إنها كالأكسجين في الهواء القابل للتلوث.. كالتلوث البيئي والبصري والسمعي، والتلوث في قيم الحرية والإنسان هو أشد أنواع التلوث خطورة على مستقبل البشرية، والتلوث المقصود هنا هو تلوث قيم الحرية والأنفة والاحترام بأخلاق العبيد.

ليس بإمكاننا التخلص بسهولة من موروث الوهم الساكن في مجتمعات العبيد الهشة والمتناحرة، ولكن يمكن حماية أنفسنا كأحرار من ذلك الطاعون الوبائي في دولة كالمغرب تغرق في منظومة ثقافية أوليغارشية إقطاعية هدامة، أو كسخافة المصريين الرديئة والمتقادمة في الدفاع عن الاستبدادية اللامدنية الطائشة الباطشة في إعادة إنتاج مجتمع عبودي غارق في التخلف والفول المدمس..


فلا يمكن تبرئة مجتمعات شمال إفريقيا من قوة التأثير الحسي والانفعالي الممارس عليها، والاستلاب الذاتي، لما تحمله ذاكرتها من أنماط استعبادية وسلطوية جماعية وفردانية في مكينة إنتاج الإنسان المقهور، تحت مسؤولية داخلية ءاتية، وأخرى بالوكالة خدمة للمصالح الإمبريالية العنصرية الفاشستيةالعنصرية المعادية للإنسان، كلها عوامل أنتجت مظاهر لا علاقة لها بالإنسان المعاصر والمستنير، عوامل تكونت وتأثرت بأشكال متنوعة بعضها عقائدي أفيوني وبعضها اقتصادي وبعضها محبوك إعلاميا في مكينة الحصار والرقابة التي تدعو إلى إذلال الإنسان وتحقيره..

والقلم ومايسطرون.. كلّ منهم على شاكلتهم يفعلون.. العبيد يركبون والأوليغارشية الإقطاعية يركبون والخونة يلعقون ويمهدون كالقردة يتهافتون..
البيادق تتساقط وستتساقط تباعا كأوراق الخريف الميتة، مع انتسار الوعي وتطور التعليم، تساقط فكري لم يعد له مكان في زمكانية مستقبل القرن 21 على رقعة الشطرنج، ومع بوصلة الزمن التي لا تتوقف وتتجه إلى الأمام فقط، سيبقى المستقبل الفجر والحر فيخدمة الإنسان أولا على طريق ومنوال الأحرار راسخون.. ينتجون للإنسان، ينتجون للحرية ينتجون للشعب ينتجون للوطن ينتجون للمستقبل وللرفاهية وتطور الشعب..


لم أجد من بين هذا الكم الهائل من المتناقضات التي تعيشها مجتمعاتنا في شمال إفريقيا ما يعبر عن هذه المأساة الأخلاقية الروحية الحقوقية المزرية مع انعدام الروح المدنية، لم أجد ما يعبر بقوة عن أوضاع إنسان شمال إفريقيا غير تلك الأغنية العالمية لملك الريغي، الجوهرة السوداء "بوب مارلي"، التي عنوانها ب"أغنية الخلاص"، redemption song
وكانت آخر ما دونه وآخر ما لحّنه وآخر ما غناه.. بأسلوب هاديء وقوي يختلف عن إيقاعات الريغي المعهودة، والتي جاءت مختلفة أيضا عن تلك القائمة الطويلة التي أتحف بها الخزانة الموسيقية الفنية والثقافية والإنسانية العالمية..
يقول بوب مارلي في أغنية الخلاص:

القراصنة القدامى، نعم، سرقوني
Old pirates, yes, they rob I

وباعوني لسفن التجار
Sold I to the merchant ships

دقائق بعدما أخرجوني
Minutes after they took I

من الحفرة التي بلا قرار.
From the bottomless pit

لكن يدي خلقت قوية
But my hand was made strong

بقوة يد الجبّار
By the hand of the Almighty

وها نحن نتقدم في هذا الجيل
We forward in this generation

على طريق الانتصار
Triumphantly

ألن تساعد بإنشاد
Won t you help to sing

أغاني الحرية هذه؟!
This songs of freedom

أغاني الخلاص
Redemption songs

أغاني الخلاص
Redemption songs

حرروا أنفسكم من العبودية الفكرية
Emancipate yourselves from mental slavery

لأن لا أحداً غيرنا لن يتمكن من تحرير عقولنا
None but ourselves can free our minds



المدون محمد بوعلام عصامي
https://m.facebook.com/md.bl.issamy



#محمد_بوعلام_عصامي (هاشتاغ)       Boualam_Mohamed_(simo_Boualam_Boubanner)#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أخلاق العبيد المُعتمة ومرض الفوبيا عند العبيد وما اكتسبوه ...
- صحافة القمل وتحولات الأقلام في منظومة الريع : نموذج رشيد نين ...
- الحفرة وما يصنعون..
- تعليق على تغريدةٍ بُلبلية.. بعنوان البلبل الحزين
- مقالة جورج أورويل وأغنية حمادة بن عمر (الجنرال).. من خلفيتين ...
- مغاربة العالم المعاصر بين القرن 20 والقرن 21 بين الأمس واليو ...
- الشاي العتيق والكونياك وعطر الكولونيا وتأملات إنسان على مداد ...
- تعديل في نثرية نزار قباني: الحرية بين الأمس واليوم في مقياس ...
- حنين من الماضي: تلكمُ الأعيادث كلّها ما نرجو منها إلا أن تخل ...
- ارقصي غجرية على أوتار قيثارة كلاسكية ترن بألحان الخريف
- ما يجمعني مع هذا التراب بين ديكتاتورية وظلم الهمج البشري وذل ...
- عن الحجاب: لا للعنف وإجبار المرأة والتدخل في اختياراتها الشخ ...
- نقد عقل الحكم العربي بانعدام الحكامة أمام انكسار القيم المدن ...
- بُنيتي
- وأنت تكافح من أجل حريتك لا تنسى أن تحيا بتلك المعاني التي به ...
- وأنت تكافح من أجل حريتك لا تنسى أن تحيا بتلك المعاني التي به ...
- على أنغام القصيدة
- في أوطان الهمج
- دعني أغرد
- الحقيقة والتضامن مع أفارقة جنوب الصحراء في أحداث الدار البيض ...


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد بوعلام عصامي - عن أخلاق العبيد في بلدان خدمة المهالك والاستبداد والعتمة -شمال إفريقيا نموذجا- وما ألبسته للعبيد من فوبيا وضيق الأفق بعد زمن طويل من مهلكة قتل الإنسان والحرية والتعتيم على روح الأنوار..