جبار عودة الخطاط
الحوار المتمدن-العدد: 6121 - 2019 / 1 / 21 - 15:11
المحور:
الادب والفن
كتبتها يوم ٢٢/١٠/2018 ساعة ولادة ولدي (علي) في بيروت:
في اليومِ الأولْ
يا ولدي
وأنتَ تجيءُ
من درنِ الأوطانِ مُصَفّى
في وطنٍ
يبحثُ في الماءِ
عمّنْ يسترَ
سوءةَ أبناءٍ يأكلهُمْ
ربٌ وقفوا في ماعونهْ
ومضوا صَفا
وطنٌ بُستانيٌ هِرمٌ
يزرعُ في تربتهِ زهراً
زهرٌ في أزكى خاصِرةٍ
ما أنْ يتفتحَ في وجعهْ
يذهبُ مسحوقاً أو قطفا
لا تكبرُ
فالعمرُ شُفيرٌ
كي تعبرَ يا ولديْ وطناً
شهقتْ في نهريهِ عيونٌ
تهطلُ بالشبّانِ جموعاً
تزهقُ ذَرفا
وأجعلَ لكَ كوخاً من رملٍ
في قارب ورقٍ أو أرقٍ
خُطَّ عليهِ:
هذا وطني-الداءُ لأكبرْ
وأنا من داءهِ لن أشفى
هو وطنٌ
يبحثُ
عن وطنٍ
أو كسرةِ وطنٍ بائتةٍ
-ياولدي-
في جيبِ المنفى
#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟