مصر العميقة

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6120 - 2019 / 1 / 20 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أكبر وأضخم وأفدح جريمة أرتكبت في حق الشعب المصري وأجياله المتعاقبة هي ذلك القطع القسري - الذي تم بفعل الغزاة الأجانب وأعوانهم المحليين - مابين المصريين وبين مصر القديمة ، بقيمها وروحها الصانعة للإبداع ، وهذا هو ماأفقدنا روحنا ومصرنا العميقة المحفزة التي يمكن أن تشكل أساس والحضارة قيمياً موحداً للشعب المصري ، دافعاً باستمرار علي الثورة علي المتهالك من أنظمة والتأسيس المستمر ..

أتمني أن نعثر فينا علي مصر العميقة التي تحدد خصائصنا وتطلق قيمنا المتجددة وشخصيتنا الوطنية التي تلهمنا السعي نحو بناء مصر الحديثة بثقافتها العصرية وقاعدتها الإنتاجية القائمة علي إنتاج زراعي وتصنيع وطني وتنمية شاملة ومتنوعة ..

مصر المنفتحة علي العالم من منطلق ثري وعميق يضمن أن تتفاعل بشكل جدلي مع هذا العالم وتتبادل معه الأخذ والعطاء الحضاري والتقدم العلمي ..

هذه مصر التي ينبغي أن نبحث عنها لا مصر الحائرة مابين المسخ الوهابي السلفي الذي أمسك بمفاصلها وعشوائياتها وأطرافها الريفية والصحراوية ، ومابين تلك الثقافة الإستهلاكية التافهة التي أشاعها مترفوها في كامباونداتهم ، ومدنهم ومنتجعاهتهم الحديثة المسيجة ..

فهل يمكن أن نعثر بداخلنا علي مصرنا العميقة ، العزيزة ، ونفجر حيويتها وخصوبتها المشعة ؟

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات