نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1524 - 2006 / 4 / 18 - 08:58
المحور:
الادب والفن
إلى ولدنا وصديقنا يزن
كان الجسد على حافة التلاشي
والروح تلوح بوشاح الدموع
والوقت يضحك ملء جراحه
لم يكن غيركِ يبدد هذه العتمة.
كنتُ أقاصي الحلم
تغسلين القلب بآخر قطرة رجاء
كيف لانهياري أن يرى
أنك مثله تريدين
وليس ما يحلم به سوى نهضتكِ.
يا شمسي المضرجة بغيوم السعادة والتعب
كلانا ما اختار هذا الحبّ ولا ذاك المألوف
وكدتُ أقول يوميات النعيم والجحيم
عمر لحن مشترك
كأنك تلعبين دور وطنٍ قاسٍ كالعجز
وتتألقين،
كأنه يؤدي دور أنوثة مضطهدة كالجمال
وينزف كنهر.
أدمنتُ منفاي الخالد في فناء وحدتي
كما لازمكِ قيدكِ في عرين حريتك
أي كبرياء خبزكِ
أية محبة كؤوسكِ
لا شبع ولا ارتواء
كأمّةٍ سلّمت جسدها لأول مغامر
فوق سرير من ياسمين.
كنتُ قرب الهذيان
بيننا كائن وحيد
حتى المستحيل يخفق في تحديد ملامحه
أنا صداه أم صوته أنت؟
بشوق كنار بتول
بخطى واسعة كالضوء
تفضي إلى أنشودة رماد
أو كعناق فذ بين حياتين.
أدين لشغفي المطلق
لإخفاقه السرمدي
لجوع وظمأ كقطار الزمان
كما تنسين بحرية عذراء
أن قدرتك كلية الجبروت.
كلانا رهينةُ اتحادٍ يرسم مركز الكون
يشربه حتى الثمالة
حتى الانمحاء.
يا أمي وشعبي ولعنتنا
يا حبيبة لها وقع الأبدية
في كل هنيهة.
أيتها البحيرة الخالقة
تجاوز حزني فرحي
وكلاهما زرقتك
وما أبحرتْ حقيقتي
كما في هذه العيون.
هذا الصباح
ذاك المساء
كما في كل الكؤوس
اشتبكتْ أغصان القبلة الأولى
لن تنسى دمشق عاشقين
وردة وقصيدة.
الذين لم يقرؤوا الشجرة الغريبة
تؤلق ذهولهم الثمرة الذهبية
كضيف في أقصى الشرق
تحتفي بنوره طوكيو.
كان ما كان
حلما على الحلم
كابوسا على الكابوس
لم يكن تعبا ولا هاوية
كان حبّاً ضاق عنه الوطن
فازت بموسيقاه اليابان الصديقة.
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟