|
العراق 2019..قِطة فوق -كاشان- تكعيبية
مسار عبد المحسن راضي
(Massar Abdelmohsen Rady)
الحوار المتمدن-العدد: 6116 - 2019 / 1 / 16 - 13:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق 2019..قِطة فوق "كاشان" تكعيبية مسار عبد المحسن راضي أمس،استلقيتُ على "شيزلونج" يوتيوب.مثل قِطة ناعسة. اتمنى أن ألعق من البرامج الحوارية لبناً،يُغذّي الآمال بعامٍ أفضل.بدلاً عن ذلك التقطتُ كُرة اتهاماتٍ سياسية متبادلة.ليس فيها أناقةُ نزاعاتِ رجال الدولة.لغتُها صوفٌ خشِنٌ.معانيها واحدة رغم اختلافِ قواعدِ النُطقِ بها:لا تنتظروا شيئاً جديداً وكلُّ عامٍ وأنتم حالمون.
صراع الأقواس مع الأوتار واحدٌ من الخيوط،وصل الى كبير البدريين،هادي العامري.اُتهِم أن سهم مواقفهِ ما عاد مناسباً لقوس الخطّ الجهادي.منصةُ تحالفاتهِ السياسية الأخيرة كانت وتراً أطول من حجم القوس.نسأل: من يستطيعُ أن يمتلك الجرأة كي يدوس على طرف الكبير؟ولماذا الآن؟ الأسئلة تتزاوجُ فيما بينها،لكنها لن تستطيع إنجاب سهمٍ من جواب،فالواقعُ العراقي قوسٌ مصنوعٌ من الفوضى الخلّاقة والرماةُ كُثر.الأكثرُ قرباً من المعقول، أن يكون ذلك تنبيهاً فقط يستدعي اليقظة ليس إلّا؟ لم يشفع للكبير(معنى الكبير هنا قابلٌ للإعارة)، سهمُ إعلانهُ الولاء للمُرشد الأعلى،وبما مفادهُ"أينما تريدني أن أكون سأكون". أضاف الى الجملة بعدها ملحاً من جغرافيا الدول.حضرت فيه أسمائُها بلا مراسمٍ دبلوماسية"اليمن،لبنان،سوريا".اللطيف أن هذا التصريح كان مرسوماً كلوحةٍ بيكاسويّة،لكن فُرشاته لم تُرسم وجهاً.رسَمت ماضياً،حاضراً،ومُستقبلاً. زمنُ العراق المُكعّب زمنُ التصريح المُكعّب،جاء بعد أن تمّت الصفقة بين طهران وخُماسي مجلس الأمن زائد عمدة القارة العجوز-ألمانيا.أيضاً كانت الانتصارات ضدَّ داعش قد خمّرت ميادين القِتال العراقي بشكلٍ واضح. مُكبّرات France 24 هي من سجّلت وحفِظت هذهِ التي تشبهُ "تويّتريةً" جهادية(1). إيران تنسجُ من العراق سجّادة"كاشان" كبيرة.المتورطون المذهبيون ذوي الأسنان الميليشاوية هم صِنّاراتُها.ربّما يجبُ أن يسأل واحدٌ من أولئك المتورطين نفسه،نيابةً عن الجميع:هل أنا صِنّارة؟ فإن كان الجواب نعم،معنى هذا أنك عملة "بتكوين" في عالمٍ كامل من الصفقات السرّية تحت الأرض.أي أنك من المُحال أن تصبح من سكان السطح الدولي. قانون داروين الانحنائي لماذا لا يرى أولئك المتورطون،أن ما حصل لواحدٍ منهم هو نتيجةٌ حتمية لقانون داروين التطوّري.هنا البقاءُ ليس للأصلح ولكن للأكثرِ انحناءً.سؤالٌ آخر ليس لهُ نفسٌ طويل: ما سرُّ هذهِ الشوشرة التي بدأت بالتسللِ من الجُدران اليوتيوبية بحقِّ الكبير.. تلك التي تبدو صادرةً عن حلفاء.فتيلُ العجب سيكونُ قصيراً:فالح الفياض!؟ كينيث كاتزمان،تحدث في كتابهِ(الحرس الثوري الإيراني:نشأته وتكوينه ودوره) عن سلَفِ الحرس الثوري.شبابٌ صِغار.صهروا الاسم المرعب له في بوتقةِ الحرب العراقية-الإيرانية.كانوا يُساقون الى الجبهات وهم يحملون "مفاتيحاً بلاستيكية"..مفاتيح الجِنان التي عوّضت عن عُدّةِ الحرب اللازمة. حِوار صحفي مُتخيّل مع العراقيين سؤالي هنا قديم،لكن مذاقهُ كالجُبنةِ السويسرية-لي شخصياً:عندما نغربُ في هذهِ الدُنيا ونبدأ بالشروقِ في الآخِرة،هل سيسألاننا الملَكيْن مُنكر ونكير:أكنتم تعبدون الله مُسبلين أم مُكتّفين لليدين؟ سؤالٌ مُلحق،يتعلقُ بفهمِ العراقيين لصنعة الدولة.كيف نستطيعُ أن نصنع وطناً.كنتُ قد أشّرتُ في مقالةٍ لي سابقة (اقتراع المائتان متر- تعريف فرنسي لقرار عادل عبد المهدي)،ضرورة أن نبدأ بإتقانِ فنّ"التورط" في إيجادِ الحلول.حلٌ يشبهُ البحث عن إبرة في كومة قش فالأعوامُ تمضي ونحنُ لا نمضي صوب المرفأ الآمن. يجبُ أن نفهم أن السيولة العقائدية للمذهب،تُقصِّرُ شَارِبَ السلام الاجتماعي. هي أيضاً تودُ افتراس جغرافيا الأوطان.تتبجحُ بأنها تريدُ أن تصنع وطناً.نحنُ نمتلكُ وطناً أيها العراقيون.الحمدُ لله فأن هذا فضلُ الحضارة الإسلامية المصنوعةِ من كلِّ أديان المنطقة العربية!والتي اجرت حواراتٍ مع قيمِ وتراث شعوبٍ نحنُ منها.حضارةٌ شمسُها غيمةُ هارون الرشيد. تطويلُ لُحى المذهب،لن تجعل الله راضياً.الله غيرُ معني بالصور.نحنُ العراقيون نحتاجُ دولة،لا طائرةً ورقية مربوطة بخيوطٍ مذهبية. مُغادرة "الشيزلونج" مواءُ الضجر،وصل القمّة بعد أن ذهب مقدّمُ برنامجٍ حواري شهير الى الإعلان على الملأ الأثيري(2) الذي يفترشُ أبسِطة الفضائيات-ردّاً على ضيفه الذي يزمعُ على كتابةِ مُذكراته المليئة بالأسرار"العراقيين ميحبون يقرون" ! لماذا نقرأ في العراق ونحنُ لا نريدُ أن نفهم.نريدُ دولةً مصنوعةً من تمْرِ التوازنات الدولية،أمّا نحنُ كشعبٍ فمشغولون بجوازاتنا الدبلوماسية..أقصدُ تلك التي لا تتقبلُ سوى الدمغات"المذهبية".كلُّ الفضل لضُبّاطِ جوازات بلادنا..أحزابنُا اللاسياسية. (1) https://www.youtube.com/watch?v=S29aZu2-PRw (2) https://www.youtube.com/watch?v=Ja5zrK4HeW
#مسار_عبد_المحسن_راضي (هاشتاغ)
Massar_Abdelmohsen_Rady#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مرافعة متأخرة/ -نيجاتيف- محاكمة الخليفة هشام في الكوفة
-
اقتراع المائتان متر تعريف فرنسي لقرار عادل عبد المهدي
-
الدعوة ورحلة الأيام الطويلة من الفاتيكان الشيعية الى فينيسيا
...
-
نجم علاوي بين خسوف البعث وطالع الجوزاء الأمريكي
-
الصدر.. - متجر Play- الانتخابات القادمة
-
رسالة بين الحسناء والوحش
-
-القُمامة البيضاء تُغرق البيت الأبيض- قراءة في كتاب -النار و
...
-
تأميم قانون 188 بالأرانب الطائفية
-
جئناكم عرباً مُحررين لا فرساً فاتحين !!
-
عقيدة بوش للأمن القومي بين رشَح أوباما و إنفلونزا ترامب
-
الترامبية.. فرانكشتاين تاريخي أم صناعة مختبرية
المزيد.....
-
أمريكا تصادر طائرة ثانية لرئيس فنزويلا.. ومسؤول: كنز من المع
...
-
آيسلندا: مكتب الأرصاد الجوية يصدر تحذيرا بالطقس الأحمر بسبب
...
-
روسيا لترامب.. حل نزاع أوكرانيا بالأفعال
-
لبنان.. غارات إسرائيلية ليلية عنيفة تستهدف البقاع وإقليم الت
...
-
كوريا الجنوبية تطور مدمرات بحرية لجيشها
-
متصفح Firefox الجديد يحصل على ميزات الذكاء الاصطناعي
-
أسوشيتد برس: مصر أبلغت واشنطن أن اتفاقية السلام مع إسرائيل ف
...
-
تبادل للأسرى بين إدارة العمليات العسكرية السورية وعشائر لبنا
...
-
صحف عالمية: خطة ترامب لغزة طوق نجاة لنتنياهو وتشتت مسار الأح
...
-
أزمة الإيواء بغزة تتفاقم مع تنصل إسرائيل من تنفيذ البروتوكول
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|