محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 6114 - 2019 / 1 / 14 - 14:10
المحور:
الادب والفن
الاثنين 24 / 3 /2008
نهضت من النوم مبكرًّا لكي أذهب إلى مكتب الداخليَّة لتجديد وثيقة السفر. اتَّصل بي فخري صالح من عمَّان قبل يومين يقترح علي السفر إلى لندن للمشاركة في ندوة حول الأدب الفلسطينيّ في معرض الكتاب. وافقت على الاقتراح. واتَّصلت بي يوم أمس ميرنا قسيس من المجلس الثقافيّ البريطانيّ في القدس، تؤكِّد على الاقتراح. أخبرتني بأن الفيزا تحتاج مدَّة أسبوعين. أخبرتها بأن وثيقة السفر التي لدي بحاجة إلى تجديد. بدا علي شيء من اليأس. قلت لها: قد لا أستطيع السفر لأن الوثيقة بحاجة إلى أسبوع. اقترحت عليها أن ألغي فكرة السفر. اقترحت علي أن أحاول تجديد الوثيقة. قلت سأحاول.
أخبرتني زوجتي بعد نهوضي من النوم بأن قريبنا الذي كان في المستشفى مات. لم أذهب إلى الداخليَّة بسبب ذلك. ذهبت إلى المقبرة ثم إلى بيت العزاء. هكذا هي حياتي هنا: لا شيء مؤكَّد، وفي أيَّة لحظة قد ينشأ ظرف جديد يغيِّر المسار في اتِّجاه لم يكن في البال.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟