|
وزارة النقل
رافد الطاهري
الحوار المتمدن-العدد: 6113 - 2019 / 1 / 13 - 03:47
المحور:
كتابات ساخرة
الى وزارة النقل.. حتى أين..؟!! كثيرا ما نعرف عن قصص نجاح مؤسسات و بذل الممكن في انجاح مفاصلها كوزارة محترمة يفترض وتريد ان تقف امام الجمهور بزي المتألق والناجح. لكن للأسف هذا نجده فقط في الدول التي تحترم المواطن اولا لتنجح وتحقق الرفاه للمجتمع الذي نشأة منه. فوزارة النقل حالها حال بقية وزارات الدولة العراقية الحديثة لم تنجح او تفلح في شيء بتاتا ولم تحسن التعامل مع معطيات الواقع وخبرات الدول المتقدمة؛ وبالتأكيد بسبب الوزراء الفاشلين الذين مروا بها ، وتمكين الاغبياء ومن يحملون الولاءات فقط رغم جهلهم، بتولي المناصب. المهم من كل هذه المقدمة العادية عن واقعنا المؤلم جدا ، أردت الخوض في تجربة شخصية بامتياز حيث اغلب العراقيين يتذمرون فقط ويتقبلون الاهانة "المؤسف" بوجع ولكنه اصبح ديدن حياتنا صار منذ صدام المقبور وحتى يومنا هذا ولا اعرف هل للأجيال القادمة شيئا من الكرامة في التعامل ؟ لنبدأ بمطار البصرة "الدولي"!! الذي يسير ما يقارب ثلاث رحلات يومياً مطار بأس مقارنة بدول اخرى ، ورغم ذلك فهو ذو حراسة مشددة جدا وهذا شيء جيد فقط لو؟ كانت هذه الحراسة مكرسة معها خدمة المواطن وتذليل صعاب الرحلة له من حيث الدخول مباشرة بسيارته الشخصية او التكسي دون اللجوء الى الشركات الخاصة في النقل التي لا نعرف لمن تعمل ، وكم تدفع للوزير ومدير المطار للبقاء في مقاولات النقل وتجدد كل خمس سنوات ، والتي تجعلك تتوقف لتنقل اغراضك من والى سيارة اخرى وتدفع مبلغ الخمسة عشر الف دينار كضريبة لدخول المطار وكأني انا من طلبت وجود هذه المقاولة المشبوهة التي لطالما يتحدث عنها المسافرين والعراقيين بشكل عام . ثم تترجل لتفتش مع اغراضك لتعود وتقطع مسافة 2كلم حتى الوصول ومن هناك تعود لتفتش مرة واخرى حتى التخلص من الحقائب والوصول لصالة المغادرة طبعا بعد ان تمر بكابينة الجوازات التي غالبا ما تجد النظام متوقف او منقطع او ينتظر ان تفتح الحاسبات والبصمة كل كم شخص والسبب طبعا عدم تعاقد الدائرة مع شركة محترمة عالمية لتزويد المطار بمنظومة محكمة امنة وبالتالي يدفع كل هذا التأخير المواطن الغلبان الذي يدفع تكاليف وهمية لمجرد سفره عن طريق المطار؟!! ثم لنعد كل هذه الامور من المسلمات الغير مسكوت عنها ولكنها سارية حتى يأتي شريف ويعدل البوصلة للدولة و اعادة النظر في كرامة المواطن وراحته. ثم لنتناول الخطوط الجوية العراقية التي يوما ما كانت سباقة في التمييز في الشرق الاوسط ، ورغم انها عانت من الحصار و مشاكل اقتصادية كبيرة الا انها تستطيع النهوض والنجاح ان مسكتها ايادي امينة و معطاة وذكية. حيث اني اتجنب الحجز ع هذه الخطوط لأسباب سآتي ذكرها لاحقا الا انه في بعض المرات تجبر ان تركب ع متنها ويا ليتنا ما فعلنا فالرعب يشاغلك طول الطريق اضافة الى الخدمات الرديئة جدا التي تقدمها ، فمن المضحك ان تطلب فنجان قهوة ليجيبك المضيف انه لا يوجد بوجه متهكم عبوس!! ولا اعرف لماذا وجهه هكذا يبدو انه لم يدخل دورات ضيافة او حسن التصرف مع الزبائن وهو ما تحرص عليه كل شركة محترمة تريد من هذا الزبون التردد عليها دوما. المهم عند الوصول والتهيئة للهبوط كأي نظام طيران يخبرك الكابتن بموعد الهبوط اضافة الى معلومات اخرى ويتمنى للمسافرين السلامة فاذا بالكابتن يطلب منها بلهجة قوية الالتزام بالمقاعد مدون ترحيب او كلمة اخرى ليهبط بصورة جعلت النساء حولي والاطفال يصرخون " يمة" وهذا لشدة الاحتكاك الذي ولده اثناء الهبوط ، فقلت سأسل الكابتن عندما اقترب منه عند النزول وفعلا سالته : لماذا هذا الهبوط الصعب ا لأنها " بويينغ"؟؟ ورد قالا : لا انه بسبب المدرج!!! لم اكمل حديثي وانا اترجل الى صالة المغادرة وافكر قالا في داخلي : بماذا نحن ننافس الشركات العالمية ؟؟ من يخبرني ؟ بماذا اذا كان مدرج مطار بغداد الدولي يعاني من تموجات وانحراف في المسار ؟ والعجيب اني قادم من رحلة داخلية ظننت اني سأخرج مباشرة واذا بمضبطة جوازات منتظرة ان يفتح النظام للعمل والناس بطابور طويل عريض ؟ صرخت من خلف الطابور لماذا كل هذا التأخير ؟ نحن رحلة داخلية . اجاب احدهم هذا النظام ؟؟ "انتم العراقيين ما تعرفون النظام" اي نظام وانا نزلت من رحلة داخلية ، هل يعقل انه تم تبديل احد المسافرين ونحن بالسماء ؟؟ يا له من غباء و استهلاك للطاقات و الوقت وحتى المكان. بعد كل هذا التعب و الفوضى الفكرية في عقلك جراء سلوك الاغبياء الذي يتحكمون بحياتك البسيطة ، يأتيك شخص في الخارج ويطلب منك ابراز "التكت" متأكدا ان كنت من ركاب الخطوط الجوية العراقية او غيرها ! فقلت له لماذا؟ قال : لأنه ان كنت ع غير خطوط تدفع ثمن الخروج من المطار حتى ساحة بن فرناس؟؟!! يا للمافية العظيمة في بلدي ، من الوزير وحتى السائق. وانا من قبل اقسمت اني لن اسافر ع هذه الخطوط الا ان ارغمت بشدة ع ذلك . وها انا اعود واسافر عليها مرة اخرى بعد مرور 10 سنوات ع اخر رحلة لي عليها ولم يتغير شيء سوى انهم لم يعودوا يضعون الاذان و الدعاء اثناء الطيران وكأنك تجلس في حسينية او جامع.
#رافد_الطاهري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البصرة و البصيرة
-
تسليط ضوء على ما يجري ..
-
طريق النجاة الموحش
-
اللوبي الامريكي و( داعش )----- تجربة استخبارتية اسدية ناجحة
...
-
ولي عهد قطر
-
الكبت .....
-
مجموعة قصائد
-
شجرة نصف جذر ..
-
شركة نفط الجنوب وحزب الدعوة ...
-
مخلفات لص
-
رحيل .. منتظر ؟؟!!!!
-
سياسي مهزوم / ومجموعات اخر..
-
اليمين واليمين المتطرف ..
-
منارات غرقى؟.......
-
همست
-
المهم....
-
لوحاتي...
-
وزارة النفط الى اين
-
اشارات ليزيرية
-
عش
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|