محمود عبدو عبدو
الحوار المتمدن-العدد: 1523 - 2006 / 4 / 17 - 10:02
المحور:
الادب والفن
(( لشهداء ديركا حمكو الـ 38 ))
-
نوحنا يبتسم على سفينة الجودي
وهو يسائل دماءنا . . . . يتهدجها
صارت الجغرافية والتاريخ توأمان يحبوان أمامنا
ودمعنا بكل سخفه يسيل
وقافلة الرحيل تلملم هراوات شمسها
إنه الحب ….. يشي بنا
إنه الموت ….. يراهن على صقيعنا
وحناء السطور
خجل الدموع المهترئة
هنا … في قبرها
على خدي أصداؤها سرَّت جداول السخف
حَرَ نت تحاول أن تواكب هدير الشهادة
في مرسم الشعارات … ومحفل الصور .
لوعة الأمومة وهي تعشش
لحظات موتها وحياتها … هنا في آن
أمومة ٌ هنا … ودمعٌ هناك
بكاءٌ هنا … وأمهاتٌ هناك .
للقلبِ قوانين الكهولة
وتوافه الحياة تـتـيـمـُّم بالشهادة
القلب غصّتي … لكنها القوانين
دروب الموت تسكن أضراس التنين
ستستر الدروب دمعاتنا
من ضعفها . . .
صمتها . . .
وسخفها . . .
والمقابر تستقبل الذين يمضون
فأينما ذهبت رفَّ الخجل هاذياً
وأسرع دمعي الانتحار
لن تعيش آمالنا المتدلية طويلاً
ستسقط الأحاجي
ويتبدّد الحزن عن شمس الحقيقة.
لكن . . . !!! ؟
أرجوك . . . اقتربِ أيتها
الصــرخــة
سقط دمعي وتقعر
وحيداً . . .
كئيباً . . .
ساعديني لألتقط الحياة .
في مدينة الدروب والقوافل
ديركة . . . النحور
تفرد أصابع شهادتها
وهي تستأنس بالنور
لا … ليس ضرورياً
أن تلهب الصخر
بغرغرة الكلمات
أو بثمالة الدمعات
الصخرة عنيدة البقاء
الكلمات و الدمعات يغسلهم النسيان …
أيتها الرايات المعجونة بـ النوروز
تـفـرَّسـي في قهري
رويداً … ونامي قيلولتك
فالموت من حولنا … يترصد الحياة .
الحب يرفرف عالياً
يتفيء بصورهم
ودمعتي السخيفة مشعثة الشعر ها هنا
وحيدة
وهناك حيث العلو
الملائكة يفرحون … بهذا الموت الشهي .
قوافي الإيقاع تكبر ها هنا
ترسم . . . نزواتها
تزاول مهنتها الجبلية
المسرحية تشتعل استمراراً
رغم قتلهم للبطل
حرقوا شخصياتها
تَـَمـَـترست حواراتهم بين أيدينا زهوراً ونرجس .
تجاسروا أن يمحوهم
أن يغيبوهم في إمبراطورية الصمت
لكن دمعاتنا
فَكـّت طلاسم سخفها وذرفت
فحموهم
بنواح وبكاءٍ طويل .
::. محمود عبدو عبدو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ديرك في 28/4/2005
#محمود_عبدو_عبدو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟