فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6111 - 2019 / 1 / 11 - 18:35
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
التقرير الاممي الاخير الصادر عن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم «ميشيل فروست»، وجاء في التقرير إن حملة القمع ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران في العام 2018 أصبحت أكثر حدة. أکد مجددا على إصرار نظام الملالي الاستبدادي في إيران على مواصلة نهجه القمعي التعسفي وعدم التخلي عنه مهما حدث، وهذا التقرير يأتي بعد صدور قرار الادانة الدولية ال 65 ضده، بما يعني إن هذا النظام لاتوقفه القرارات الدولية طالما کانت غير ملزمة.
نظام الملالي الذي هو من أسوأ النظم الديکتاتورية وأکثرها إجراما ودموية، يرى في کل الناشطين في مجالات حقوق الانسان والمرأة وماشابه، على إنهم عملاء وخواسيس ويهددون أمنه، وهذا أمر لايجب الاستغراب منه أبدا، ذلك أن أي موضوع يتعلق بالحرية وحقوق الانسان يرى فيه هذا النظام خطرا کبيرا عليه فهو نظام قمعي مبني على مصادرة الحريات وعلى معاداة المرأة وکراهيتها، وإن هذا التقرير الجديد يأتي بمثابة رسالة جديدة موجهة للمجتمع الدولي بشأن إستهتاره بکل القوانين الدولية وبمبادئ حقوق الانسان ومن المهم جدا على المجتمع الدولي أن يبادر للعمل من أجل إتباع نهج جديد ضد هذا النظام يتناسب مع حجم نشاطاته المعادية.
التصورات الخاطئة لبعض من الاوساط الدولية التي لازالت تعول على الملا روحاني بشأن إحداثه لتغيير في مواقف النظام فيما يتعلق بالمواقف المتبعة حيال ملف حقوق الانسان، والتي يبدو إنها لحد الان لم تفهم کيف إن هذا الملا المخادع أثبت منذ آب2013 ولحد الان من إنه ليس إلا إمتداد للنظام نفسه وإنه يعمل مابوسعه من أجل المحافظة على النظام ودرأ الاخطار والتهديدات المحدقة به، والحقيقة التي يبدو إنها قد صارت ثابتة هي إنه ومن دون تغيير هذا النظام جذريا لايمکن أبدا تحقيق أي تغيير وبشکل خاص من داخل النظام.
الدعوة لإحالة ملف حقوق الانسان الى مجلس الامن الدولي، أو إشتراط العلاقات السياسية والاقتصادية مع النظام من جانب بلدان العالم وربطها بشروط لتحسن أوضاع حقوق الانسان، کانا دائما من أهم المطالب التي نادت بها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ودعت المجتمع الدولي الى الاخذ بها بإعتبار ذلك أفضل طريقة للتعامل الدولي مع هذا النظام من أجل إجباره على إيقاف إنتهاکاته لحقوق الانسان والتخلي عن نهجه القمعي الاستبدادي ضد أبناء الشعب الايراني والناشطين والناشطات في مجال الدفاع عن حقوق الانسان.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟