صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6111 - 2019 / 1 / 11 - 13:22
المحور:
الادب والفن
يموجُ حرفي أسىً من هولِ رحيلِ صديقٍ من أديمِ الأزهارِ،
مَن يستَطِعْ أن يبقى غيرَ رحابِ الحرفِ في وجْهِ الأقدارِ؟!
36
مراراً سألني عنكَ الدّكتور منير كوركيس
جاءني إلى تخومِ البيتِ يريدُ العبورَ للاِطمئنانِ عليكَ
منير كوركيس قلبٌ حنون
سألَ مراراً عن صديقِ الطُّفولة
كم مرّة تحدّثنا عن تفرُّدِكَ وعن آفاقِ رؤاكَ
فجيعةُ الفجائعِ عندما تلقَّينا خبرَ الرّحيلِ
ذرفنا الدُّموعَ مدراراً على رحيلِكَ يا صديقَ الكلمة الحرّة
هدوء وخشوعٌ خيّمَ على ليلِنا المسربلِ بالأوجاعِ
ريما إيشوع تابعَتْ مصدومةً من جِراحَ الاِنكسارِ
كم حملَ هذا الرّاحل بينَ أجنحتِهِ قيافةَ الوقارِ؟
قالتْ بكلِّ اِندهاشٍ لأوِّلِ مرّة أصادفُ هكذا رؤية خلّاقة
حبذا لو تعرَّفتُ عليهِ منذُ يفاعةِ عمري
كي أنيرَ لغةَ حرفي
عائدة أفريم توغَّلَت عميقاً في متابعةِ غورِ دنياكَ
عبد برصوم رحلةُ فكرٍ لا تتكرَّرُ في زمنِ الهشاشاتِ
رائدة إيشوع نهنهاتُ دمعةٍ بعد أخرى على جرحِ الرَّحيلِ
زهير برصوم لم ينَمْ من غورِ تفاقمِ الجراحِ
كفى كبرو تلظّتْ مقلتاها أسىً من هولِ انشراخِ الفجائعِ
أم غالي يا قامةَ شوقٍ في أهبةِ الانتظارِ
"جِيْدَا" يا أملَ القصيدة في دندناتِ الغناءِ
يا صديقةَ عمٍّ من طينةِ عبد
كم لقَّنكِ دروساً عن روعةِ الأنغامِ
بيرلا يا جوهرة آل برصوم ودرّةِ عمّها عبد برصوم
يا حرفاً مندّى ببسمةِ الصَّباحِ
كم من الأحزانِ حتَّى بزغَتْ رهافاتُ القصائد
أكتبُ حرفاً مستفيضاً من طفوحِ الأوجاعِ
إيفا يا مهجةَ الخالِ يا جرحَ قلبٍ مدمى من أنينِ الرَّحيلِ
آهٍ .. يا كارلوس وفادي وميشيل يا قاماتِ غورِ الأحزانِ
أفرام بطرس القس صديقُ عبد الأبقىَ في طفوحِ الدَّمعِ
يموجُ حرفي أسىً من هولِ رحيلِ صديقٍ من أديمِ الأزهارِ
لن أنسى بسمةَ صديقٍ شمخَ عالياً في سموِّ الأفكارِ
مَن يستَطِعْ أن يبقى غيرَ رحابِ الحرفِ في وجْهِ الأقدارِ؟!
2. 10 . 2018
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟