صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6110 - 2019 / 1 / 10 - 13:06
المحور:
الادب والفن
زهير برصوم رسالةُ أخوّةٍ محتبكةٍ بنصاعةِ الحنينِ،
زرعَ فوقَ ليالي عبد أناشيدَ الفرحِ الآتي
30
تشمخُ الكلمةُ فوقَ جبينِ زهير برصوم في أوجِ الزّحامِ
يرفعُ رايةَ حبٍّ لا تُضَاهى فوقَ مساءاتِ أخيهِ عبد برصوم
سموٌّ نحوَ آفاقِ أخٍ مجذَّرٍ بجدليَّاتٍ غارقةٍ في أغوارِ السُّؤالِ
بسمةٌ وارفةٌ بالمحبّةِ والعطاءِ إلى أقصى ما يبتغيهِ أخٌ
في منافي غربةٍ مخردقةٍ بوخزاتِ الأنينِ!
كم من الشَّوقِ إلى أغصانِ البيتِ العتيقِ
حيثُ كانَ يرى أخيهِ عبد فارشاً أزاميله فوقَ منائرِ الأحلامِ
حافِراً بوحَهُ المنبعثِ من رحيقِ اخضرارِ السَّنابل
فوقَ شموخِ طموحٍ متأصِّلٍ بأزهى إشراقاتِ الحياةِ!
زهير برصوم رسالةُ أخوّةٍ محتبكةٍ بنصاعةِ الحنينِ
واسِعُ الصّدرِ وعميقُ الرّؤيةِ في فيافي غربتِنا في الحياةِ
زرعَ فوقَ ليالي عبد أناشيدَ الفرحِ الآتي
كم من كؤوسِ الشَّاي شربنا وفي أعماقِ الحوارِ عبرْنا
وكم من القهقهاتِ تحتَ جنحِ اللَّيلِ غِصْنا
تمرُّ الأيامُ والشُّهور والسُّنون فوقَ قبَّةِ العمرِ
تموجُ الذّكرياتُ في ظلالِ القلبِ مُهَدْهِدَةً أنينَ الرُّوحِ
لا أصدِّقُ رحيل عبد وهو في أوجِ موسيقاه وفي أوجِ رؤاه
أين اختفَتْ بهجةُ القهقهاتِ قبلَ أن تشرقَ "جِيْدَا"
فوقَ عرشِ المسارحِ تغنِّي أحلى الأغاني؟!
عبد برصوم صوتٌ صادحٌ في أعالي الجبالِ
منارةُ فكرٍ مُصفَّى من انشراخاتِ هذا الزّمان!
رحلةُ مبدعٍ معرَّشٍ في ينبوعِ المحبّة
عاشَ شامخَ الرَّأسِ ورحلَ كما أرادَ في أوجِ الشُّموخِ
زهير برصوم وكفى كبرو خميلةُ بيتِهِ المصون
قدّما لعبد أبهى دندناتِ الأغاني عبرَ جِيْدَا
جِيْدَا وغالي يا أغلى الغوالي في دنيا الأماني
رحلَ عبد تاركاً لنا بسمةً مشرقةً فوقَ مروجِ الدّنيا
أيُّها الرّاحل في أعماقِ قلوبِ الأحبّة
كم من الدّموعِ حتَّى تبلَّلَتْ حروفُ القصائد!
26 . 9 . 2018
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟