أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الجمهورية التركية أمام موقف مصيري وعلى المحك ...














المزيد.....

الجمهورية التركية أمام موقف مصيري وعلى المحك ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بعيداً عن الحناجر التى بُحَّت وهم يرددون استنكارات طفولية لم تتعدى العقول السطحية ، مازالت الردود تشبه صمت القبور وبالطبع في عبورها الشائع والصمت العارف لكنه العاجز وفي خلاصة متيقظة ومبصرة ، ليس أمام الرئيس بوتين سوى خيارين لا أكثر ، أما إعطاء المواقفة للرئيس اردوغان إذ ما قررت واشنطن نهائياً سحب قواتها بإدخال قوات المعارضة وبإشراف الجيش التركي إلى مدينة منبج مع ابعاد فكرة دخول قوات الأسد إليها وبالتالي سيجنب دخولهما تقسيم جغرافية سوريا وايضاً تعطيل أي مشاريع لاحقة لتقسيم المنطقة لكن هذه الخطوة سيضطر نظام الأسد لاحقاً ، بالقبول بالمعارضة كشركاء أساسين بأي عملية سياسية مستقبلية تؤدي إلى إنتخابات حرة تلبي طموح الشعب السوري ، أما الأمر الأخر إذ تواقف نظام الأسد والقوات المسلحة الكردية على دخول قوات الأسد والميليشياته المساندة ، سيؤسس ذلك التوافق لاحقاً إلى دستور تقسيمي شبيه بالدستور العراقي واللبناني ، أي أن البلد سيدخل في طاحونة التعطيلات والمناكفات حتى يضطر كل مربع إعلان عن حدود دولته وبالتالي تصبح تركيا في المنظور القريب مهددة بالتفكيك والتقسيم طالما ميليشيات أبوالعباس والنجباء وعصائب الحق وسرايا الخرساني ولواء كفيل زينب وجميع الرايات التى أرست راياتها وبالبالغة عددها أكثر من 37 ميليشيا في كل من العراق وسوريا ولبنان قريبة من الحدود التركية .

هناك تعامي أمريكي عن مسألة غاية من الأهمية ، لم يجيب البيت الأبيض حتى الآن عنها ، من سيحل مكان القوات الأمريكية ، وهذا السؤال يطرح تساؤل أخر، طالما نحن في زمن الثعالب والضباع اللذين لم ولن يتخلّوا عن المراوغة وأيضاً هُم في حالة انتظار ينتظرون الإجهاز على ما تبقى من اشلاء لجثة الفريسة هنا ونخاعها هناك ، بل المنطق يقول بأن مسلحون الأكراد لقمة سهلة لن يتحملون تحرك شبيه بتحرك الحشد الشيعي من بغداد إلى كردستان العراق الذي نفذه الحشد بعد ما أجرت الأولى استفتاء غايته الانفصال عن العراق ، وهذا بالطبع يجعل اسطنبول وعمان الأردن في حالة تأهب وقلق عارم ، بل يضعهم أمام واقع ميليشياوي مذهبي ذات خلفيات مؤدلجة غايتهم الأحكام على المنطقة برمتها .

يبقى الانسحاب المزعوم بهذه الطريقة يحمل أفخاخ ممتددة إلى الماضي القريب وفي قراءة محضة جيو سياسة ترجيحية ، فإن التحرك الأمريكي يشبه إنسحاب الرئيس اوباما من العراق رغم معرفته المسبقة واليقينية بتفوق إيران وميليشياتها في العراق الذي مكنهما من السيطرة عليه وبسهولة ، وإذ صح إدراج انسحاب اوباما في باب النوايا الحسنة ، فإن الجمهورية التركية أمام موقف تاريخي ليس من السهل أو لا يمكن للمجلس الأمن القومي التركي ارتكاب خطأ مماثل لخطأ العراق، لأن ارتكابه سيكون مقبرة في المستقبل لتركيا تماماً كما أصبحت سوريا خليط مقبري من الرمل والأموات . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا صلحت القاهرة صلحت مصر
- الطريق الذي يجنب السودان من الخراب ودمار
- بين خيالات الأسديين وواقع الواقع ...
- لا يمكن للمسلم الانسحاب من تاريخ يتشكل ..
- الغافلون عن سابق رصد وخواطر اخرى
- اليمن التعيس ...
- السودان واحتساب القوى والتوازنات وخواطر أخرى
- البناء الإجتماعي عنصر أساسي لتمكين الأمّة من النهوض ..
- سوريا الثورة والانتفاضات العربية ...
- المناخ التصويتي في الأمم المتحدة يشهد تغيّر دراماتيكي ...
- راغب علام ومُطير الرؤوس ..
- هيهات مر الذلة
- المفكر يبكي على عهد المأمون والراقصين يتباكون على عهد أبو عب ...
- فرنسا متعهدة الثورات الجذرية ...
- الثقافة والتاريخ ليس بإمكان أحد تغيبهما ..
- مركل تريد الرحيل والالمان ومضطهدو العالم معاً لا يرغبون برحي ...
- مسبار المريخ وقواعد شعبية مؤطرة تسعى بإطاحة النظام الأوروبي ...
- الإنتقال من المزدوج إلى الملتي ...
- الموت هو المكان الطبيعي لجيفارا ...
- فائض القيمة وناقصين القيمة ...


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الجمهورية التركية أمام موقف مصيري وعلى المحك ...