أيها الأخوة الكاذبون الاعتذار لا يكفي

جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1523 - 2006 / 4 / 17 - 10:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

أيها الأخوة الكاذبون الاعتذار لا يكفي ….
نشرت صحيفة «روزاليوسف» ، الحوار الذي نشر قبل أيام مع المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف، وتضمن عبارات نسبت لعاكف منها « طز في مصر.. وأبو مصر.. واللي في مصر»، حيث أعادت الصحيفة أمس نشر نص الحوار على صفحتين، بينما أعلن النائب الأول للمرشد العام، الدكتور محمد حبيب، في تصريح لـ جريدة الشرق الأوسط، إن الجماعة ليس لديها مانع من تقديم اعتذار للشعب المصري إذا ثبتت صحة كلام عاكف بالشكل الذي نشر عليه، غير أنه عاد ليقول: «لكن نحن نراجع الموقف للتأكد، وان كنا نعتقد أن هناك عبارات اجتزأت من الحوار، وتم ترتيب الأمر بحيث يبدو على نحو مختلف غير الذي قيل عليه، وسوف نراجع الشريط، وان كنا نعتقد أن الحوار لا يسير بشكل منسجم مع كل تفاصيله». ونحن سألنا المرشد عن هذه العبارات فأخبرنا بأنه ليس واثقا أنه قالها.
من تصريحات الأخوان المجرمون الكاذبون يتضح لنا مبدئهم و هو الكذب و التمويه فبعد نشر التصريحات نفوا أن نفياً قاطعاً أن مرشدهم أدلى بتلك التصريحات ثم قالوا بعد ذلك أن هذه العبارات اقتطعت من سياق الحديث عن طريق لا تقربوا الصلاة و لم يتم تكملتها ثم التصريح أن المرشد ليس واثق أن كان قالها أم لا وهم على استعداد للاعتذار لمصر و شعب مصر إذا ثبت صحة الكلام
بداية من الواضح من تصريحاتهم و اللف و الدوران أن المجرم العام عفواً المرشد العام قال هذه التصريحات و ماذا تعني لهم مصر أنه كما شبهها عمر بن العاص كالبقرة التي يأخذون خيرها و لبنها و لحم أولادها و في نهاية المطاف يذبحوها و يأكلوا لحمها و يفتوا في مرقتها ولائهم ليس لمصر ولا تعنيهم مصر فولائهم لمملكة البدو راعية الإرهاب الأولى و التي الآن تتنصل منهم و تقول عنهم أنهم خطر ولمن يعتذروا لشعب مصر لا حاجة للاعتذار فشعبنا لا يعنيه مصر فلم نسمع عن مظاهرة استنكار خرج بها
فشباب مصر يخرجوا في مظاهرة من أجل فلسطين أو العراق أو الدانمرك أم مصر فطظ فيها وفي اللي فيها كما قلتم و
ليس هناك فرق أن كان هذه الكلمات الوقحة مقتطفة من الكلام أو موجودة في سياق الكلام فالمعنى لن يختلف كما تدعون
من ناحية الأخرى أن الاعتذار لن يمحى الإساءة التي عبرت عن ما بداخلكم تجاه مصر و أهلها و نحن كأقباط نعرف هذه المشاعر و على يقين منها أم الآخرين الذين تخدعونهم باسم الدين مش فارقة معهم ولن يطلبوا منكم حتى الاعتذار لقد قتلتم الانتماء لمصر و أصبح الانتماء للأمة العربية و الأمة الإسلامية و ليت أرى محامي جهبذ يرفع قضية على المرشد العام و جماعته يطال بتجريدهم من الجنسية المصرية استنادا على هذه التصريحات أم أنهم يرفعوها فقط على من يحضر مؤتمرات أقباط المهجر مع أن هناك جميعهم يحبوا مصر لا يجرؤ أحد عن يغلط في مصر أو المصريين
أم الأخوان المسلمون فهم لا يستحقوا جنسية مصر و لا يستحقوا أن يعيشوا في مصر فليذهبوا إلى الأراضي المباركة ليعيشوا فيها أو يذهبوا إلى العراق أو فلسطين للجهاد أم هم شاطرين فقط في ألكلام و إثارة الفتن
أيها الأخوان كفاكم كذبا نحن نعرف لمن ولائكم ؟ و نعرف أهدافكم كاملة و لا ينطلي علينا كذبكم و دموع التماسيح و تصريحاتكم الأخيرة في أحداث الإسكندرية و أدانتكم لها فنحن نعرف أنكم كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذبون
و أن كانت هذه التصريحات (« طز في مصر.. وأبو مصر.. واللي في مصر» لم تخرج من مرشدكم فلما لا تذهبون للقضاء كما دعتكم الجريدة والتي أعلنت التحدي ضد الجماعة بأن لديها نص الحوار مسجلا بصوت عاكف، ودعت الجماعة للذهاب إلى القضاء إذا كانوا متأكدين من موقفهم، في الوقت قام فيه رئيس تحرير الصحيفة، الكاتب الصحفي عبد الله كمال، بإذاعة مقاطع من الحوار بصوت عاكف في برنامج «البيت بيتك» الذي يبثه التلفزيون المصري على قناته الثانية
و أخيراً أقول لكم : طظ فيكم و طظ في جماعتكم و طظ في المملكة التي أنشأتكم و مولتكم مصر باقية بأولادها المخلصين مسلمون و مسيحيون و بهائيون و ملحدون فالدين لن يكون معيار للوطنية و سيأتي يوم عندما تذهبون إلى مزبلة التاريخ و تصبح مصر وطناً لكل المصريين فأنتم حجر عثرة أمام تقدم مصر ورقيها

#جورج_فايق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات