إلى جلالة الملك .. كروان الاغنية محمد عبد الجبار

مي القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 6108 - 2019 / 1 / 8 - 22:30
المحور: الادب والفن
    

كثيرة هي الألقاب التي يحصل عليها ذلك الفنان او تلك الفنانة . والتي هي غالبا ماتكون مبنية على مجاملات بحتة يطلقها احد النقاد على الفنان الفلاني فيلتصق اللقب كانه سجل في شهادة ميلاده فلا يتجرأ اي فنان اخر ان يحصل على ذلك اللقب حتى وإن كان يستحقه عن جدارة
اليوم سأتكلم بكل شفافية وصدق عن الفنان المبدع المتألق صاحب اجمل وأنقى حنجرة في تاريخ الطرب العراقي الفنان محمد عبد الجبار والذي لم ينل حظا بالحصول على احد تلك الألقاب الا مايطلقه عليه معجبيه لحبهم الشديد له
فهذا الفنان العظيم بفنه المتواضع جدا .. ذو الشخصية العراقية البسيطة الذي لم يتلون يوما او يحاول أن يتمنطق بالكلام بلهجة أخرى خلال اللقاءات كما يفعل الكثير من الفنانين.. فهو يعتز بعراقيته .. هذا الصرح الذي لم يأخذ حقه الإعلامي لحد الان رغم التاريخ الحافل بأروع الاغاني .. فهو يجيد اللون الريفي والموال والايقاع الطربي والسريع وكل الوان الغناء .. كل اغنية جديدة هي عبارة عن تحفة فنية تضاف إلى سجله الرائع
يدهشنا ونحن نراه يغني مع مطربين جدد غير معروفين ياخذ بيدهم ويضعهم على اول طريق الشهره والمجد ويشيد بهم في كل المناسبات بالتاكيد ذلك لايمكن ان نراه مع مطرب اخر وهذا يدل على الثقة المطلقة بالنفس فهو يعرف امكانياته كفنان حقيقي وليش مجرد ظاهرة تزول بعد مدة .. ما يجعله قريبا من قلوب كل الفئات العمرية .. فنادرا ما نجد مطرب يعشقه كبار السن والشباب والمراهقين بل وحتى الأطفال فصوته الشجي وإحساسه الرائع يخترق القلوب .. ولا يقل فنه أهمية عن عظماء الطرب محمد عبد الوهاب او عبد الحليم حافظ
فمن يستمع إليه يدمن ذلك الصوت ويعشق ذلك الإنسان ذو الابتسامة الهادئة الذي لايبخل على معجبيه الملهوفين بالرد عليهم والمزاح معهم حذرا ان لايكسر قلب احد
فبعد كل هذا اي لقب يستحق ؟
تحية الى جلالة ملك الاحساس .. ملك الطرب .. كروان الشرق محمد عبد الجبار
كل الألقاب متواضعة أمام فنه وتميزه
فصوته الرخيم هو اجمل ما اختم به يوم عمل مرهق مليئ بالمتاعب .. كأنه ياخذ بصوته كل آلامي

#مي_القيسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات