فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6108 - 2019 / 1 / 8 - 22:27
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
بعد أن شهد عام 2018، هجمات شجاعة وجسورة لأبطال معاقل الانتفاضة الغيارى ضد قواعد لميليشيات الباسيج القمعية المعادية للشعب حيث قاموا بإحراقها وجعلها أثرا بعد عين، فإنهم واصلوا هذا النمط من الهجمات التي ترعب نظام الفاشية الدينية خصوصا عندما يرون إنها تستهدف أسس ومرتکزات بقائهم وإستمرارهم، وإن ماقامت إحدة معاقل الانتفاضة الشجاعة في مدينة مشهد بهجومها على قاعدة للبسيج وإحراقه، کان بمثابة رسالة عملية على إن نهج ضرب وإستهداف قواعد القوة والقمع للنظام سيبقى مستمرا ومتواصلا هذه السنة أيضا ودونما إنقطاع.
نشاطات معاقل الانتفاضة التي تنفذها مجاميع شجاعة من أنصار منظمة مجاهدي خلق، صارت تشکل تحديا وتهديدا جديا للنظام وإن إستمرار تحذير قادم ومسٶولي نظام الملالي من دور المنظمة ودعوتهم الاجهزة الامنية لليقظة والحيطة والحذر، وکذلك کثرة إشارتهم للمنظمة وإعرابهم عن خوفهم وقلقهم من توسع دائرة نشاطاتها، يأتي في خضم تصاعد نشاطات وهجمات هذه المعاقل التي صممت على إجتثاث جذور التطرف والارهاب والرجعية المتخلفة من إيران.
إستهداف وضرب قواعد الباسيج من قبل معاقل الانتفاضة والترکيز عليها، لأنها من أکثر الاجهزة وحشية ومعادية لأبسط المبادئ والقيم الانسانية کما إنها تمثل يد النظام الضاربة لأي تحرکات ونشاطات معادية للنظام، وإن معاقل الانتفاضة تسعى من خلال تکرار هجماتها هذه بإرسال رسالتين، الاولى للشعب الايراني مفادها بأن هناك من بوسعه تلقين هذه الميليشيات المجرمة دروسا وعدم السماح لها بأن تتمادى أکثر وإفهامها بأن للشعب الايراني يده الضاربة، والرسالة الثانية للنظام ومفادها بأن ماتقوم به معاقل الانتفاضة ليس إلا مقدمة تمهد لعودة جيش التحرير الوطني الايراني لسوح النضال والشروع بضرب قلاع الاستبداد والظلم الضربات القاضية.
نظام الملالي صار اليوم في حيرة من أمره فهو من جهة يواجه نشاطات معاقل الانتفاضة هذه التي تثير الرعب في أعماقه ومن جهة أخرى فهو يواجه الاحتجاجات المختلفة لمختلف شرائح الشعب الايراني وفي سائر أرجاء إيران کما إن هناك الفعاليات والتحرکات السياسية للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق على الصعيد العالمي والتي دأبت على فضح مخططات ودسائس النظام وکشفه على حقيقته وبشکل خاص الفعاليات الاخيرة المرتبطة بفضح نشاطاته وعملياته الارهابية والدور الخبيث والمشبوه لسفاراته في خارج إيران، کل هذا إضافة الى أن النظام يواجه أوضاعا إقتصادية وسياسية وإجتماعية متأزمة لايجد لها أي حل، ولذلك فإن الذي صار واضحا هو إن النظام يفقد کل يوم الکثير من قوته وهو مشرف على الوصول الى النهاية المتوقعة له بالسقوط.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟