أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابتسام يوسف الطاهر - المسيار، المتعة، العرفي..ثلاث اسماء لمعنى واحد مرفوض














المزيد.....

المسيار، المتعة، العرفي..ثلاث اسماء لمعنى واحد مرفوض


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1523 - 2006 / 4 / 17 - 10:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


.جاءني زميل وضحكة فيها استنكار وخبث تملأ وجهه، ليسألني "هل حقا لديكم شيء اسمه زواج المتعة؟ .." وهذه الـ( الديكم) تعني انتم العراقيون وبالتحديد انتم (الشيعة) وكأن العرب لم يكتشفوا ما اسمه (الشيعة) الا الان! بفضل (الاعلام الامريكي).. ومن يتبعهم من السلفيين. مع ان الشيعة وُجدوا منذ زمن خلافة الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)او ربما بعد استشهاده, والمحاولات الحديثة التي تتبناها بعض وسائل الاعلام المغرضة او الحاقدة على الشعب العراقي, لربطهم بايران, ماهي الا دليل على غباء سياسي وتاريخي. فايران قربت الفكر الشيعي او الطائفة الشيعية لاغراض سياسية بدأت ايام العباسيين لتقريب الخلفاء العباسيين لبعض الشخصيات الفارسية عملا بالحديث الشريف (لافرق بين عربي او اعجمي الا بالتقوى). ولو ان هذا موضوع من اختصاص اصحاب الفكر الديني او التاريخي النير الغير متحيز.
لست متخصصة بعلوم الدين ولا حتى بعلم (الزواج)..لذا ربما في جوابي بعض الاخطاء وقد لايكون دقيقا كما شئت, ولكن اعتمدت به على معلومات عامة من خلال قرائاتي او مشاهدتي لبعض الافلام التي تعالج بعض من تلك الحالات. لذا أجبته باصرار ودون ان استخف بالتعبير الذي على وجهه, والدال على انه لم يعر اهمية لسؤاله ولن يحفل بالجواب.. انما اراد فقط ان يستفزني ربما او (يسجل) نقطة ضد الشيعة, كما يعتقد! بعد ان كاد الاعلام الغربي وبعض الفضائيات ان ينجحوا باختلاق فجوة بين طوائف المسلمين، وللأسف تبني الاعلام العربي ـ بوعي او بدونه ـ هذه الصيحة مما عمق الهوة أكثر او كاد.. لولا حكمة العقلاء.

زواج المتعة : تسمية يقابلها ـ (زواج المسيار) كما تسمى بالسعودية او بعض دول الخليج.. وهو ما يسمى لدى الدول العربية الاخري (الزواج العرفي).
بما ان الدين الاسلامي دين يسر لا عسر، اراد ان يسهل الامر على المسلمين فيما يخص ـ حاجاتهم اليومية، الانسانية, خاصة فيما يتعلق بالجنس. بما ان العالم لم يكن صغيرا كما هو اليوم فكان المسافر يقضي شهورا او ربما سنوات في رحلة لبلد ما.. قد يصله اليوم بفترة لاتتجاوز الساعات.. (وبما انه لارهبانية بالاسلام) اذن اراد الاسلام ان يحمي المؤمنين مما يترتب على ممارس الجنس، بلا قيود, وحتى لا يُظلم الطفل الناشيء عن علاقة الرجل بالمرأة, شُرّع للمسلمين ـ الزواج العرفي، او المتعة، او المسيار اي ان يكون زواجا دينيا برضى المرأة واهلها دون اشهار. الفرق بين الثلاث هو: في زواج المسيار تضطر المرأة بقبوله حين تصل لسن العنوسة او اليأس او بسبب الفقر فترضى ان تكون ـ ربما الزوجة الخامسة او الرابعة، بشرط ان تبقي مع اهلها ـ ويزورها العريس حسب مزاجه.. ليس لها الحق بميراث، لا لها ولا ولاولادها (ان حصل).. والذين لاينتسبوا له في معظم الاحوال . ويكتفي هنا العريس بدفع مبلغا لها او لاهلها ـ مقابل العلاقة الجنسية تلك. (اي هو نوع من البغاء المقنع).
اما الزواج العرفي ـ لا يختلف عن المبدأ الرئيسي للمسيار.. سوى انه احيانا يبقي سرا بين الطرفين ولا يعلن عن هذا الزواج، بدافع الخوف، الذي عادة ما يكون السبب اجتماعيا. ومثل المسيار.. لا يعترف الرجل باولاده من هذا الزواج.. الا اذ صحا ضميره ـ واعلن الزواج ويعترف بالاولاد..
بينما(زواج المتعة).. مع ان المبدأ واحد.. اي لايختلف كثيرا عن النوعين السابقين, لكن هناك شروط، ان يكون الزوج على سفر ولمدة طويلة وبذلك يحق له الزواج على هذه الطريقة.. والاطفال الناشئين عن هذا الزواج، لهم الحق إسوة باولاده من الزواج الآخر العادي او المتعارف عليه.
اذن قد تكون التسمية، تعطي انطباع مباشر، لكشف السبب الاساسي لهذا الزواج. وهو في كل الاحوال.. بالنسبة لكل الحالات لا يخرج عن نطاق (المتعة) الجنسية.
اذن الحالات الثلاث تلك مرفوضة اليوم، لاسيما ان المرأة تبوأت مراكز اجتماعية مرموقة ولم تعد رهينة البيت لاتخرج منه الا لبيت عريسها.
فالمفروض في المجتمعات العربية والاسلامية الحالية ان تلغيها وتمنع ممارستها بعد انتفاء الحاجة للجوء لها.. فلم يعد على الرجل ان يبقي شهورا بعيدا عن زوجته, واذا اجبر على ذلك، فالوعي والمستوى الثقافي لدى الرجل اليوم يفرض عليه (الالتزام) والوفاء اسوة بالزوجة التي تحرم عليها اي علاقة خارج الزواج، حتى في حالة هجر الزوج لها او زواجه من اخرى. وفي حالة صعوبة الالتزام بذلك عليه اذن اصطحاب زوجته معه.
اذن لابد من من اتخاذ خطوات حاسمة للمطالبة برفض تلك الحالات من الزواج، خاصة ونحن في القرن الواحد والعشرون واصبحت كرتنا الارضية اشبه بقرية صغيرة ولو(يتناحر اقوامها). و التطور التكنولوجي والفكري الحالي يحتم على مجتمعاتنا ان تواكب هذا التطور، خاصة والدين الاسلامي دين لكل العصور, والتي تعني انه يواكب كل العصور لا ان نحصره بازمنة عفا عليها الدهر! وهنا تظهر اهمية دعاوي البعض التي تؤكد ان الدين الاسلامي دين دنيا واخرة، ودين متكامل بنظمه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وفيه ارشادات لكل ماينظم حياة البشر. إذن لابد لنا ان نساير التطور الحاصل اجتماعيا وفكريا وتكنولوجيا. ولايجوز التمسك بما كان ملائما لعصور خلت تفتقد لكل مامتوفر الان من تطور على كافة المستويات .
ولابد كذلك من الاهتمام بوضع حلول جذرية للمشاكل التي يواجهها الفرد سواء كانت اقتصادية او اجتماعية. والالتفات الى اهمية التوعية للرجل والمرأة على حد سواء بما فيه حفظ الكرامة لكليهما وتهيئة الوسائل الملائمة لتوفير متطلبات الحياة لهما.
فالمسيار والعرفي او المتعة ماهي الا أنواع من البغاء المقنع بعد اضفاء القانون او الشرع عليه. ولكي لانعطي فرصة للبعض من الذي يتصيد بالماء العكر للنيل من ديننا او النيل من هذه الطائفة او تلك، لان الكل ينهل من منهل واحد ويصب في مجري واحد. ولافضل لشيعيي على سنيي ولافضل لمسلم على مسيحي الا بالتقوى, والتقوى هنا تعني اضافة لعبادة اله واحد احد , العمل الصالح والقول الصادق بما يرضي الله ويرضي الضمير. والعمل لمافيه مصلحة المجتمع والبلد وللمواطنين جميعا.


لندن 2-4-2006



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رامسفيلد وخططه (الذكية) لاشعال حرب اهلية!
- الرجل الذي فقد صوته
- رهينة الحصارات
- الشجاعة في الاعتذار
- خراب العراق , قدرٌ ام مؤامرة؟
- السياسة بين التجارة والمبادئ
- عن اي انتصار يتحدثون؟
- فرشاة على الرصيف
- شارع الرشيد...ضحية الحصار ام الحروب ام الاهمال؟
- اليد التي تبني المحبة هي الابقى
- الدوائر المستطيلة
- اللغة الكردية ومايكل جاكسون
- الشعب العراقي بين الفتاوي والتهديد؟
- .......وظلم ذوي القربي
- المتعاونين مع الاحتلال
- العري السياسي والاخلاقي ازاء محنة العراق
- من يرفع الراية
- الانتخابات البريطانيةوالسؤال الاهم
- لمصلحة من، قتل العراقيين؟
- من هم اعداء الاسلام، اليوم؟


المزيد.....




- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابتسام يوسف الطاهر - المسيار، المتعة، العرفي..ثلاث اسماء لمعنى واحد مرفوض