أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف سلطان - ماما الذي نملكه في يدنا كعرب وكفلسطينين؟!














المزيد.....

ماما الذي نملكه في يدنا كعرب وكفلسطينين؟!


يوسف سلطان

الحوار المتمدن-العدد: 6108 - 2019 / 1 / 8 - 01:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


"....ما الذى نملكه فى يدنا كعرب وفلسطينيين كى نغير هذه المعادلة؟ وإذا كان البعض يلوم أبومازن.. فما هو البديل وكيف يتم تنفيذه فى ضوء الواقع الراهن؟!."

سؤال اختتم فيه الكاتب المصري عماد الدين حسين مقالته المنشورة في الشروق المصرية, على اثر لقاء الرئيس ابومازن مع الصحفيين, وهو ما دفعنا ان نعنون مقالنا به, ونحاول ان نجتهد في الرد:
رغم ان العرب اضاعوا الكثير الكثير من الفرص في العقود السبع الماضية, الا ان الواقع العالمي والتطور الهائل في السياسة والاقتصاد والامن, واولاً واخيراً التكنولوجيا, وتسيد العولمة, وفي ظل البحث عن التكتل والتكامل, ودوران التكتلات والاتحادات, بشتى مكوناتها ان كانت تكتلات سياسية او اقتصادية او امنية, يفرض علي العرب اتخاذ الكثير من التدابير والاجراءات لمقابلة, الواقع عالمياً واقليمياً ومحلياً, لحماية انفسهم اولاً من ان يدوسهم القطار المتسارع.
لا يزال جحيم (الربيع العربي) الصهيوني التقسيمي, متاججا في بعض البلدان العربية, اليمن وليبيا مثالاً, فيما يعاني البعض داخلياً ممن تخلصوا من الحقبة الاخوانية, كمصر وتونس, بما يؤشر على ضرورة اتخاذ الموقف الفردي والجماعي, لمجابهة ما يراد بهم, مما تم الافصاح عنه, من خطط ومؤامرات لم تعد طي الكتمان, فالاطراف الاقليمية والدولية, عملت بكل قوة ونشاط على تفتيت ما تبقى من مظاهر وحدوية عربية, تمهيدا لاعادة رسم خريطة سايكس بيكو, عرابهم في ذلك بعض مشيخات الخليجية المحمية امريكياً وايرانياً وتركياً, والتي لن تنجو من الكارثة.
كما ان الجهد الاسرائيلي سائر نحو, تنفيذ مخطط شمعون بيريز الاقتصادي, الذي يقضي بان تكون اسرائيل مركز تسويق الطاقة العربية الى الغرب, وبالتالي تكريس اسرائيل قائدا للمنطقة, ويساعد في ذلك القيادات الخليجية الجديدة.

اما الفلسطينيين الاكثر والاسرع تضررا, على كل المستويات الانسانية والسياسية منها, فانهم يعلمون جيدا ما يجب عمله اليوم قبل الغد, وهم يدركون نتاج ما هم فيه.
لقد اوقع الفلسطينيون انفسهم في جب الانقسام المؤدي الى الانفصال, كما يراد لهم , يقوده طرفين لا يمكن ان يعفي احدهم, فلقد مارس ابو مازن سياسة فردية مهدت الى ادخال حماس الى المشهد السلطوي, وهو مدرك تماماً للنتيجة, لكنه استجاب الى الضغوط التي مورست عليه, وكذلك مارست حماس الدور المرسوم لها, باعتبارها اول فروع الاخوان الذين سيصلوا الى سدة الحكم في بلدان (الربيع العربي), والى هذه اللحظة ورغم المتغيرات ,تمارس دورها الحزبي على حساب الوطني, وهي مدركة تماما الانعكاسات السلبية على القضية الفلسطينية برمتها, بعد اقصاء الشعب من المشاركة في القرار.
على الفلسطينيين اولاً وقبل كل شئ, الاستدارة الى الداخل لاعادة التوحد, وتوحيد الكلمة وتكريس التمثيل الواحد, قيادة واحدة لشعب واحد لوطن واحد, والاستعانة بالجهد المبذول مصرياً, بعيدا عن الخطوات التي تؤدي الى تكريس الحالة الانقسامية.
اما ثانياً فالمطلوب فلسطينيا رفع الصوت عاليا, رفضاً للهرولة العربية نحو اسرائيل, اذ لايمكن السكوت عن التخلي العلني عن فلسطين, وتخطي المبادرة العربية التي اجمع العرب فيها على ضرورة اعادة الحق الفلسطيني قبل اى حديث عن تطبيع مع اسرائيل.
ان سكوت القيادة الفلسطينية, بذريعة عدم التدخل في شؤون الدول العربية نظير حفنه من المساعدات, التي تقدمها الدول العربية لابقاء الشعب الفلسطيني على قيد الحياه, لهو مشاركة في تضييع الحق الفلسطينى.

بقي ان نذكر ان البلدوزر الامريكي بقيادة ترامب, واتخاذ سياسة واضحة المعالم بعيدا عن اللياقة الدبلوماسية, والخطاب الشعبوي المفعم بالعنصرية تجاه الاخر, اخاف اصحاب العروش المهتزة, والكروش المكتظة, وادي الى علو وسطوة الامريكي وارتفاع الصوت الاسرائيلي الذي اهان كل ما هو عربي وفلسطيني نتيجة الانحناء.
لدي العرب الكثير, ولدي الفلسطينيين الاكثر مما يجب عمله الان وفوراً, فامريكا واسرائيل ليستا قدرا مقدوراً, بل تحدي يجب مواجهته بغية البقاء على الاقل.



#يوسف_سلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل الوحيد , والبدائل المتاحة
- الحج إلى إسرائيل
- الفيدرالية الفلسطينية بديل المنظمة
- صواريخ الجهاد الاخيرة
- حماس جادة في المصالحة
- قانون يهودية الدولة,, تكريس الزيف الصهيوني في حضور الانبطاح ...
- صفقة القرن, واستدعاء اسراطين
- ما لم تستطعه اسرائيل
- كشف المساعدات السعودية لفلسطين.. الهدف والتوقيت
- هنا كانت القدس ؟؟ هذه اورشليم !!!
- القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن .. قراءة مغايرة


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف سلطان - ماما الذي نملكه في يدنا كعرب وكفلسطينين؟!