أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وحيد خيون - اغاني الصبر














المزيد.....

اغاني الصبر


وحيد خيون

الحوار المتمدن-العدد: 433 - 2003 / 3 / 23 - 05:34
المحور: الادب والفن
    


صابرونْ
نتسَـلى بالسجائرْ
نتسلـّى بالأساطيرِ
وفي شرْبِ العقاقـيرِ
وفي حرق ِ الدّ فاتــرْ
وتعَوّدْنا على وأ ْ دِ  أمانينا
وتزييفِ أغانينا
وتقنين ِ المشاعرْ
ليسَ فينا رحمة ٌ كي يرحمونا
ليسَ فينا خاطرٌ كي يجبُرونا
ليسَ فينا نعمة ٌ كي يشكرونا
ليسَ فينا العشقُ للإنسان ِ
كي يعشَقـَـنا الإنسانْ
أو تهوي لنا بعضُ العيونْ
نحنُ لا يفهمُنا آباؤُنا
فلماذا نقلِبُ الدنيا إذا لم يفهمونا الآخـَرونْ ؟
نحنُ دوما ً حاسدونْ
نحنُ دوماً قائمونْ
نحنُ دوما ثائرونْ
كلــّـُنا مُستكبـِرونْ
كلـّـُنا نشكو من الجرم ِ ونحنُ المجرمونْ
كلـّـُنا نستنكِرُ الظلمَ ونحنُ الظالمونْ
دولة ٌ واحدة ٌ في غابةٍ
نحنُ فيها كلـّـُنا مُختصِمونْ
واختلفنا
ولأحزابٍ تفرّ قنا ونحنُ الميِّـتونْ
وتخاصَمنا على السّـلطةِ والناسُ علينا يضحكونْ
واتفقـْـنا ... أننا فيها جميعا حاكمونْ
 أيّها الناسُ ولا أفهمُ ماذا تفهمونْ
ولقد خيط َ لكم ثوبٌ وأنتم نائمونْ
أيّها الناسُ وقد يأخذني الشـِّـعرُ الجميلْ
فتقولونَ عميلْ
وكثيراًَ تـُـخـْـطِـئونْ
فإذا كنتُ أنا حقا ً عميلْ
فعلى أنفـُسِـكـُم ما تحكـُمونْ؟‍
ليس فينا لغة ٌ كي يفهمونا الآخرونْ
نحنُ شـُجْعانُ على بعض ٍ
ولكنـّا من الغيرِ كثيراً وجـِلونْ
وخبيثونَ على بعض ٍ
ولكنـّا مع الغيرِ كثيرا ً طيِّـبونْ
نحنُ حتى الله ُ لا يُعـْجـِبُنا
ولقد يُزعِجُنا الحق ّ ُ  ونحنُ المُزعِجونْ
هل تساءَ لتـُم لِمَ الناسُ عليكم يضحكونْ ؟
هل تساء لتـُم لِمَ الناسُ بنا يستـَهزِئونْ ؟
رقصوا مثلَ الصعاليكِ فقمتم ترقصونْ
لـَعِبوا بالرأس ِ ... قمتـُم تلعبونْ
نثروا الشـِّـعْـرَ فقمتم تنثرونْ
كلـّـُكم مُحترفونْ
كلـّـُكم في كلِّ شئ ٍ عالِـمونْ
كلـّـُكم في كلِّ شئ ٍ مُبدِعونْ
كلـّـُكم لم ينشغِلْ بالناس ِ والناسُ بكم منشغِلونْ
كلـّـُكم في الدين ِ آياتٌ
وفي أحكامِهِ مجتهدونْ
كلـّـُكم يحترفُ الشـِّـعرَ وفي النثرِ جميعا مبدِعونْ
كلـّـُـكم يحترفُ القصّة َ والرقصة َ واللحنَ الحنونْ
فإذا كنتم جميعا مبدعونْ
فلماذا الناسُ منذ الوهلةِ الأولى الى الآن علينا يركبونْ؟
هل تظنـّونَ لأنـّـا عَرَبٌ ؟
أم تظنـّونَ لأنـّا مُسلِمونْ؟
تـَخـْسَـؤونْ
أيّها الناسُ و لا أفهمُ ماذا تفهمونْ
بعدما هدّوا قِوانا
بعدما اعتادوا  على شـُرْبِ دِمانا
فإلى أينَ يُريدونَ تـُراهـُمْ يَصِلونْ؟
صابرونْ...................................
نتسلـّى بمَراراتِ أغانينا
وتكسيرِ أوانينا
و تمزيق ِ السّـتائِرْ
نتسلـّى بالدّموعْ
و بإشعال ِ وإطفاء ِ الشـّموعْ
وبتزييفِ المظاهِـرْ
لـُـعْـبَـة ً صرنا بأيديهـِـمْ وما زلنا نـُكابـِرْ
وتعَوّدْ نا على شـُرْبِ أسانا بالقنادِرْ
وشـَرِبْـنا
وثمُـلـنا
ثمّ غنـّـيْـنا
(على دربِ اليمُرّونْ )
ولقد تسخرُ من أحزانِـنا حتى العيونْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2003 هولندا

 



#وحيد_خيون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجهول
- مساميرٌ وحدود
- العصفورُ والحجر
- تمتمات
- نسرين
- عندما أكون رئيسا


المزيد.....




- فيلم -إسكندر- لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي
- خسر ابنه مجد مرتين.. مشهد تمثيلي يكشف -ألم- فنان سوري
- -مقبولين، ضيوف تومليلين- فيلم وثائقي يحتفي بذاكرة التعايش في ...
- السينما العربية تحجز مكانا بارزا في مهرجان كان السينمائي الـ ...
- أسبوع السينما الفلسطينية.. الذاكرة في حرب الإبادة
- سينما: فرانتز فانون...الطبيب الذي عالج جراح الجزائر وناضل من ...
- -وئام وسلام-.. تحفة فنية فريدة في مطار البحرين الدولي (صور) ...
- آلام المسيح: ما الذي يجعل -أسبوع الآلام- لدى أقباط مصر مختلف ...
- طريقة تثبيت قناة زي ألوان الفضائية على نايل سات وعرب لمشاهدة ...
- الحساب الرسمي لدوري الهوكي الأمريكي يستبدل كلمة -الروس- في ت ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وحيد خيون - اغاني الصبر