أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - البارانويا البوشية الأمريكية















المزيد.....

البارانويا البوشية الأمريكية


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و حتى يكون القارىء العزيز على معرفة..بمعنى البارانويا..Paranoia/البارنويا..هى ..مرض العظمة
ومن أعراض هذا المرض..شعور المصاب بأنه أذكى الموجودين وأنه يتمتع بذكاء خارق ويحوز كل الإستحقاقات ..ومن هنا نبدأ الحديث عن الماما أمريكا .. وعن شعورها بأنها تستطيع تحدى العالم أجمع وأنها أنبل السلالات وأذكى شعب عرفته البشرية .. ونبدأ بالقول بأنه لا أحد ينكر أنه بإنتهاء الحرب العالمية الثانية بدأ النجم الأمريكى يلمع بسماء عالم السياسة بل الدنيا أجمع وجاءت قمة لمعانه بعد إنهيار الدب الروسى بعد حرب باردة طويلة بين القطبين إنتهت بفوز البقر على الدببة القطبية وإحتلالهم للعالم وفرض سطوتهم على مقدرات الشعوب بل ووصل بهم فرض هيمنتها وقوانينها أيضاً وحكم سيطرتها فى التحكم فى هيكلة الحكم ببعض الدول والتى أحكمت سيطرتها عليها إقتصادياً وعسكرياً فى الخفاء وفى العلن أحياناً آخرى.. بل ووصل بها الأمر للإحتلال الفعلى وتحت مسميات وأعذار تهيىء لها أجواء الحرب وتدمير تلك الدول وسحل شعوبها تحت غطاء الحرية والديموقراطية..ووضح ذلك جلياً بعد أحداث سبتمبر 2001 وإعادة ترتيب العالم حسب الجدول الأمريكى وطبقاً لمعايير ( من ليس معنا فهو ضدنا) والحقيقة لو يعرفوها ..فإن العالم كله سيصبح ضدهم .. ولكنهم يفضلون التغافل والتغاضى عن ذلك.. ومن هنا كان غزو بقر الإمبراطورية البوشية لأفغانستان وهدم طالبان ومعاقلها هناك والدخول بالأفكار الأمريكية والغربية للحياة الأفغانية وإن كان ليس هذا موضوعنا.. ومن بعدها جاء إحتلال العراق وتحت مسميات وهمية وقد قتلت بحثاً وتحليلاً من كل الأقلام الموجودة على الساحة .. ورغم كل ذلك ورغم ما منيت به البارانويا البوشية من هزائم بالعراق وبرغم أن الرياح العراقية لم تأتى بما تشتهيه السفن البوشية الأمريكية..إلا أن الصلف الأمريكى ما زال يخطط لحرب آخرى ولكنها متأرجحة الرحى ما بين سوريا تارة وما بين إيران تارة ومابين تلويح للسودان بالتدخل ومابين توزيع إتهامات نووية خجولة للسعودية وباكستان..ولكن الواضح جلياً على كل الأصعدة أنها تسعى وراء الدولة الإيرانية ..لردع محمود هتلر أو محمود النازى.. على حد تصويرهم له الآن..فبعد تصريحاته بمؤتمر مكة المكرمة بأن الهولوكست كذبة تاريخية وأن على أوروبا إيجاد وطن لديهم لإسرائيل ولا يدعون العرب يدفعون فاتورة ذنب لم يقترفوه..منذ هذه اللحظة.. ومحمود الأحمدى .. الرئيس الإيرانى على رأس المطلوبين سياسياً بالقائمة السوداء.. البوشية..وأخيراً تعاظمت مظاهر جنون العظمة لدى العم بوش ..أليس هو (عم العالم) الآن..البارنويا البوشية وضحت معالمها بعد تصريح العم بوش الأخير بأنه يسعى لتشكيل العالم من جديد ولن ينتظر (أى بوش) العالم ليشكل أمريكا..وما يفعله هو إبعاد أمريكا من أن تكون تحت رحمة الأحداث بل هو من يسعى لتحويل الأحداث للأفضل..(وإن كان لديكم نِفس للضحك فإضحكوا ) ومع النظر فى وثيقة إسترتيجية الأمن القومى الأمريكى فى مارس 2006 نجد أن البارانويا الأمريكية وصلت لمرحلة متقدمة..فهى تلوح بكارت أصفر فى وجه كل من تراوده نفسه بالخروج من عباءة العم بوش..وتعلن أن من سيقدم على مجرد التفكير فى الخروج من مدرجات التأييد للسياسة البوشية المريضة سيكون نصيبه نصيب أفغانستان والعراق..بل هى ببنود هذه الوثيقة إنما تعلنها صراحة أنها وراء كل من ينادى بالإسلام كماشرعه الله سبحانه وتعالى بكتابه الكريم وشرحته لنا السنة النبوية المحمدية الشريفة..فهى تريد شعوباً داخل برواز الإسلام ولاتحمل معطيات الدين الإسلامى بجوهره الحقيقى .. ومن لا يفعل .. فكارت إنت إرهابى موجود ومطروح على مائدة الإستخبارات الأمريكية ومعه كارت آخر ..حيازة أسلحة الدمار الشامل..وفى تلك الحالتين فقد حل عليك عقاب الإمبراطورية البوشية الأمريكية..فالبارانويا الأمريكية لا تعترف بأن الإرهاب ليس نتيجة التمسك بالإسلام الحق.. وتتغافل عن إنه نتيجة القمع والتنكيل الموجود بأراضى مثل فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وغيرها.. لا تشعر الإدارة الأمريكية بأن شعور المواطن بأن لا وطن له على أرضه .. وأن الإحساس بأنك عبداً فى وطنك .. من أكبر بل من أشد الدوافع للإقدام على الإرهاب ..كما يحلو للإدارة الأمريكية أن تطلق عليه.. وإن كان حتى يندرج تحت الدفاع عن الحقوق ومحاولة إسترداد تراب أرضى والزود عن أمى وأختى والحفاظ على الشرف المغتصب أمام المرء .. /..وهى لا تعترف بأن لقمة العيش المفقودة لدى الشعوب المحتلة ليست دافع للإرهاب.. (مش مشكلة الِعيش.. وإيه يعنى.. والبسكويت راح فين) ..كل ذلك لا يهمها المهم وضع الإسلام فى إطار الإرهاب وإظهاره بهذه الصورة للعالم أجمع.. وإن كانت تتخفى وراء أنها لا تحارب الديانات ولا العقائد وإنما تحارب ماهية وهوية من يعتنقها ولا يبدى تراخياً سياسياً يخدم الدور الأمريكى فى الهيمنة على العالم من خلال منظورها البارانوى المريض..فجنون العظمة لديهم يوحى إليهم بأنهم قادرون على جعل من يعتنقون الدين الإسلامى يرقصون تبع أهواءهم السياسية ومتخذين حبل الإسلام مسرحاً لهم بل يريدونهم تغيير الإسلام بما يخدم المطامع الغربية والأمريكية بالعالم..والإدارة الأمريكية فى ذلك لم تتورع بالإعلان أنها ستقوم بتبنى مبدأ الهجوم والمباغتة لمن تفكر فى الغزو عليه ولن تنتظر البداية من الغير.. ويبدو أن مبدأ الهجوم أقصر الطرق للإنتصار سيكون من مفردات قاموس اللغة البوشية فى المستقبل القريب ..وخصوصاً فى حوارها مع الوليمة الإيرانية القادمة .. والتى تجهز لها المائدة الأمريكية.. من الآن الأطباق الطائرة والسكاكين الذابحة والمقبلات الشهية من ديالوجات الشيعة والسنة والبهائيين وما أكثر الطوائف الدينية الموجودة بإيران لجانب الإسلام ( المنولوج العراقى ) حتى تصير وجبة شهية للعم بوش.. وإن كنت أشك بذلك . فالواضح أن الوجبة الإيرانية لا تستجيب للطبخ السريع مثل دول كالعراق.. وأفغانستان.. فهى مقاومة لغلى التصريحات وحتى التسبيك السياسى من كل النواحى وإن كنت بخبرتى القليلة بعالم السياسة أستبعد التفكير بغزوها .. حتى بعد إعلان أغازاده رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية أنها أصبحت ثامن دولة في العالم ‏تتمكن من تخصيب اليورانيوم منخفض المستوى..وأنها أصبحت تحوز 110 طن من غاز اليورانيوم بهدف التخصيب..وتصريح الرئيس الإيرانى مؤخراً بأن بلاده إقتربت من أن تصبح دولة نووية وقريباً ستصبح عضوة بنادى الدول المالكة للتكنولوجيا النووية..فالواضح والمدقق بما وراء الأحداث أن وجود إيران الآن يعد بمثابة..مسمار جحا بمنطقة الخليج بعد أن تم خلع المسمار السابق (صدام حسين)ووجود هذا المسمار مهم جداً لأمريكا بين دول الخليج العربى وبالأخص بالعراق ودورها الذى لا يخفى على أحد فيما يحدث من فتنة طائفية بين مختلف المذاهب والطوائف وأيضاً بمنطقة الشرق الأوسط عموماً.. فلا أتصور أن الإدارة الأمريكية رغم صلفها وبارانويتها بهذا الغباء .. بأن تحرق الورقة الإيرانية بالمنطقة..وذلك بعد حرق الورقة العراقية الصدامية..وأقول ذلك برغم المخاوف المزعومة التى تطلقها أمريكا بين الحين والآخر من قوة إيران المستقبلية وتأثيرها على الوجود الإسرائيلى بالمنطقة وأعتقد أن هناك شىء ما.. يمرر من تحت الترابيزة السياسية وستكشفه الآيام مثلما كشفت مخطط العراق ..وإلا لماذا تتغافل السياسة البوشية الأمريكية عن كوريا الشمالية ومخططها النووى؟؟ ..وأكتفت بالقول/ عليها (تغيير سياستها).. ولم يسلم من الإدارة الأمريكية دولاً مثل كوبا وبورما وزيمبابوى.. وأما الصين وروسيا فقدمت تحذير مغلف باللوم والنصح بأنهم عليهم إتخاذ الطريق الصحيح بسياستهم الخارجية والداخلية وإلا ....!!! وطبعاً سوريا فهى فى القائمة منذ وقت طويل تتأرجح كما قلنا مع إيران .. ولكن من ستكون البداية من نصيبه .. الله أعلم ..وماما أمريكا لم تنسى القارة السوداء ..وأشارت أن العين الأمريكية تضعها فى( ننى العين)..وأيضاً لم تغفل أو تنسى أمريكا اللاتينية وتحذيرها للرئيس الفنـزويلى شافيز.. ولكن الطريف والشىء الذى يناقض نفسه بالسياسة البوشية إقرارها بأن الديموقراطية لا تعنى بالضرورة الإنتخابات ولا تعنى الإنتخابات فى بلد ما..وجود الديموقراطية.. وتتعلل بذلك طبعاً بالوجود الغير مرغوب فيه لمنظمة حماس بالسلطة الفلسطينية والذى كان وجودها بالسلطة عن طريق الشرعية والرغبة الشعبية.. فها هى الإدارة الأمريكية تناقض نفسها وتعلن وتكشف عن وجهها الحقيقى بأن ليست الديموقراطية هى ما تسعى لنشره فى العالم ولكن جنون العظمة طغى على كل أهدافها وأفعالها.. فهل سيسمح العالم بأن يكون المايسترو المسيطر على مقدراتها مريضاً نفسياً ومصاباً بجنون العظمة؟؟؟ وماذا هم فاعلون حيال هذا الجنون؟؟؟ هل هو الإنصياع ومجاراة التيار؟؟ أم سيكون إبحارهم ضد هذا التيار ويكونوا على إستعداد تام وجاهزين بمستلزمات الإبحار ضد تيار البارانويا البوشية الأمريكية.....
ولكم تحيتى



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضباب .. رعد .. برق .. مطر ورفض التوقعات المرئية
- همس (8) ات ليلية/ بهدوووووء
- ومن..الحب..ما..قتل
- موت القلوب
- همس (7) ات ليلية/ فواصل
- همس (6) ات ليلية/و.. يسألنى.. وينك..الحين؟؟؟؟
- القطيع.. والنمل
- همس (5) ات ليلية/ إمرأة.. يعتصرها الهلاك
- القطيع .. والنمل
- بر .. الأم .. بيوم .. الأم
- همس (4) ات ليلية/ و..تسألنى ..صمتاً!!
- خائناً..أم.. مزواجاً..ماذا تفضليه ؟؟؟؟؟؟؟
- المرأة.. و.. المجتمع.. فى ظل الإسلام/ تعدد الزوجات
- الحصانة....... الدرع الواقى
- همس (3) ات ليلية/ يتساءلون؟؟؟؟؟؟؟
- ما بين الماضى والحاضر... وما بين اليأس والأمل ...نصنع المستق ...
- همس ( 2 )ات ليلية/حديث المجون والجنون
- ...لمن .. يهمه .. الأمر.....S.O.S
- همسااات .. ليلية .. ل .. شه أحمد الرفاعى د
- ياااا ....شعووووب الكلام


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - البارانويا البوشية الأمريكية