أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل توما - ما تبقى لي-قصيدة














المزيد.....

ما تبقى لي-قصيدة


خليل توما

الحوار المتمدن-العدد: 6106 - 2019 / 1 / 6 - 08:55
المحور: الادب والفن
    


خليل توما
ما تبقى لي-قصيدة

أملك؟ لا أملك شيئًا
أملكُ كل الأشياء،
تسألني عن أهلي عن بيتي عن...
يا سحب الأمطار انهمري
من عنقي من شفتي
تاريخ الحنطة في رئتي
لائحة القتلى والأحياءْ
في محفظتي
آثار القاتل ما زالت تنمو في ذاكرتي،
لم تفهم – حسنًا– كيف تشاء،
يضيع في مفارق الطرق
عنواني الأخيرْ
غيرتُه تسعينَ مرةْ
وكلبكَ الأجيرْ
ما زال يقرأ النجومَ والرسائل،
أمسِ على منعطف الشارعِ لاقاني
وأطلق الحقير،
من عينهِ أشعةً "سينيةً"
لكنني حدقتُ في "صباحه"
قهقهت عاليًا وقلتُ يا حرام!
فضاعَ في الزحامْ
لا بيتَ لي،
وبيتي الأسواقُ والمسالكُ الحزينة،
وقرنةٌ في مطبخٍ أو ورشةٌ ومقبرةْ
وفندقٌ رخيصْ في آخر المدينةْ
وكلبك الأجيرُ لم يزل يطالع الضميرْ
في سحنتي المعفرة،
يبحث عن أحلامي الأخيرة،
وفي شقوق سترتي يدس كفه،
وينشر الأعشاشَ في الهواء،
ويذبح العنادلَ الصغيرة

لا أهل لي يا "سيدي"،
وإخوتي كالنمل والذبابْ
تناسخوا من ألف جيلٍ
من زمن الطاعون والجرادِ والخرابْ
ليومنا، وحين يسقط الشهيدْ
في مصنعٍ أو مجزرة
تضجُّ روحهُ بعزمها العنيدْ
في ألفِ رحم ٍ حيثُ يكملُ النشيد.
في قاراتِ العالم الخمس، أعرفُ أحبابي
الزمنُ الحاضرُ والأمسْ،
قنديلٌ علَّق في بابي،
والغدُ نبع من صخري يتدفقُ والشمس،
ما طلعتْ لولا أحبابي.
نأتي مع الصراخ ِ والبكاءْ
نصعدُ من قرارةِ الأشياءْ
مع الحنين والرَّجاءْ
من مقلِ الرعبِ على سِكّينةٍ حمقاءْ
نقتحم السماء

أملك؟ لا أملكُ شيئا،
أملك كلّ الأشياء،
أملك في سواعدي طاقة تغيير الدنيا
من بؤرة حَشّاش ٍ لجنَّةٍ خضراء
وعالمٍ لا يعرفُ الحروبَ والأوباء.



#خليل_توما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد النجوم-قصيدة
- أرى ما أرى-قصيدة
- أكون كما ينبغي أن أكون
- باب إلى جهنم-قصيدة
- عفوا-قصيدة
- استراحة ...ولكن-قصيدة
- السيرة الذاتية للشاعر الفلسطيني خليل توما


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل توما - ما تبقى لي-قصيدة