أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل جوهر - حياة غادرة














المزيد.....

حياة غادرة


عادل جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 6106 - 2019 / 1 / 6 - 06:17
المحور: الادب والفن
    


وضع رجل يده اليسرى في جيبه وأخرج ورقة من فئة الخمسة جنيهات، ومدها بيده اليمنى إلى الحاجة فاطمة.. سيدة في أواخر العقد الرابع من عمرها.. لا تخلو من جمال زائل.. سمراء البشرة بفعل سخونة الشمس والأتربة.. ترتدي ثوباً أسوداً باهت اللون بفعل السنين.. عيناها بائستان من كثرة البكاء.. وتلف شعرها بطرحة سوداء قاتمة...
- اتفضلي يا حاجه
- مناديل وللا بخور يابيه؟
- ولا حاجه يا حاجه
- لا يا بني.. يا تشتري حاجه يا تاخد فلوسك والله يباركلك..
أخذ الرجل علبة مناديل من أمامها، وذهب مسرعاً حتى لا يعطيها فرصة أن ترد له الباقي. نظرت الحاجة فاطمة إلى الرجل المبتعد بألم شديد، ثم ركنت رأسها إلى الحائط، ووضعت يداها فوق وجهها، وبكت قائلة: "يا رب انا عملت إيه بس في حياتي..."
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- سلام ورحمة الله.. اتفضلوا..
- احنا عايزين نتشرف بنسبك يا حاج
- أهلاً بيكم.. عايزين مين؟
- بنتك فاطمة
- واحنا مش هنلاقي أحسن منكم..
- ..........
- علبة مناديل لو سمحتي يا حاجة
أفاقت الكلمات الأخيرة الحاجة فاطمة من نوبة البكاء والذكريات، وعادت تمارس حياتها اليومية في شوارع المدينة...



#عادل_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم
- إعدام إبليس
- سحاب الآلهة
- الناتج
- منزلنا من ثلاثة أدوار
- غرغرينا
- ظلال الأجداد
- انتقام
- ثورة البحر
- مجرد كلام
- الدخيل
- ظل الروح
- مستقبل شاب
- القراميط
- ماذا عن الحمار!
- مصادفة
- تراتيل مفقودة


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل جوهر - حياة غادرة