أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الشيخ دقو - غباء سياسي ام استراتيجية ممنهجة














المزيد.....


غباء سياسي ام استراتيجية ممنهجة


احمد الشيخ دقو

الحوار المتمدن-العدد: 6105 - 2019 / 1 / 5 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غباء سياسي أم استراتيجية ممنهجة


غبي في البيت الرئاسي الامريكي ،هذا اقل وصف يوصف به ( الحالة ) التي تقود الولايات المتحدة ، من قرارات غير متجانسة و منسجمة في الساحة الاقليمية و العالمية .

و سائل التواصل ( تويتر – فيس بوك ) هي الاعتماد الرئيسي لتبليغ الرئيس قراراته لنوابه و مستشاريه .

و لكن دعونا ندقق قليلا للسياسة الخارجية لحكمين متناقضين ( الفيل ، الحمار ) الديمقراطيين و الجمهوريين ( اوباما ، ترامب ) لوجدنا انها حالة فعل عضوي مستمر التنامي و التواصل الغير منقطع ، ولكن بأسلوب مختلف ، لهدف واحد .

وهل نستطيع ان ننكر باستمرارية العمل الغير متجانس بالنسبة لنا ??!!!!

لنستعرض بعض القرارات المختلفة ظاهريا و المتفقة في الجوهر .

اوباما ...

- سحب القوات الامريكية من العراق و تقليص القوات في افغانستان .

- دعم ايران عن طريق الاتفاق النووي ، واطلاق العنان لها في الشرق الاوسط .

- زعزعت العلاقات الفلسطينية الفلسطينية بدعم حماس على السلطة الفلسطينية .

- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .

- دعم الفكر الاخواني ( الاخوان المسلمين ) على الساحة العربية و العمل على اعتلاءه السلطة ، الداعم للفكر الجهادي .

ترامب ....

- حظر السفر لمدة 90 يوما للمواطنين ذات الدول لأغلبية مسلمة .

- إعلان انساب امريكا من اتفاقية باريس



التي تعد من اهم الاتفاقيات العالمية للحد من تغيير المناخ .

- تهديد لكوريا الشمالية من خلال خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث توعد كوريا الشمالية ( بتدمير كامل ) إذا تعرضت امريكا او حلفاءها لهجوم .

- نقل السفارة الامريكية الى القدس (تأكيد على الاعتراف بان القدس عاصمة اسرائيل ) .

- سحب القوات الامريكية من سوريا و ما تبقى في افغانستان .

- الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني .

ليصف كثير من المحللين و النخبة الاكاديمية بفوضوية و ارتجالية القرار الصادر عن الرئاسة الامريكية (ترامب ).

لكن اليس هذا هو المطلوب زعزعه ، عدم استقرار ، قرارات عفوية ، ارتجالية غير واضحة المعالم ???!!

و لا نستطيع نكران فوضوية العالم و انحرافه عن مساره الطبيعي متكشفا ذلك بسباق التسليح المعلن من دول و الغير معلن من دول كثيرة ، التصريحات والتهديدات المتوترة على الساحة الاقليمية و العالمية ، إلغاء تحالفات و خلق اخرى .

ليعيدنا هذا الى ما قاله المفكر مايكل ليدين michael ledeen العضو في معهد ( امريكا انتر برايز ) في مشروعه ( التغيير الكامل في الشرق الاوسط ) عام 2003 حيث ارتكز المشروع على الاصلاحات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية الشاملة لكل دول المنطقة و فقا لاستراتيجية جديدة تقوم على اساس الهدم ثم اعادة البناء . وقد ذهب ليدين الى ابعد من ذلك لتسويغ مذهب القوة اللامتناهية ، حتى ولو ادى الامر بالولايات المتحدة الى ان تقوم كل عشر سنوات باختيار بلد صغير و تدمره ، وذلك لغاية وحيدة فقط هي ان تظهر للجميع انها جادة في اقوالها .

ويقول هيدلي بول Hedley Bull ( استاذ العلاقات الدولية في جامعة اكسفورد سابقا في كتابه المجتمع الفوضوي ) لابد من وجود نموذجا للأسلوب الذي نصوغ بموجبه آراءنا حيال المطالب بإحداث التغيير .

و بما ان الفلسفة البرغماتية التي يدين بها الملياردير ترامب و معه النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة ، تفرض اسبقية الواقع ، بما يعني ان قراءة البيئة و تشخيصها يفرض التفكير الاستراتيجي الامريكي على التكيف مع معطياته وتطوراته .

ان السياسة الامريكية بما ترتكز عليه من عوامل القوة ، تسعى لتحقيق مصالحها في زعزعت الواقع بجعله يبدو فوضويا ، ومن خلال التلاعب بمؤشراته لتبني وصفا سياسيا منسجما مع مصالحها .

و على اختلاف المدرستين ( الديمقراطي ، الجمهوري ) إلا انهما تتفقان على ضرورة بناء نظام عالمي جديد تقوده الولايات المتحدة ، إضافة الى معادات الحضارة الاسلامية ، باعتبارها نقيضا ثقافيا للحضارة الغربية .



#احمد_الشيخ_دقو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريح الثورة على طاولة التشريح


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الشيخ دقو - غباء سياسي ام استراتيجية ممنهجة