كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6105 - 2019 / 1 / 5 - 12:57
المحور:
الادب والفن
إنشوطة تجهم
عند الوجوم
تختنق تعابير الوجه
بعقد حاجبيّ
عقدة
مربوطة بإحكام
في غبش
عينين زائغتين
-
وهو منخرط دون أن يدري
في شجار
مع ند مجهول
يخانق لسع
دبان وجهه
-
ويحكم رباط
تكشيرة
بإنشوطة تجهم
على وجه عابس
سحق ابتساماته
بأسفل عقبيّ
خف عابر
-
فترك أثر صرماية
على وجنة خد
لم يتعرض لوطء
من حذاء بعد
-
أم أنها انتهاز لفرص مناسبة
لرمية أخف طائشة
ومن غير رامي
تمحو من على صفحات
السحنة
تهلل علائم بشر متعثرة
بممحاة الذهول
-
أو لتنفرك بلهفة
ابتسامة فاغرة
لم تجد تلويحة
تبش في ثغرها
لتلوي رقبتها
نحو هجوع استكانة
-
وترسم صورة محيرة
لسقط القبل
على الشفاه المزمومة
---
وجرى كل هذا الخطب
عندما كان المساء
يقهقه ضاحكاَ
وهو يتنزه
على شرفات
السهر
تحت جنح ظلام
ويتسربل فوق عشب ريان
وبملابس هفهافة
-
والدجى القاتم
يخرج
من أوكار ليل
سكران
نتيجة عب
جرعة زائدة
ومن خمرة الحلكة
-
وليس بمحض صدفة
كان هناك
طفل جائع
وقع على مائدة مفتوحة
لبقايا قمامة
عفت عنها القوارض
يفتش عن كسرة خبز مقددة
ينفض عنها القذارة
بأنفاس لاهثة
ليلقي بها
في جوف محترق
من جمار إنسانية
هابطة
شاهدها رأي العين
تتمرغ
على الأرض
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟