أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الحب وتحقيق المطابقة بين الفكر والشعور















المزيد.....

الحب وتحقيق المطابقة بين الفكر والشعور


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6105 - 2019 / 1 / 5 - 12:54
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


مشكلة الشعور والفكر _ جدلية العقل والجسد ...

الشعور ظاهرة فيزيولوجية ، فردية وشخصية ، وداخلية .
لا تستطيع الأم أن تشعر بحالة وليدها العامة ، بنسبة تتجاوز واحد بالمئة من حالته الصحية المتكاملة ، والنسبة المئوية أقل من ذلك للتوائم وغيرهم . الشعور رسالة عصبية ، فيزيولوجية ، يمكن تعطيلها عن طريق التخدير ، ويمكن التأثير بها بطرق عديدة ومتنوعة .
الفكر ظاهرة ثقافية _ اجتماعية ، وهي مزدوجة بطبيعتها اجتماعية وفردية بالتزامن .
الفكر الفردي والشخصي ، أكثر غموضا وتعقيدا من الفكر الاجتماعي _ الثقافي ، ما عليك سوى إغماض عينيك لعدة دقائق ....والتأمل بالأفكار العجيبة الغريبة التي تجول في دماغك ، مع العلم أن الجانب الشعوري منها يمثل قمة جبل الجليد لا أكثر .
الصحة العقلية ، تمثل حالة نجاح الفرد بتحقيق التطابق بين الشعور والفكر ، بالتزامن مع التوافق والانسجام مع البيئة والمحيط الاجتماعي والإنساني أكثر . والعكس بالنسبة للمرض العقلي الصريح ، الفصام حالة انفصال الفكر عن الشعور ، أيضا حالة انحراف الوعي الفردي عن الواقع الموضوعي الاجتماعي _ الإنساني .
والاضرابات العقلية بين العتبة والسطح ، ...( توجد شعوب مجنونة مثل الأفراد ، تنقرض ) .
ذلك على المستوى الشعوري ، والمنطقي ، ويسهل اختباره .
في العمق ، يوجد تلازم وثيق بين الفكرة والشعور والعكس أيضا .
وهذه الملاحظة يسهل اختبارها والتحقق منها بشكل ذاتي ، ومتكرر .
الأفكار المزعجة تولد مشاعر من جنسها ، والعكس صحيح أيضا المشاعر المزعجة تولد الأفكار التي توافقها وتنسجم معها ، وتكون من نفس طبيعتها دوما .
ذلك ما يعرفه كل شخص يشتغل بالتمثيل أكثر من غيره .
يقوم كتاب السر " الشهير " ببيع تلك الفكرة ، بطريقة مشبوهة ، بعد تضخيمها واعتبارها الحقيقة الكاملة للوجود .
كتبت دراسة كافية عن الكتاب ، وهي منشورة على الحوار المتمدن .
للأسف يشاركها الدلاي لاما ذلك الخطأ المأساوي " العالم صدى أفكارنا " ؟؟؟
وتشاركه أدبيات التنوير الروحي في الموقف الأيديولوجي ، الفصل بين الفكر والشعور .
....
لا خلاف على أهمية الفكر وضرورته وخطورته بالتزامن .
لكن هذه العبارة المبهمة ، تقول كل شيء ولا تقول شيئا له معنى واضح ومحدد .
....
الفكر والتفكير بغاية الأهمية .
لكن الكلام والتعبير أكثر أهمية من الفكر والتفكير ، في العلاقات المختلفة والمتنوعة .
الكلام بدوره يحدد علاقتنا المتبادلة ، بالنفس ومع العالم بالتزامن .
بعد ذلك الاعتقاد مستوى آخر ، أو جانب منفصل وله استقلال نوعي عن الكلام والتعبيرات اليومية بالنسبة للشخص متوسط درجة الحساسية والذكاء .
الاعتقاد والسلوك وجهين لعملة واحدة ، يتعذر فصلهما .
....
يشبه الأمر الألم الجسدي والألم النفسي ....
يبالغ بعض علماء النفس ، باعتبار الألم النفسي هو الأخطر .
على النقيض بالطبع من الموقف التقليدي الذي ينكر الألم النفسي ، وهذه النقطة الأضعف في المدرسة السلوكية ولدى سكنر خصوصا ، برفضه للظواهر النفسية غير القابلة للتحديد والقياس الموضوعيين .
يتعذر الفصل بين الألم النفسي والجسدي .
ولكن ، لا تكفي العبارة السابقة ... وهي بمفردها لا تتعدي حدي الغفلة أو الخداع .
حول هذه النقطة حدث الاختلاف " الحقيقي " بين فرويد ويونغ ...
فرويد بميله إلى الفيزيولوجيا والشعور والجسد ( المادة ) ، مقابل يونغ وميله إلى الثقافة والفكر والوعي ( طاقة ) ....
وكما هو معروف عن الاختلاف بينهما ، الذي تحول إلى صراع مؤسف ، أنه من النوع الجدلي والدائري " بمعنى يجوز الوجهان " :
فرويد يعتبر الدين ، نوعا من العصاب الجماعي .
يونغ يعتبر العصاب ، نوعا من الدين البدائي للفرد .
كان الحل لخلاف الشريكين اللدودين ، الحل التطوري _ التكاملي ...وقد حدث بالفعل
توجد عدة مستويات ( أطوار ) للذكاء الإنساني ، وترتيبها برأيي :
1 _ الذكاء الجسدي ، الذي يشمل التنفس والشرب والغذاء والحركة ، والأهم من ذلك تحقيق الانسجام بين التذوق والموقف العقلي ، أو الحل المناسب لثنائية الطعم _ الأثر .
2 _ الذكاء العقلي ، تكملة نوعية للذكاء الجسدي ، ويتميز بادراك المكان والزمان ، بالإضافة للثقافة والفكر والوعي .
3 _ الذكاء العاطفي ، التقدير الذاتي الملائم والموضوعي بالتزامن .
الذكاء العاطفي يمثل الحل الناجح لجدلية الشعور والفكر .... كتاب " الذكاء العاطفي " ، موجود على الشبكة وهو يغني عن الشرح والكلام الكثير .
4 _ الذكاء الاجتماعي ، فهم " الآخر " وإدراك حقيقة المنطق التعددي . الذكاء الاجتماعي ... من الاشتراكية إلى الشركة ، أحد الموضوعات التي تحولت إلى هاجس شخصي ، وربما خلال هذه السنة تكتمل تحضيراتي لمناقشة هذا الموضوع الهام و " الحساس جدا " ... جسر بين الليبرالية واليسار .
5 _ الذكاء الروحي ، مقدرة الفرد على تخيل العالم الموضوعي ، والمقدرة على تقبل فكرة الموت الشخصي وتحملها بدون كبت أو انكار ...
أعتقد أن جميع المشكلات الإنسانية ، في الماضي تجد حلولها التطورية في الحاضر أو في الغد ... بالطبع إذا كان ثمة غد !
....
بتغيير الشعور يتغير معه الفكر .
وهذه طريقة مشتركة بين البشر ، وتحدث على المستوى اللاشعوري غالبا .
لكن العكس أيضا صحيح ، بتغيير الفكر يتغير معه الشعور ؟
للأسف ما تزال طريقة نخبوية جدا ، وقد اختبرتها سنة 2011 ... وبعدها تغيرنا ... العالم وأنا بالتزامن .
توجد طريقة ثالثة أيضا عبر الحركة أو العادة ، بتغيير العادة والحركة يتغير الفكر والشعور بالتزامن .
الفكر والشعور والحركة متلازمة ، وليست عناصر أو أشياء منفصلة .
وهذا الموضوع كتبت عنه خلال نصوص عديدة .... بعضها مشوق وجدير بالقراءة ، وبعضها لا يساوي ثمن الحبر ....انتهي زمن الحبر
وزمن الندم
....
أكثر ما يحزنني ،....
يعيش الناس حولي بأصعب الطرق ، وكأنهم يرغبون بتدمير أنفسهم ومن يحبون أولا !؟
ويتجنبون أقصر الطرق ،
التي تجعل اليوم أفضل من الأمس بالفعل
لماذا !؟
...



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى ( ة / س )
- المغالطة الذاتية النموذجية _ مغالطة باسكال
- الحب هو المشكلة وحلها بالتزامن
- معجزة الحب 2
- الحب مغالطة أيضا
- معجزة الحب
- الصدفة والنسخة الأخيرة
- المصدر الواقعي والموضوعي للصدفة
- طبيعة الزمن _ الشيئ أو الموضوع الذي تقيسه الساعة
- عندما بكى نيتشه للمرة الثالثة
- احترام داروين ( مع تحية ل ايمان مرسال )
- احترام داروين _ احترام العقل أيضا
- عندما بكى نيتشه تتمة
- عندما بكى نيتشه
- من هو برنار ليفي
- نقد الأعداء مديح ، والعكس صحيح أيضا
- علاقة السبب والصدفة _ خلاصة
- فن التفكير...2
- فن التفكير
- الفكر العلمي الجديد _ المتجدد 2


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقطع ...
- الضفة الغربية.. توسع استيطاني إسرائيلي غير مسبوق
- الرسوم الجمركية.. سلاح ترامب ضد كندا
- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الحب وتحقيق المطابقة بين الفكر والشعور