أنتفض الشعب وهرب الزعيم . جملة متى نسمعها بالعراق !؟

خليل الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6103 - 2019 / 1 / 3 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خليل الرفاعي
‏الفقر هو الحافز والعنوان والشرارة التي تُطيح بالأنظمة الدكتاتورية والحكومات التي تمارس البغاء بكل صنوفه ( سياسي اقتصادي واداري ) على شعبها. ويأتي هذا العصيان وهذه الشعيرة للمظلومين . والذين تُهدد حياتهم بالسحق . وحياة اولادهم . ومستقبلهم بنتائج يقطف ثمارها الأحرار لا عبيد السلطة والفجار . لكن بعراق القهرين الشعب يهان يجوع يلوك المر . ويفضل الصمت والعيش بوجع على أن يخرج على حكومته .! وهو يعلم ويدرك ان هؤلاء غششة فجره منافقون لاتهمهم غير مكاسبهم الخاصة .

تشاوتشيسكو ثار عليه أهل بُخارست يُريدون الإصلاح . فقال لهم مستهيناً عندما يحمل الصفاف التفاح سيأتيكم الإصلاح. !؟ بعد شهر أطاحوا به وصار في مزبلة التاريخ .!؟ بينما العراقيين خمسة عشر عام مضحوك عليهم من قبل شلة فاسدة وطبقه حاكمة لاتمتلك اي مقومات للنجاح والنهوض بهذا البلد الذي كل ماطال بقاؤهم على قيادته كل ما زادة الإنتكاسات وكثر البلاء

‏

ناموا الأرادنة ليلتان متتاليتان وأسقطوا حكومتهم بتظاهرات واعتصامات سلمية من اجل تحسين الوضع المعيشي . وقبلهم انتفض المصريين على مبارك رغم الجنازير والسيوف والبلطجية . فاطاحوا به وهو الان وراء القضبان واسقطوا محمد مرسي الذي ينتمي للاخوان المسلمين . الجماعة التي ينتمي اليها سليم الجبوري وبعض اخوته ممن يتاجرون بالمناصب يبيعون ويشترون بملايين الدولارات . وقبل مصر والاردن . احرق محمد البو عزيزي نفسه في تونس امام مجلس البرلمان فأشعل شرارة الغضب عند الجماهير حتى هرب الرئيس بن علي إلى الرياض تاركا قصوره وراءه من شدة الخوف والهلع ..

هل فعلا نستطيع ان نخرج للشارع ونقلب الموازين على هؤلاء قطاعين الطرق والإنتهازيين . وتكون ثورة للجياع واليتامى والأرامل . لاثورة مسيسة يدعوا لها زعيم سياسي او افندي . في ظل هدر كل هذه المليارات التي نسمع بها وهي تتقاذف بحساب هذا اللص وذاك المنتفع القواد .. بينما ملايين العاطلين عن العمل يتسكعون بالمقاهي ومهندسون يبيعون الشاي باكشاك على ارصفة الشوارع .. وغيرهم يتحصرون على رغيف الخبز .. أتسائل متى يهرب الزعيم !؟

#خليل_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات