|
(مهرجان أيام السينما العراقية )اول مهرجان مدعوم حكوميا لسنة 2018
سمرقند الجابري
الحوار المتمدن-العدد: 6103 - 2019 / 1 / 3 - 15:08
المحور:
الادب والفن
في مبادرة حكومية هي الأولى من نوعها، اختتمت الأسبوع الاخير من سنة 2018، فعاليات مهرجان (أيام السينما العراقية) بدورته الأولى الذي نظمته دائرة السينما والمسرح برعاية وزارة الثقافة واستمر المهرجان ثلاثة أيام اعتبارا من 25 الى 27 من كانون الأول من على خشبة المسرح الوطني، حيث عرضت خلالها أفلام روائية طويلة وقصيرة بحضور وزير الثقافة الدكتور (عبد الأمير الحمداني )وجمع كبير من عشاق السينما . ضم المهرجان: - افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية للفنان (علي عدنان مزهر) الذي حمل عنوان (الصورة تتكلم) ضم (21) صورة لنساء وفتيات مثلن ملامح الحياة الاجتماعية التي تعيشها المرأة والفتاة العراقية. - افتتاح معرض فوتوغرافي عرضت خلاله صور عديدة من افلام سينمائية عراقية وبوستراتها، قدمه ملتقى (ألـــق) للثقافة والفنون، وقد اتخذ ركنًا في الرواق الأيمن في صالة المسرح الوطني، كما تم عرض فيلم (اللوحة) للفنان جلال كامل على شاشة صغيرة وفيلم وثائقي عن بغداد القديمة وأزقتها. - رقصات شعبية وفلكلورية عراقية اعجبت الحضور قدمتها (فرقة الفنون الشعبية). - تكريم المخرج (نعيم الصافي) والفنانة (سعيدية الزيدي ) والفنان ( سامي قفطان) والفنان المغترب ( بهجت الجبوري ) بدروع المهرجان ا لتقديرية. الأفلام التي تم عرضها : 1- عرض الفلم الروائي الطويل (تورن) للمخرج والمنتج العراقي الالماني "نوزاد شيخاني" الفلم حاصل على جائزتين من مهرجان هوليوود الدولي للأفلام السينمائية، هما "أفضل إخراج" و"أفضل مونتاج"، ضمن مسابقة الأفلام الرسمية "لجوائز السينما الأوروبية" في العاصمة البولونية وارشو الذي يحكي قصة شاب فنان تشكيلي من الديانة الايزيدية يعيش حياة متحررة في جورجيا ،حياة تورن لا تناسب رأي جدته القلقة عليه وفي اخر زيارة لتورن لها تعطيه كيسا من تراب معبد (لالش) الذي يقع في شمال العراق وتطلب منه في اخر لحظة من حياتها ان لا ينسى تعذيب وتشريد الايزيدين وتطلب منه ان يجعل لحياته هدفا ، يشير الفلم الى تفرق الطائفة الايزيدية بسبب التهجير الى عدة دول ووقوع البطل بحب طبيبة من غير دينه ويتزوجها ويصاب بعد زفافه بسرطان الدماغ ، كانت اخر لوحات الفنان مهداة لزوجته وليست للبيع كبقية لوحاته ،يموت تورن قبل رؤية ولده فيقوم اخوه بأخذ الطفل الذي اسموه (تورن) على اسم والده بزيارة الى العراق عند بلوغ الطفل خمس سنوات وينتهي الفلم بإشارة الى خطف الطفل الصغير " تورن " وقتل عمه على ايدي العصابات التكفيرية (داعش) . 2- فلم (المحطة ) للمخرج العراقي ( محمد الدراجي ) الذي عاتب في كلمته عند تكريمه على منصة المسرح الجهات الحكومية على اهمالها السينما العراقية خصوصا ان العراق في محنته هذه عليه ان يزخر بالأعمال التي تؤرخ توثق هذه المرحلة من تاريخيه (سينمائيا) فلم المحطة بطولة الفتاة الشابة زهاء غندور التي تلعب دور امرأة تعرضت لغسيل الدماغ من قبل جماعات تكفيرية لتكون مهمتها تفجير محطة القطار وتمر بعدة احداث تكشف لها أهمية الحياة وبراءة الناس البسطاء من خلال أطفال يعملون بمهنة التسول في المحطة وتفاصل أخرى عديدة ، عرض هذا الفلم في الدورة الـ61 من مهرجان لندن السينمائي وهو خامس الأفلام الروائية الطويلة للمخرج العراقي محمد الدراجي (39 سنة)، صاحب أفلام “أحــلام” و”ابن بابل” و”بين ذراعي أمي” و”تحت رمال بابل” . 3- فلم(زيزو ملم ) اخراج "سيمور سمير" . 4- فلم (أنكل) للمخرج "خالد البياتي" . 5- فلم (جاري الاتصال) للمخرج "بهاء الكاظمي" من البصرة: يحكي قصه امرأة عراقية تتعرض لصدمة اثر فقدان ولدها في زمن الحرب وترفض ان تتقبل فكرة موته مع كل الادلة الواقعية والمادية التي تثبت ذلك، ولم تطقع الامل عن الاتصال به, عبر هاتف محمول تجهل استخدامه ، يحاول المخرج العراقي بهاء الكاظمي في فيلمه السينمائي القصير الرابع بعد تجاربه في “الموت شرقا" ، و”أقدام تشنق الورد”و فلم “للرجال فقط” ان يسلط اضواء كاشفة على معاناة الأم العراقية في زمن الحرب, باعتبارها الخاسر الاكبر, بين الفقد والموت وانتظار الغائب. كذلك, تظهر شخصية الشهيد في فيلم جاري الاتصال كقيمة معنوية . 6- فلم (البنفسجة )اخراج "باقر الربيعي". 7- وفلم (مصور بغداد) قصة وسيناريو وإخراج "مجد حميد قاسم " الفائز بجائزة أفضل فيلم قصير في الدورة الأولى لمهرجان (الجونة السينمائي،) متفوقا على 19 فيلما قصيرا من عدة دول عربية وأجنبية. وفي لقاء مع عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان الست زينب القصاب: "المهرجان موجه لاستقطاب الأعمال الشبابية وتحديداً الجيد منها، لا سيما تلك حصدت جوائز عالمية وعربية، لكنها غير معروفة للجمهور العراقي"، مشيرة إلى ان "الإدارات التي تعاقبت على دائرة السينما والمسرح كانت تتسم بالأنانية، ولم تكن جادة في احتواء الشباب، حيث كانت تنظر إلى السينما على انها صناعة تحتاج إلى أموال فقط، وتعلم أنها لا تملك تلك الاموال، فتكتفي بالجمود، ولا تستقبل الأعمال الفنية الجاهزة إلا قليلا". ويقول مختصون في البدء يجب ان نعيد ترتيب ذائقة الناس للسينما، البنى التحتية السينمائية اهم من الأجيال السينمائية، الأجيال السينمائية تبنى على اسس وثوابت عالمية مشتركة، ومشكلة السينما الشبابية ليست فقط في الأموال ، وانما (اين )يتم عرض نتاجاتهم السينمائية، لدينا مخرجون جيدون انتجوا افلاما جيدة كانت فرصتهم الوحيدة لعرض تلك الافلام هي المهرجانات العربية والدولية، ما حرم الجمهور العراقي من مشاهدة هذه الأفلام لعدم توفر دور عرض مناسبة. شهدت السينما العراقية بسبب الحروب والحصار الاقتصادي فتورا في الإنتاج والعرض ، غير أن السينما العراقية بعد 2003 مع ظهور جيل جديد من السينمائيين العراقيين الذين حاولوا احياء السينما مرة أخرى بعد أن اهملت لسنين ماضية لتعبر عن الواقع الذي يمر به البلد من أزمات وفوضى وحالة الارباك السياسي الذي عاشتها البلاد. ولعل التحديات المهمة التي تمر بها السينما هي: - عدم وجود جهات انتاج ودعم حكومي واضح سواء من نقابة الفنانين او وزارة الثقافة وحتى في (أكاديمية الفنون الجميلة - قسم السينما). - صعوبة التصوير في الأماكن العامة. - وعدم وجود استوديوهات ومدن للتصوير خاصة لتصوير الأفلام جعلت صنّاع الافلام يواجهون صعوبات كبيرة. - عدم وجود (صندوق دعم الأفلام لإنتاج الافلام العراقية بشكل دوري) ولا توجد هناك لجنة متخصصة من نقاد ومخرجين عراقيين تعمل جاهدة على ارجاع الروح الى السينما العراقية. - غياب السيناريو وورش( تعليم كتابة السيناريو) . سبعة أفلام عراقية جمعت جمهورا من عشاق السينما حاملة امل ان تعود السينما الى سابق مجدا على ايدي شباب طموح من ارض العراق.
سمرقند الجابري بغـــــــداد كانون الثاني 2019
#سمرقند_الجابري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة سيدة اللعبة
-
معرض خزفي لحكايا الطين
-
قصيدة (اختيار)
-
محاضرة عن مشاريع البناء المنخفض الكلفة
-
قراءات شعرية نسوية بمناسبة يوم الشعر العالمي
-
تكريم الإعلامية القديرة امل المدرس
-
صدور (رابسوديات) قصائد لشواعر عراقيات
-
مهرجان المربد الشعري بدورته ال 32 في البصرة
-
قصيدة ( عيوني )
-
مهرجان الحبوبي الخامس في الناصرية 2017
-
عيون اينانا 2017 في ثلاثة مدن المانية
-
اهرام ، لحظات - قصيدتان
-
نصير شمة يحيي يوم السلام العالمي في بغداد
-
نساء بلا قيود -عرض كريوغرافي في بغداد
-
-باسم فرات- في قهوة وكتاب - تغطية اعلامية
-
ورشة الكتابة للأطفال في السليمانية
-
قصيدة _ خلخال
-
الورشة الثالثة ل (الكتابة من اجل الحياة ) في البصرة
-
قصيدة (صناديق)
-
كافور - قصة قصيرة
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|