روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6103 - 2019 / 1 / 3 - 02:24
المحور:
الادب والفن
أنا ..
من ينتظر صوته في رحم أمه
بين حبال متفرخة .. في ثورة حبال
أفردت لتجارب الصوت
في عالم النشاز
مددت على الأسطح .. مقاصل الولاء
لنشر غسيل التخمة
بين المد والجزر
أدخلت في مواخير العهر
كمومسات الخلفاء
لتنطق من وجنات الجمال
أهازيج الانتصار
ولم يزل ينتظر...
أنا ..
ليل .. لم نستفق منه
على وقع
صلوات فجر يعاند الريح
مدافع الشمس على قرص النهار
ونخلع لهذيانه رداء النوم
لنرتوي بشهوات الجسد
من شهوات جسد
لم يرتو
أنا ..
مرآة ثائرة
احتضنت الشارع
انتقاما من نسلها ..
من عذريتها المهدورة
مذ رفعت التكبيرات
فوق بكارتها
وانقطعت أوتار صرختها
بين الهتاف والزعيق والطلقة
فاستلقت عارية البكارة
في موت رحيم
على أرصفة الأمويين
لتشهد الازدية في شنكال
أن بغداد
قيثارة عزف السلاطين على بكارتها
وأن دمشق
آخر قطرة دم من رأس الحسين
٣١/١٢/٢٠١٨
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟