أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - العولمة والجيل الجديد














المزيد.....


العولمة والجيل الجديد


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العولمة والجيل الجديد
العولمة كلمة كثرت التعريفات لها من قبل المختصين، لكن مختصرها إسكان العالم في مجتمع عالمي واحد، هذه العولمة التي جعلت كل سلعة في متناول أي شخص في العالم، والسلعة ليس فقط في الجانب الاقتصادي ، وإنما امتدت إلى الجانب الفكري والثقافي وهي اخترقت الحدود بين الدول بدون استئذان، فأصبح المواطن في الشرق متفاعلا مع المواطن في الغرب، فجعلت المتظاهر الفرنسي يتفاعل معه المواطن اللبناني والتونسي والسوداني حتى البعض ارتدى سترة صفراء، كما حدث في انتشار داعش وكيفية استقطاب الشباب من جميع أنحاء العالم، فيتعاطف مع هذا التنظيم مواطن بريطاني أو فرنسي فينفذ ما يتأثر فيه في مجتمعه.
ففي الأجيال السابقة كان المواطن يسمع ويرى الرئيس أو الملك هو الصحيح وهو القدوة، وما عليه سوى الطاعة والاحترام ، فلولاه لا يستطع العيش بكرامة، وانه لايرى غير القناة الرسمية التي تمثل رأي وسياسة وتوجه النظام الحاكم، لكن الثورة الرقمية دمجت المواطن الأمريكي والعربي والياباني بنفس اللعبة في الموبايل، وقبلها نقلت أحداث العالم لحظة بلحظة ، فأصبح المواطن بكافة توجهاته يشجع ويحترم بطله سواء كان في الغرب او الشرق، حتى ان البعض من المشجعين الرياضيين عزف عن تشجيع منتخبه الوطني واخذ يشجع منتخبات وأندية عالمية لأنه رأى الإبداع والتألق مالم يراه في فريقه المحلي، ولا ننسى دور المسلسلات التركية والكورية والهندية والتأثر بالثقافات المختلفة.
لقد رأينا كيف تحولت مناسبات دينية، تحتفل فيها فئة معينة، الى احتفالات عالمية، فمثلا احتفالات رأس السنة هذه العام احتفل بها العرب والمسلمين أكثر من الدول الغربية نفسها، وحسب تحليل بعض المفكرين في الشؤون الاجتماعية، إن الجيل الجديد يختلف عن الأجيال السابقة التي كانت تساق بالخوف والخداع والجهل والتجهيل وعدم الاطلاع على مايحدث حولها في العالم، لكن هذا الجيل نشا على الفوضى وضعف المواطنة، والبحث عن الممنوع والرغبة في التمرد على قيم وتقاليد سابقة ورموز سابقة غير ملبية لطموحاته وغير ممثله له، ومع الأسف القيادات حتى في العالم المتقدم والثالث والعراق بالخصوص لم تعيير أهمية لهذا التغيير الكبير في العالم.
هذه الاحتفالات غير الطبيعية والتي خرج فيها الشباب بأعداد كبيرة وهم يكسرون حاجز الحياء والخوف ويمارسون الممنوع مجتمعيا وأخلاقيا ، هي تمرد ورد على رجال دين مسلمين يدعون الشباب فيه الابتعاد عن هذه الاحتفالات وإنها تمارس فيها الرذيلة وإنها محرمة في الدين الإسلامي، فتصدى الإعلام وبدفع من الشارع والضغط الشبابي لأصحاب هذه الفتاوى او التحذيرات ، حتى ان البعض طالب بمحاكمتهم ، لهذا فان ثورات الجيل الجديد ستكون عاصفة، ولا ينفع معها الكذب والخداع فهي ترى وتسمع كل شيء، فعلى المتولين للمسؤولية الانتباه لهذا المتغير، بتصليح المنكسر وتصحيح المسار، ومكافحة الفساد، وتوفير الخدمات والعدالة الاجتماعية، وانه لاينفع معه بعد اليوم الوعود والادعاء بالمثالية والحلال وممارسة الاحتيال والحرام بشراهة وشراسة.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجاح الحكومة بتطبيق القانون ومواجهة العرف السياسي
- الانتصار على الارهاب والاصلاح السياسي
- زيارة البارزاني وعودة الاتفاق والتوافق
- العقوبات الامريكية على ايران والقرار العراقي
- نريد حكومة افعال لا اقوال
- متى تتحقق الارادة الوطنية
- الحكومة القادمة وداء التوافق
- حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
- انصفه الغرب وظلمه العرب
- انشطار الشيعة وتشكيل الحكومة القادمة
- الشعب يريد حكومة تخدم ولا تطوطم
- نداء المرجعية الاخير هل تتحول الكعكة الى خدمة
- تموز والثورات والمظاهرات والحل في ايلول
- مالفرق بين الحجر والشجر والبشر
- المدير عندهم متخفي وعندنا متعافي
- هل يسبقى العراق اداة بيد الاخرين؟
- هل نحن نعيش في دولة حقا؟
- بدات مرحلة الحصص وطويت فترة البرامج
- صعوبة تشكيل الحكومة في ظل صراع المحاور
- ترامب وفى بوعده لاسرائيل ونقضه مع المجتمع الدولي


المزيد.....




- إسرائيل توسع عملياتها في الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية تت ...
- -هجوم- أوروبي مضاد في وجه أطماع ترامب التوسعية
- السجن 14 عامًا لجندي بريطاني سابق مُدان بالتجسس لصالح إيران ...
- كيف وقع حادث اصطدام الطائرة والمروحية في واشنطن؟ - بي بي سي ...
- حرب -لا رابح- فيها... أوروبا تتوحد سياسة ترامب الجمركية
- الاستخبارات الروسية: -الناتو- يستعد لحملة تشويه بزيلينسكي
- -حماس- تعلق على إمكانية عودة إسرائيل إلى الحرب في قطاع غزة
- رسميا.. جورجيا تسحب وفدها من الجمعية البرلمانية الأوروبية
- ملتقى سلطنة عمان للسياحة يدعو لتفعيل التأشيرة السياحية الخلي ...
- مبادرة المشري وتكالة.. هل تضع حدا لانقسام مجلس الدولة في ليب ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - العولمة والجيل الجديد