حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما أنتفض الشعب الكردي بثورته المعروفة التي أطلع عليها العالم بأسره مطالبا بحقه بالحياة كبقية البشر و معهم أبناء العراق المتواجدين في المناطق الجنوبية بانتفاضتهم الجماهيرية العارمة التي أطلق عليها أسم " الانتفاضة الشعبانية " فقام النظام السابق بالتحرك و شن هجمات سريعة و وحشية بحق أبناء العراق حيث تم استخدام الأسلحة الكيميائية و أعطيت صلاحيات لعدد كبير من رموز الجيش السابق لفعل أي شيء مهما كان من أجل إيقاف هذا التيار الشعبي المتصاعد الذي اجتاح العراق من أجل إسقاط النظام الصدامي الدكتاتوري و نجح الشعب الكردي بالابتعاد عن النظام الصدامي و سيطرته المركزية و للأسف فشلت الانتفاضة الشعبانية لقلة الدعم بمختلف أنواعه حسب ما أعلن القائمين عليها حيث لم يصل لهؤلاء المنتفضين أي دعم يذكر و لكن رغم هذا فأنهم ضحوا و وقفوا ضد النظام بكل ما يملكون من قوة و سقط منهم عدد ضخم من الشهداء و الذي يقدر عددهم بالآلاف الشهداء التي روت دمائهم أرض العراق و هذا أكبر شرف حظوا به و الآن و بعد سقوط الدكتاتورية الساقطة المتمثلة بالنظام الصدامي المقبور نجد بأننا و للأسف الشديد ما زلنا محاطين بحكم دكتاتوري أخر أنه و بكل بساطة حكم الإرهابيين و أفعالهم فما أكثر الأفعال الإرهابية التي تحدث على أرض وطننا و تترك بصمتها البارزة و باتت تضرب بعمق بكل مجالات و تفاصيل حياتنا اليومية التي أصبحت شاقة و مخيفة بسبب ما يقومون به من أعمال و بما أن شعبنا مكافح و تاريخه النضالي لا أحتاج لذكره بسبب صفحاته المليئة بالبطولات الرائعة فأنا أدعو لثورة و قد تكون ثورة مختلفة عن الثورات و الانقلابات التي حدثت في مختلف دول العالم و منها وطننا حيث يقصد بالثورة و الانقلابات إسقاط حكومة معينة و تولي أخرها مكانها لكي تسير أمور الوطن و الشعب و لكن ما أريده هو ثورة جماهيرية شعبية ضد الإرهاب فنحن أكثر شعب بالعالم نعاني من مصيبة و فاجعة الإرهاب و ممارساته فلا أعتقد أن هناك دولة بالعالم في يومنا هذا يسقط فيها على أقل تقدير عشرة أشخاص يوميا و قد يرتفع هذا الرقم إلى ألف شخص أو أكثر في بعض الحالات كما حدث في حادثة جسر الأئمة و حوادث أخرى في مرحلة ما بعد سقوط النظام الصدامي الدكتاتوري فهل أنا مخطئ بمطالبتي بثورة و انقلاب ضد الإرهاب و أفعاله القذرة
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
[email protected]
www.geocities.com/babanbasnaes
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟