أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد حسن - الكرسي الهزاز















المزيد.....


الكرسي الهزاز


محمد عبد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6101 - 2019 / 1 / 1 - 21:22
المحور: الادب والفن
    


الكرسي الهزاز
(قصة قصيرة)

الضوء المُنفلت من الخارج عبر جزأي الستارة، المتخاصمين في الأعلى، سرعان ما يعود إلى الداخل؛ خائفًا من الابتعاد أكثر فتلتهمه الظلمة. في الخارج.. كان عمود النور المنتصب في أقصى الشارع يلقي، تلك الليلة، ضوءًا شاحبًا يشبه الظلمة؛ ممّا جعل مساحات الضوء الشحيح، الساكنة أسفل النوافذ وعند حافاتها، تبدو وكأنّها تحتضر.
يستردّ الضوء العائد أنفاسه. وحين يبدأ قلقه واضطرابه يغادرانه؛ يعاود انتشاره، ضائعًا مع طبقة الغبار، على كلّ موجودات غرفة يجلس وسطها شيخ على كرسي هزّاز موليًا ظهره للنافذة. أمامه.. رفوف كتب لم يعتنِ أحد بإعادة ترتيبها منذ زمن، فيما كتب أخرى وأوراق كثيرة مبعثرة على طاولة، لم تعد لامعة، هناك: في الركن.. وعلى الأرض قريبًا منها.
على الجدران: شهادات وصور قديمة، بعضها بالأسود والأبيض، يبدو فيها الرجل، وهو يرسل عينيه بعيدًا، محاطًا بوجوه كثيرة مبتسمة.. فيما يبدو في بعضها جالسًا إلى طاولة.. موشكًا على ابتلاع (المايكروفون)، هذا كلّ ما تُظهره إضافة إلى كتف الرجل، الجالس جنبه، وذراعه.
ذرّات الضوء الأخيرة حطّتْ فوق مثلث باهت الإضاءة يرسمه الباب الموارب في الممّر المظلم.
وقبل أنْ يتوقّف الكرسي عن التأرجح؛ يدفعه الرجل بقدميه المختفيتين في جوارب صوف رمادية.. فيُعاود تأرجحه، ومعه يرسم رأس الرجل قوسًا يشبه، على صغره، عارضة حديد فوق باب موضع حربي.
* * *
"بعد ظهر يوم الإجازة الأخير، أو في ليلته، ينسحب الفرح من الوجه.. يفقد اللسان طلاقته، والجسد مرونته مع أنّ (البسطال)، وأنا ألمّعه عند فسحة السلم المكشوفة للسماء، هو ذاته الذي مسحته، هناك، بخرقة مبللة وأنا متّكئ على حافّة مدخل الموضع المرتفع قليلًا عن الأرض.. وبذلة الخاكي، المعلّقة أمامي وقد كُويت بعناية، هي نفسها التي جئت بها بعد أنْ تركتْها أمّي منقوعة في الطست يومًا كاملًا قبل أنْ تغسلها وتتركها في الشمس طوال نهار بصْري من نهارات شهر آب".
"الغناء المصاحب لمسح (البسطال)، هناك، يتحوّل إلى تململ وشكوى من طول عنقه وجفاف جلده الذي يمتصّ الصبغ وكأنّه يشربه. ثم.. ما الجدوى من الذهاب إلى الحرب بحذاء لامع.. وثياب مكوية.. ونفس مكسورة؟!".
في الطريق إلى مرآب المدينة الرئيس؛ أنتبهُ إلى أكياس الرمل والتراب المرصوصة على الأرصفة مغيّبة ملامح المدينة.. الحفر والندوب التي تركتْها القذائف على وجوه الشوارع والجدران، أنتبه لكلّ ذلك وكأنّي أراه الآن مع أنّي بقيت أسرح وسطه أسبوعًا كاملًا.. لم أرَ كلّ هذا العدد ممّن يرتدون الخاكي، بل حتى مَنْ هم بشعور خفيفة؛ أراهم جنودًا جاءوا للتوّ.. وسيعودون".
"وبانتظار أن تمتلئ الحافلة المتوجّهة إلى الساحة؛ كانت المدينة تنسحب من عينيّ تاركة الحرب تحتلهما. وبانطلاقها.. لا أرى غير جندي يحتلّ مقعدها الأمامي واضعًا حقيبته على فخذيه.. ناظرًا، ربما، حيث كنت أنظر قبل أنْ تستقرّ عيوني عليه".
* * *
أطبقُ الكتاب وأتركه على فخذي. لطالما أدهشني سرده، لغته الحميمة التي يكتب بها. كان يترك لي دفتره الأثير لأقرأ فيه، وإذ لم يكن موجودًا؛ أستلّه من تحت وسادته. إلا أنّني كنت أفضّل أنْ أسمعه وأراه وهو يقرأ لي.. مفكرًا في كمّ أوراقي التي عليّ تمزيقها.
وحين يغيب اسمي، المكتوب بخط بارز، عن الغلاف؛ أهوي، كما لو كنت على قمة برج كنيسة شاهق، إلى مكان سحيق لأجده يجلس أمامي.. يرسم الدخان المنبعث من السراج خيطًا غليظًا يزحف متسلّقًا جدار الموضع ليكوّن، أسفل السقف، غمامة سوداء تزيد من ظلمة نهار الموضع تاركة آثارها: لطخات سود على أرنبة أنفه ومنخريه.. أراها بوضوح أكثر حين يرفع رأسه إليّ ليسألني: "ما رأيك؟".
طويل هو ليل الخوف، ونهاراته تمضي على عجل هاربة من ليله القادم.
يضيع الضوء الهابط من فم الموضع على درجات أكياس (الخيش) المملوءة ترابًا.. يتشتّت، بمجرد أنْ يرفع قدمه عن آخر درجة، بين أشيائنا. وكنّا، أنا وهو، نلمّه بأعيننا للوصول إلى الخارج تاركين الموضع في ليله الأبدي.
* * *
حين تتباطأ حركة الكرسي حتى يكفّ عن التأرجح دون أنْ يدفعه الرجل بقدميه؛ يكون نائمًا: ذقنه نابتة في صدره.. جورب قدمه اليمنى متهدّل يكشف عن ساق شاحبة بأوردة زرق؛ فيما كفّاه مجتمعتان فوق الكتاب بعد أنْ أطبقه قبل أنْ يضعه في حضنه ويضغط، بقدميه حيث تستريحان؛ على عارضة الخشب ليبدأ الكرسي تأرجحه.
على جدار الغرفة الممتد على يسار الرجل.. صورة، تتوسط وحدها الجدار محتفظة بألوانها، لشابّين بملابس الحرب. يبدو أنّ من التقطها كان حريصًا على الوجوه؛ فبدتْ قريبة مع الحقائب المتدلّية من الأكتاف.كان أحدهما يحمل دفترًا بغلاف أحمر يشدّه إلى صدره، فيما يترك الآخر يده اليمنى معلّقة، من الإبهام، بحزام الحقيبة ليمدّ اليسرى طويلة فوق كتف صاحبه حتى لتكاد كفّه المتدليّة أنْ تدخل جيبه.
وحده، انزلاق النظّارة عن أرنبة أنفه وسقوطها فوق الكتاب، ما يجعله يفيق. يفتح عينيه طويلًا في حضنه متفحّصًا اسمه الغائب عن غلاف الكتاب.. ثم يدفع ظهره للخلف ويبدأ الكرسي بالتحرك. إلا أنّه، هذه المرة، يوقفه حين يُنزل قدميه إلى الأرض وينهض، متثاقلًا، بعد أنْ يجمع أشياءه.
وكعادته.. لا يحيد عن الخط الباهت وقد رسمته قدماه فوق السجادة الرمادية مشكّلًا زاوية مفتوحة يشير رأسها إلى أسفل الصورة حيث يقف طويلًا.. يمسح، بيد مرتجفة، غبارًا شفيفًا عن وجه الرجل المبتسم وهو يشدّ دفتره الأحمر إلى صدره؛ قبل أنْ يسحبه ضلع الزاوية الآخر، الطويل، تجاه المكتبة.
* * *
"............. تبهرك الأشياء وكأنّك تراها للمرة الأولى. تود لو تعيش لذّة الاكتشاف ومتعته دون خوف، يلازمك، من زواله.. أو انطفائك".
"لم ترتفع الشمس بعد عن الأرض قدر قامة رجل سويّ، والضباب الذي يدفعها بعيدًا يضيّع عليّ معالم الطريق. أمسح، بكمّي، زجاج النافذة القريبة صانعًا كوة أطلّ منها على الشارع.. أتتبع العلامات.. الأرض المبتلّة ببقايا رطوبة الليلة الماضية بانتظار أنْ ألمح كشك الصفيح المغلق في مثل هذا الوقت، وربما دومًا، كي أنزل سالكًا طريقًا ترابيًا يحاذي النهر؛ مبتعدًا عن نقطة تفتيش لا تترك حتى طائرًا يعبر دون أن يكون معه نموذج إجازة أو عدم تعرّض".
"على السطح، وقد لجأتُ إليه هربًا من صوت مبردة الهواء ورطوبتها الخانقة، كان الجو، بانغلاقه وسخونته، يُطفئ فيك ما تبقّى من متعة التجوال لفترة العصر وما بعده متحمّلًا مجازفة النزول دون ورقة تحميك.. مضطرًا للالتفاف خلف السيطرات بعد أنْ حفظتَ مقرّاتها الدائمة".
"تستحق الحياة ذلك. واللحظات التي تقضيها متخفيًا في الحوض الخلفي لسيارة (الإيفا).. تخنقك عفونة (البطّانيّة) المهملة دومًا هناك؛ سرعان ما تضيع من ذاكرتك بمجرد ابتعادك عن السواتر، يكفّ جسدك عن الاهتزاز العنيف المصاحب لعبور العجلة فوق مطبّات وحفر كثيرة. تُخرج رأسك أولًا.. وإذ تبدو المدينة، كلّها، وكأنّها تهشّ لاستقبالك؛ تُلقي (البطّانيّة) بعيدًا وتنتصب واقفًا معرضًا جسدك للريح لتغسله".
"يمضي النهار أسرع ممّا تتمنّى ليحمل إليك الليل، حتى وأنت بعيد، لسان ضوء السراج الذاوي ودخانه. ترى، وأنت مستلقٍ شبه عارٍ على السطح ولا شيء فوقك غير سماء بعيدة، خشب سقف الموضع وعوارضه الحديد. تُعيد تذكّر المنعطفات.. نقاط الدلالة.. وأين عليك أنْ تنزل للالتفاف خلف سيطرة لا تترك حتى طائرًا يمرّ دون أنْ يكون معه نموذج إجازة أو عدم تعرّض".
"(نازل!).. صرختُ كمنْ أفاق من كابوس. لا أدري إنْ كنتُ لمحتُ كوخ الصفيح أمْ لا، فقد كانت الكوّة مضببة. وبانتظار أنْ تتوقف السيارة.. حملتُ جسدي مقتربًا من الباب لأنزل وأخطو نحو النهر".
* * *
بصعوبة كنتُ أسمعه بسبب دوي (باص الريم) الأبيض والهواء الداخل من النافذة المجاورة. كان، وهو يقرأ، يدير رأسه إليّ.. وينساني حين تأخذه صفحات دفتره الرقيقة بعيدًا. تبقى عيناي تتأملان وجهه المحلوق بشكل سيّئ مع أنّ النهار، هناك، كان هادئًا.
بقينا، أنا وهو، ننتظر الصبح. أنا لم أنتظره طويلًا، فحين أطبقتُ كتابي كان ما يزال متربّعًا أسفل السراج.. وسط دائرة ضوء أصفر خائف من الدخان المنحدر من الجوانب بعد أنْ يصطدم بسقف الموضع. (ألا تنام؟).. سألته. ولكنّه لم يجبني. اكتفى بأنْ رفع يده في إشارة لم أفهمها قبل أنْ تعود وتستقر فوق صفحات دفتره الأحمر؛ فيما يده الأخرى مستمرّة بالجري فوق السطور.
لا أدري، وأنا أنظر إليه مضيّقًا عينيه وكأنّه يغلقهما، كيف كان يكتب. ولا أدري، وأنا أنقل عينيّ بين خوذته المتدلّية من مسمار في جدار الموضع.. وبينه، لماذا خُيّل إليّ أنّه رجل نصف ميت(*). وبقيتُ أراه كذلك حتى وأنا أنظر إليه وهو يتتبّع ظهور وجهه على كسرة مرآة صغيرة أسندها على ظهر الموضع وماكنة الحلاقة بيده.
كان الصباح رائقًا وكأنّ الحرب كرهت نفسها فتركت كلّ شيء واختفت.
ما لزمني من وقت لقضاء الحاجة وغسل الوجه أنهى فيه، هو، كلّ شيء وبقي ينتظرني واقفًا: حقيبته تتدلّى من كتفه.. ودفتره بيده.
بالكاد أدركنا سيارة الأرزاق لننط في حوضها الخلفي متجهين إلى مقر الكتيبة لاستلام نماذج إجازاتنا الدورية، وقد بدا متألّقًا رغم نصف الموت الذي يحتلّه.
* * *
الوجوه في الصورة، وهو يوليها ظهره مبتعدًا، تراقبه.. تراه يقف طويلًا أمام رفّ كتب في الوسط، يدسّ الكتاب فيه ثم ينحني على درج في الأسفل، يفتحه، يبعثر أشياءه كلّها قبل أنْ يُخرج منه دفترًا أحمر. ينتصب بصعوبة.. ثم يعود سالكًا طريقه النيسمي ذاته. يتوقف، مرة أخرى، أمام الصورة ناقلًا عينيه بين الدفتر الذي يحمله والآخر المستقر فوق صدر رفيقه قبل أنْ يعود إلى كرسيه الهزاز.. يجلس عليه تاركًا قدميه تبحثان عن عارضته ليريحهما عليها قبل أنْ يضغط عليها، بكلّ ما بقي فيه من عمر، ليبدأ الكرسي تأرجحه.
رفيقه، في الصورة كان يراقبه. وإذ اطمأنّ إلى أنّه غفا، أو كاد، ترك الصورة ليخطو بكامل قيافته والحقيبة معلّقة بكتفه. كان يعرف الطريق إلى الكتاب الموضوع على الرفّ. سحبه. وفي طريقه إلى باب الغرفة الموارب؛ أخذ الدفتر من حضن الرجل دون أنْ يوقظه.
وهو يعدّل (بيريّته) أمام الباب قبل أنْ يخرج؛ كانت حركة الكرسي قد بدأت بالتباطؤ حتى كفّ عن التأرجح.. ولم يكن هناك أحد غير رجل يقف وحده في صورة معلّقة على جدار وعيناه مسمّرتان على كهل فوق كرسيّ هزاز: ذراعاه متدليتان.. ورأسه نابت في صدره.

(*): (خوذة لرجل نصف ميت).. عنوان نص قصصي للقاص والروائي أحمد خلف.
نيسان – حزيران 2018
البصرة



#محمد_عبد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار غودو (قصة قصيرة)
- جماعة البصرة أواخر القرن العشرين (شهادة)
- جماعة البصرة أواخر القرن العشرين في -المشهد الثقافي لمدينة ا ...
- روايات بمداد مالح
- الطريق إلى الحلم


المزيد.....




- منها لوحة -شيطانية- للملك تشارلز.. إليك أعمال ومواقف هزّت عا ...
- لافروف: 25 دولة تعرب عن اهتمامها بالمشاركة في مسابقة -إنترفي ...
- فنان مصري: نتنياهو ينوي غزو مصر
- بالصور| بيت المدى يقيم جلسة باسم المخرج الراحل -قيس الزبيدي- ...
- نصوص في الذاكرة.. الرواية المقامة -حديث عيسى بن هشام-
- -بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد حسن - الكرسي الهزاز