كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6100 - 2018 / 12 / 31 - 15:06
المحور:
الادب والفن
نحيب وردة
هل تناهى إلى سمعك
نحيب وردة
وقعت كقشة
في مهب الريح
تسكب
دموع الضوع
في برك عبرات
تلوي أرنبة
أنف
في إجهاش بالبكاء
متقطع
-
وهل أصخت السمع
إلى زغاريد
وردة
تنشر على درب الهفو
شذى ضوع
يدق على زجاج النوافذ
وهو يطرح عطره
ندى
وبمجانية مفرطة
لوعثاء سفر
-
ولكن وردة
تيبست أضلع
عبقها
اعترضت المدى الرحب
قاطعة طريق
الهفو
في تعثر
عابر سبيل
استنشاق
ضوع
خذلت أرنبة انفه
كآبة
الاختناق بالوحشة
-
وودعت درب
يرعى قطعان
خطى متهالكة
وهي تجتر عشب
حثيث الوطء
وبأخف
من لفظ أنفاس
متوقفة
بأسفل الحلق
---
وعلى جريّ العادة
الزمن
يضع خرائط بيوت
لبناء
مدن المستقبل
-
والوقت
يرفع الجدران
كإشادة سكن
لكل إنسان
-
وأولادنا تهم
لتصعد
على سلم
طوابق متعددة
-
وعلى مدار الساعة
نفتح الأبواب
لنخرج إلى الحياة
كساعيين
بطلب الرزق
-
ونحزم امرنا
في كل لفت نظر
نجاة
ومع كل دواعي
سلامة
-
ولا ننسى
أن نفتح النوافذ
لتشق صدورنا
بزوغ أشعة شمس
دافئة
-
أو نسدها بإحكام
في وجه
زوابع عاتية
-
ونصد أبواب
محكمة السد
في وجه
هواجس
تسكن العتبات
لتؤرقنا
-
ونسدل الستار
على وساوس
تخرمش
على زجاج النوافذ
وتطلع لنا
كحركشة
من تحت وسائد خالية
-
ونمضي
أمتع لحظات حياتنا
على هديرعواصف
لا تسمع دب
دبيب
تحطم الصواري
على صخور الشاطئ
-
ولا تهتم
بميل الزوارق
من الحمولة
الأيلة للغرق
-
ولا تدري شيئاً
عن أشلاء
السفن المحطمة
وهي تلوكها
بأسنان صخور تضاريس
قاضمة
كلقمة سائغة
بين فقئ زبد
لعاب أمواجها المتفاقمة
-
وترك لنا
سالف الزمان
أفكار
تخلت عن شغبها
لسلاسة
تفكيرنا
-
وبنينا
وعلى مدار الساعة
جحور خفية
وضعت لسع
ثعابينها
في يد
صدفة بحتة
-
ولكل من تخول له نفسه
أن يمد يد
على مضي وقت
ليجعل أصابع
اتهام دهر
بالتقصير
في ترويضنا
عرضة للدغ
عقارب ساعة
ضياع رشدنا
المتهالك
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟