محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6099 - 2018 / 12 / 30 - 02:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في وقت ما، في ظل حكومة ما، تصالحت النقابة مع ما اعتقد حكم حزب، فأعلنت سلما اجتماعيا، تصالحا طبقيا، نادت بأوراش، فبركتها النقابة، و اقتنعت أن السلطة في التناوب، في ذاك الوقت أعلنت النقابة عن موتها، أما الحزب فقد اندفن قبلها منذ زمان، و الآن نجني زمن الخذلان، و الانهزامات في ظل حكومة شرع البش المزركش بشرع الله، فهل ادرك من زرع الموت أن لازال هناك أمل في الحياة؟ أمام تفاقم المشاكل، و انهيار الطبقة الوسطى، فلم يعد هناك وسيط: طبقة جشعة فوق، و طبقة بئيسة متضررة تحت، معادلة خطيرة في أية لحظة ينط من التحت ما يؤجج الصعود الى الفوق. و ما زاد الطين بلة أن طبقة الفوق زرعت اشواكا كثيرة من خلال خاصية الهجوم الجشع: الهجوم على التقاعد، و احتضان شيخوخة الموظف(63سنة) على حساب بلترة الشباب ، و هشاشة العمل من خلال فرض التعاقد ...
هناك تنسيقيات كثيرة مطالب شتى، يقتلها التجزيئ، بدأت تتوحد في أفق مطالب مشتركة.
من النقابة القادرة على جمع هذا الشتات؟ تعلن التفرقة مرض، و أن الحق يؤخذ و لا يمنح، و تعلن شيئا خارج ذاك السياق القديم، خارج الفلسفة القديمة، و تؤمن أن الضرر لابد له من علاج؟!!!
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟