محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6098 - 2018 / 12 / 29 - 00:38
المحور:
الادب والفن
تأريخ ...!
محمد هالي
في مجرى الشهور ، و الأيام،
تتحدث أنامل الشعراء،
و بعض الرواة،
حتى الصحافة لم تسلم من تدشين بعض الصور،
و اكتئابات أمم،
بعض القنوات أذهلتني بالتعاليق،
كنت المتفرج الوحيد عن كل الأحداث،
الكل تائه في التطرف،
اليمين أنتج السترات الصفراء،
أغدق ماكرون بعض الجوائز،
و انحنى لزبد الاحتجاج،،
و مضت السنة في الطريق المسدود،
من شرفتي الوحيدة،
و لوني الشاحب من بطش الحكام،
و هزيمة الشعوب،
كنت أعود للذكريات،
أنحف حينا ،
و أبكي إن سمح الوقت برؤية عالمنا العربي،
من زاوية الإنتظار،
بدون جوائز تذكر،
فقط بعض المعتقلين
و الموتى،
و يستمر التشرد على حاله،
من الأسوأ إن اقتضى الحال،
لا وطن في عناق المواطن،
و لا مواطن راض على عنف الوطن،
أرجائي لازالت تدب بالحياة،
تنبؤني بأن مل سنواتنا مليئة بالإكتئاب..
من دجلة حين ارتطمت بالنيل،
فلم يسعف أم الربيع بأن يسقي الفرح،
لآلاف المنحنيات في عجرفة العبودية،
ارتطمت في قارعة وطني،
ككل التماثلات المستعصية على الفهم،
باسم الدين و قوانين مفروضة،
احتضنت مدارسنا الشيخوخة،
لأكثر من الستين،
حتى خدام الوزارات،
و بعض المكاتب..
و حمى المصانع..
حرمت الشباب من سنوات التشغيل،
ما سمعت سوى البطش،
و جحيم المعاناة..
من غرق في قوارب الموت،
من اصطادته رصاصة،
من جرفته موجة الثلوج في واضحة النهار،
من أاحتج على ظروف السكن،
من نهبوه بروح القوانين الجديدة،
فأدى ضريبة نهب الأغنياء،
كي يستمر في الحياة،
لا زلت لم أف العمر حقه،
ففي التأريخ بعض من النسيان،
و حكايات يتلوها الاختصار،
و أنا الشقي أتنفس ما يشبه عدل الدولة،
حين استرشدت بطش التكفير،
استدعت قياديا في قضية،
فاستيقظ آيت الجيد من قبره،
يتلو بعض التعديلات في القانون،
و صبر أيوب ينتظر
فتفرقعت سمهروش في آخر السنة،
و كنت المتفرج بدون رؤي،
بدون وضوح..
فعلقت مزهرية على كل السترات..
و إن بدت بلون اليمين،
و حكايات الموت ،
و الدماء ستعج بقضيتي التي لازالت منسية،
هي وطن،
في كآبة أوطان،
و تستمر الحياة.
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟